بسم الله الرحمن الرحيم
بالامس القريب تم الاستنفار من أغلب المسلمين والدول الاسلامية عندما أساء أحد كلاب الصحف الدانيماركية لحبيبنا عليه الصلاة والسلام ونادوا بالمقاطعة الشاملة لكل ما هو دانيماركي وقد لا قت تجاوباً كبيراً في بدايت تلك الحملة ولكن ما لبثت أن هدأت النفوس وأرتخت الاعصاب من كثير من المسلمين الذين نادوا بالمقاطعة رغم أنها أتت أكلها ولكن ليس على الوجه المطلوب، فلا زالت أغلب الاسواق والمحلات التجارية تزخر بالبضائع الدانيماركية وتزاحم بقية المنتجات، وخاصة بعد سماعنا لبعض الفتاوى التي أتت في صالح تلك الاسواق أو التجار من بعض المفتين المخضرمين والمشهورين بالفتاوى الصاروخية.
لم اكتب هذا الموضوع حتى اثبط من عزيمة المقاطعين أو أقلل من أهمية هذه الفكرة وصوابها لردع الحرامية وحرامية الحرامية والذين بنوا شبكات من المنافع والمصالح التي لا يمكن للوزير أو غيرة من المنتفعين الوقوف في وجهها لأنه قد يكون أحد أطرافها، فأنا مواطن متضرر كالجميع وسأكون أحد المقاطعين باذن الله تعالى.
لنكن صريحين قليلاً فالكل يعلم أننا شعب ساذج جداً وتنطلي علينا أقل الاكاذيب والشعارات الخادعة وحتى لو تم مزاحمتنا على لقمة العيش سنظل شعب ساذج بسيط جداً لا يعرف أين ومتى يطالب بحقوقة اذا سلبت منه دون وجه حق.
المقاطعة لو بقيت بهذا الشكل على مستوى الانترنت أو رسائل الجوال فلن تجدي وستجد الزحام على منتجات تلك الشركات المستهدفة من كثير من الناس داخل الاسواق، فهل يجب الانتظار حتى يتم الالتفات من الجهات العليا لكبح جماح التجار والحرامية الذين لا يهمهم سوى ملء حساباتهم البنكية على حساب المواطن المغلوب على امره.
هناك أشياء لا يمكن أن تتغير الا بأحداث سياسية سواء قرارات من جهات عليا أو قرار شعبي بالاجماع لانزال الاسعار بطرق غير مشروعة في نظر القانون وهي التي لا نتمناها أن تحدث لذلك سوف نبقى على هذه الطريقة وهي طريقة المقاطعة والتي في تصوري لن تنجح والسبب بسيط وهو أن اغلب التجار والاسواق رفعت الاسعار فتقاطع من وتترك من.
لذلك ننتظر ما سيحدث والايام دول وتمنياتي للمقاطعة أن تنجع أو على الاقل تثير الرأي العام وتحرك الناس من سباتها الشتوي الطويل فقد أشتد أذى التجار لنا.