بسم الله الرحمن الرحيم
طالعتنا جريدة الرياض فى عددها الصادر يوم أمس الخميس بنشر تنظيم مقترح من قبل وزارة الداخلية وهيئة الخبراء يسمح للسعوديين من الوزراء ومن فى مرتبتهم بالزواج من غير السعوديات كما يشمل السماح شاغلي المراتب الممتازه والخامسة عشرة والرابعة عشرة والقضاة ومنسوبي وزارة الخارجية وموظفي الديوان الملكي وديوان ولي العهد ومجلس الوزراء ومجلس الشورى والمراسم الملكية ومجلس الأمن الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والحرس الوطني والحرس الملكي وموظفي المؤسسة العامة للصناعات الحربية من مدنيين وعسكريين إضافة الى أعضاء هيئة التحقيق والإدعاء العام وموظفي الجمارك وجميع الطلاب المبتعثين للدراسة فى الخارج من قبل الحكومة كما نص ذلك المقترح الذي سيتم عرضه على مجلس الوزراء لإقراره فى مادته الأولى على أخذ الأذن من المقام السامي لمن يرغب الزواج من غير السعودية من الفئات المذكورة .
وهنا بودي أن اتساءل من باب المعرفة فقط وليس من باب الإعتراض ولا حتى الإمتعاض: من بقي من موظفي الدولة من لم يشمله السماح سوى العاملين فى المجال التعليمي بشقيه العام والعالي إضافةً الى منسوبي بعض الوزارات التي لم يرد اسمها فى المقترح وموظفي القطاع الخاص...!
والسؤال الأهم والأكبر والذي هو محور موضوعي هنا : من لبنات بلدي؟
من لبنات بلدي هو سؤال عريض بعرض معاناة الفتاة السعودية التي باتت لاتعرف (تلقاها من وين ولا من وين) ...
إن الفتاة السعودية باتت فى حيرة شديدة من امرها فهي ترى المشاكل عليها تترى دون أن تجد يداً حانيةً تمسك بيدها لتتجاوز بها ومعها الأزمات التي ما إن تحاول الإفاقة من احدها حتى تواجهها الأخرى ولعل أم الأزمات وكبرى المشكلات هي شبح العنوسة الذي بات يشكل خطراً عظيماً على شريحةٍ كبيرةٍ من الفتيات السعوديات فى ظل صمتٍ مطبقٍ وسلبيةٍ مستغربةٍ من قبل من بيدهم الأمر بعد الله فى جعل تلك المشكلة بل تلك المعضلة هي خطر إستراتيجي يهدد بضرب الأمن المجتمعي وعليه فلا مناص من تجييش الجيوش من المختصين ممن يعنيهم الأمر في عمل خطةٍ إستراتيجيةٍ علميةٍ منظمةٍ تعمل على ايجاد أهداف مدروسة بعنايهٍ فائقةٍ والعمل على تحقيق تلك الأهداف حتى ولو كانت بعيدة المدى وليكن شعار تلك الإستراتيجية مثلاً ( زوج لكل فتاة ) ...
إن الفتاة اليوم يا من بيدهم الأمر بعد الله لاتبحث عن سيارة تقودها ولا تبحث عن سفورٍ تزاحم به الرجال فى أماكن تواجدهم وعملهم بقدر ما تبحث عن زوجٍ أو وظيفةٍ تشعر مع احدهما أو كلاهما بالامان والكرامة والإسغناء عن مساعدةِ من في قلبه مرضٍ يتربص بها تحت ستار البحث عن حقوقها الضائعة ...
لقد سئمت الفتاة واشمئزت من دعاة الحرية والسفور والتركيز على القشور من صراخهم ونياحهم وإدعاءاتهم بإنهم القيّمين على شئون المرأة الحريصين على نيلها لحقوقها وهاهي تضع النقاط على الحروف وتضع الكرة فى ملعبهم وتقول لهم هذه حقوقي فأين أنتم منها ...
إن حقوقي ليست (كماليات) ملأتم الدنيا ضجيجاً فى سبيل حصولي عليها بل هي (أساسيات) مهدورة لم تحركوا ساكناً تجاهها .
فهل سنسمع صوتاً قويّاً أميناً يطالب بحقوق المرأة الحقيقية ؟
أتمنى ذلك

وهل نحتاج لخبراء لكي يتناقشوا في هذا الأمر

المسألة : اسمح لا تسمح .

في النفس الكثير ، واعتقد بانه في نفس كل مواطن ومواطنه ،
وما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل

شكر لك على الخبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي حمد .. أتفق معك في بعض ما قلت .. ولكن ألا تظن أن مشكلة الزواج بسبب البطالة؟؟ ..

الشباب لا يجد لقمة عيشه وإذا وجد .. فهي تسد الرمق .. لا أكثر ..

أخي .. نحن متجهون إلى التحول من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة .. وأعتقد أن الكثير يجب

عمله .. لأن بناء أسرة بدخل شخص واحد أصبح صعب جدا ..

لست من دعاة تحرير المراة أو سفورها .. ولكن عمل المرأة أصبح متطلب ملح ..

تخيل ما ستفعل البطالة والعنوسة في مجتمعنا .. بالذات أننا مجتمع يغالي في معيشته ..

ولازال يعيش أيام الطفرة ..

فرص العمل لا تأتي من الهواء .. بل تأتي من الصناعة .. والصناعة تحتاج لسنين عديدة

للتطور ومنافسة الدول الأخرى والتصدير ..

إتجاه الحكومة الرشيدة للابتعاث والتعليم يحاول تزويد المجتمع بشباب ينهضون بالمجتمع

لك تحياتي ..