ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس 6-9-2007، أن أسعار الخضراوات والفواكه في السعودية بدأت تشهد الارتفاع المعتاد مع قرب شهر رمضان المبارك، إذ قفزت الأسعار بنحو 10 % لبعض الخضراوات والفواكه، فيما وصل ارتفاع بعضها إلى نحو 30%.

وبلغ سعر كيس البطاطس في أسواق الدمام المركزي أول من أمس 28 ريالاً، وارتفع سعر "صندوق الطماطم" إلى 30 ريالاً، وتوقع تجار التجزئة أن يستمر الارتفاع إلى نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، مذكرين بأسعار العام الماضي التي قفزت إلى أرقام خيالية عندما وصل سعر "صندوق الكوسة" أكثر من 120 ريالاً.</IMG>كما جرت العادة
ورفض التجار الحديث عن توقعاتهم خلال الأيام المقبلة، إلا أنهم أشاروا إلى أن العادة جرت أن ترتفع الأسعار لفترة محدودة ثم تعود بعدها للانخفاض، إلى أن تبدأ من جديد في الثبات حتى قرب عيد الأضحى المبارك.

وقال تاجر التجزئة عبدالكريم الصادق إن أسعار الفواكه وبعض الخضراوات تشهد ارتفاعات كبيرة في بداية رمضان، خصوصا التي تدخل في الأكلات الخفيفة والشعبية المتنوعة التي يصعب الاستغناء عنها، مثل الطماطم، والبطاطس، والكوسة، والخيار، والحشائش بأنواعها، مؤكدا أن الأسعار ستعتمد بالدرجة الأولى على كمية المعروض وحجم الطلب.

وأشار إلى أن جميع أصناف الخضراوات والفواكه متوافرة في السوق وبكميات معقولة، إلا أن حركة الشراء تلعب دورا في ارتفاع الأسعار، وذكر أن الموردين وتجار الجملة لا يقومون بإصدار بيان بحجم الكميات المتوافرة لديهم، الأمر الذي يدفع بتجار التجزئة والمستهلكين إلى الاطمئنان بأن جميع حاجاتهم متوافرة ولا تستدعي القلق من شراء كميات أكبر وتخزينها.
</IMG>البضائع متوفرة
وأضاف أن بعض تجار الجملة يقومون بإخفاء حقيقة وضعهم، ويعمدون إلى حث تجار التجزئة وأصحاب المحال إلى الاعتقاد أن المتوافر قليل، وأن المستقبل لا يمكن الوثوق به، لذلك يدفعونهم إلى موجة شراء، يستتبعها رفع في الأسعار بناء على عدم ثقتهم من أن تكون السلعة المتوافرة اليوم، موجودة غدا.

وأشار إلى أن السوق بحاجة الآن إلى طمأنة المستهلكين بحجم الموجود لدى الموردين، وتجار الجملة حتى تتم السيطرة على الأسعار، ويعلم الجميع بأن السلع لن يصيبها الشح، فيقوم الباعة برفع سعرها على المستهلكين.

وأوضح أن سوق الخضراوات والفواكه بحاجة إلى إعلان عن حجم المخزون المتوافر، يماثل الإعلان عن حجم المخزون من الرز، وذلك عندما أعلن أحد كبار التجار أن الموجود في المملكة يكفيها لأكثر من ثلاث سنوات، ما طمأن الجميع إلى وفرته ووجوده في المحال.
</IMG>توقعات باستمرار الارتفاع
وقال نادر الملا وهو صاحب محل تجاري إن الفواكه والخضراوات متوافرة هذا الأسبوع في السوق بالكميات المعتادة، كما أن حركة الإقبال جيدة مقارنة بالفترة السابقة، وذلك نتيجة لقرب انتهاء الإجازة وقرب حلول شهر رمضان.

وبين أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الفواكه خلال الأسبوعين المقبلين بما يتراوح بين 30 و50 %، نتيجة لزيادة الاستهلاك وارتفاع أسعار بعض الأنواع من الخضراوات. مشيرا إلى أن الأسعار في هذه الفترة ترتفع بصورة طبيعية، وتعود إلى طبيعتها بعد أن تهدأ موجة الشراء التي تترافق مع بداية شهر رمضان التي تصل في بعض السلع إلى أكثر من 100 %.

حسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب وعلى من وافق وساند وكل من له دخل في ظلم هذا الشعب