معارك السوق لها ثلاثة أطراف ، التاجر و (ضابط الإيقاع )الحكومي و المستهلك ، الطرف الأول (التاجر) قوي و مفاوض متمرس كما أن أمواله و (علاقاته) تساعدانه بصورة مباشرة في الحفاظ على مصالحه الخاصة ،أما الطرف الثاني (وزارة التجارة) فهو طرف فقد حياديته مرات عديدة و خسر مصداقيته تماما لمصلحة التاجر ضد المستهلك ، أما الطرف الثالث (المستهلك) فهو الحلقة الأضعف و هو (الضحية) التي امتلأت بالجراح بعد (سلاسل متتالية) من (إغراءات وهمية) أدت إلى وقوعه في (صفقات خاسرة) و فقدانه لأجزاء كبيرة من دخله المعيشي ، و ها هي نتائج المعارك تظهر في أرقام و إحصائيات مفزعة منها أن 80% من الموظفين السعوديون يغرقون في ديون بنكية غير عقارية ، و منها أن 70% من السعوديون لا يمتلكون منازل ! ليس ذلك فقط بل ترك المستهلك بما تبقى معه من أموال قليلة ليخوض وحده في سوق تجارية شرسة تتم فيها جميع أنواع التحالفات و التكتلات و الصفقات السرية و تباع فيها بضائع و مواد استهلاكية فاسدة أو مسرطنة أو مقلدة ، ثم نفاجئ بهجوم غير متوقع من بعض كتاب الصحف الذين فتحوا معارك إعلامية تهاجم المستهلك (المتوحش) لأنه قبض على جيبه لأول مرة و لأنه طالب بحصة عادلة من الأزمة الاقتصادية العالمية و ما أدت إليه من انخفاض في أسعار المواد الاستهلاكية و السيارات ، يقول السادة كتاب الصحف :
-يا مستهلك ، يا طيب ، يا مسلم ، يحق لوكلاء السيارات وحدهم شراء السيارة بنصف الثمن من المصنع أما أنت فعليك أن تصمت و أن تشتري بالسعر الذي يفرضه التاجر لأنه أعرف بمصلحتك منك !!!!!
و يقول بعض الكتاب :
- حملة (خلوها تصدي) تضر التاجر و تقلل من أرباحه و هذا اعتداء من المستهلك على التاجر و التعدي حرام و ما يجوز ، كما أن كثرة البربرة ما تفيد !! عليك يا مستهلك أن تسلم أموالك دون مقاومة ، المقاومة لا تفيد و قد تؤدي إلى إفناء جميع المستهلكين !!
و ها هو التلاعب بالمستهلك يعود في أسعار (الحديد) حيث يتعرض السوق لتعطيش وهمي لرفع السعر و بتحالف بين كبار التجار و بين صغار التجار ، بين المصنعين و بين الوكلاء ، و هاهم اللصوص يكدسون الحديد في الاستراحات و المخازن النائية من أجل الظفر بأموال المستهلك المسكين الذي يكاد يصاب بالجنون و هو يرى انحسار الطلب على الحديد عالميا و يرى التباطؤ في الاقتصاد العالمي و يرى ((خسائر)) سابك ثم يذهب لشراء الحديد فلا يجد !!! بل يطلب منه دفع أموال إضافية لتلبية طلبه من السوق السوداء التي يتحكم فيها ضعفاء نفوس يكونون أحيانا (سعوديين) للأسف و أحيانا تفاجأ بأنهم تجار باطن من الجنسيات المصرية و السودانية و البنجلاديشية .
من يعالج مشاعر الإحباط التي يتعذب منها من دفع 6000 ريال لشراء طن الحديد ثم رأى الأسعار و هي تعود إلى مستوى 2000 ريال ، لقد سرق ، لقد ركبته الديون ، لقد ذهبت أمواله لجيب تاجر أتقن اللعبة مع بعض الصحف و الشائعات و المصانع .
من جعل المستهلك يصاب بعقدة الشك عند قراره شراء أي منتج ، من جعله يفقد ثقته في مصداقية السوق ، هذا سؤال يطرح لنجيب عن كثير من عثرات اقتصادنا و مشاكل مواطنينا النفسية!.

السلام عليكم ...

كلنا تمنينا ان تتعدل الاسعار بدون ازمات اقتصادية او غيرها

فنحن لا نتمنى الخسارة لاحد

***

بالنسبة للديون والقروض المواطن ايضا عليه مسؤولية

على سبيل المثال ان راجعت صحيفة عكاظ عدد يوم الجمعة 30 ربيع الاول \ 27 مارس

ستجد تصريحا للدكتور محمد حترش - مخطط مالي في مؤسسة النقد ساما يذكر فيه ( ان 40 - 50% من دخل الاسرة السعودية يذهب الى الترفيه مقابل 3 - 4% عند الدول الصناعية والمتقدمة ...

***

في نفس الخبر قامت شركة ائتمانية باجراء دراسة خصلت منها الى ان المواطنين الكويتيون هم الاعلى مديونية

يليهم الاماراتيون

يليهم السعوديون

والاقل مديونية هي البحرين

والسبب حسب الشركة هو صعوبة الحصول على المال في البحرين وبالتالي المنطقية في صرفه على الضروريات وارتفاع نسبة المتعلمين في البحرين مقارنة بباقي دول الخليج

في نفس الخبر اجابة على السؤال اين تذهب قروض الخليجيين

وللاسف الجواب حسب الدراسة :

السيارات
الرهن العقاري
البطاقات الائتمانية
السفر

***

شكرا عالموضوع

معارك السوق لها ثلاثة أطراف

اختلف معك تماما ... قاعدة السوق يحكمها العرض والطلب ... ومعارك السوق هي الدعاية والاعلان

ومستوى الخدمه ... والموقع من حيث الجمال والفخامه .

صدقت
مشكوووووووووور على الطرح البناء

اظاهر قاعده السوق العرض والطلب ماتنطبق عندنا

لان الوضع احتكاري مافي بدائل جيده يعني تخيل 11 بنك بس عندنا ؟؟

في الولايات المتحده الامريكيه البنوك عندهم افتح لك حساب وتجيك فوائد

يتنافسون على كم الفوائد اللي يعطوها العميل ماهو بمثلنا يتفنون كم يخصم منك

بغض النظر عن ربويه الفوائد بس شوف كيف توفر البدائل وانعدام الاحتكار

خل الوضع ممتاز واكثر من ممتاز للمستهلك

عندنا الله يحفظنا مآكول مآكول


عوافي يالغالي

كلام في الصميم أخي عبدالرحمن موسى.
ولكن من المسئول الأول عن ألم المواطن، من المسئول عن تزعزع ثقته بالسوق، لن أتحدث عن سوق السيارات لأني لا صلة لي به، لكني رأيت بأم عيني مواطن سعودي في أحد السوبر ماركت، بنته تضع علبة حليب صغيرة، يراه غالياً يأخذه ويعيدهـ، تقول له بابا ضروري محتاجينه، قال لها حبيبتي في أشياء أهم منه.

فتخيلوا ما هو أهم من حليب الأطفال؟


والقهر الحقيقي فتيات الجامعة، مازلن يشترين قلم الروج، الماك بمبلغ يتجاوز 150ريال بقليل، فمن سيعلمهن الأهم من المهم، من المهمش؟!!

تحيتي

رد اخوي احمد الصبان مفروض يفرد له موضوع رئيسي..

قرأت الخبر مثلك بصحيفه عكاظ واللي تقول ان الكويتين والاماراتيين يتصدروا قائمه المديونيات بالشعب الخليجي يجي بعدهم المواطن السعودي..

والمشكله الاكبر ان المديونيات غالبيتها تروح في امور ترفيهيه؟؟؟

الطرف الأول (التاجر) قوي و مفاوض متمرس كما أن أمواله و (علاقاته) تساعدانه بصورة مباشرة في الحفاظ على مصالحه الخاصة

صدقت في ذلك
وقف معي وتسائل من هم مدراء او رؤساء اللجان والغرف التجاريه ؟
جميعهم تجااااااااااااااااار حتى وزير التجاره بنفسه تاجر وصاحب شركات
اعد لنفسك التساؤل مره اخرى وقل بأي حق يهيمن التجار على كل هذه اللجان والغرف وحتى الوزاره بنفسها؟
والامر والادهى من ذلك ماسمعته مؤخرا بأن من ترشح لعضوية جميعه حمايه المستهلك يملك سجل تجاري وله شركات وتجاره قائمه
كان الله في عونك ايها المستهلك المغلوب على امرك طالما كل اللجان وكل الجميعات وجميع من وضعتها الدوله لخدمتك وحمايتك وتقف ضدك وتغتصب حقك عنوة وبلا حسيب او رقيب