"وطن لانحمية لانستحق ان نعيش فيه "

عبارة رنانة يتداولها البعض اعتدنا على رؤيتها هنا وهناك ولا اخفيكم سرا انني اشعر بالاستفراغ حين قرائتها او سماعها .

لو تتبعنا كل علاقة في هذه الدنيا لوجدنا اصلها ونهاية الخيط هي قيمة الاقطاب التي تحكم هذه العلاقة وعلى اساسها توضع قوانين وشروط العلاقة وحقوق كل طرف.

ان حقيقة الامر هنا ليس مجرد طمع وكيل تويوتا او نيسان فحسب ولكن اكبر من ذلك. فوكيل تويوتا او نيسان او غيرهما لن يفعل مافعله لولا ان قد سٌمِحَ له بهذا الجشع والطمع ولكن لو ذهبنا الى صلب الامر فالحقيقة ان كل تاجر سوف يصيبه الطمع و هذا شيء طبيعي ومتوقع ولكن اين هو دور السلطة التشريعية والتنفيذية التي تحكم بينهما أعني التاجر والمستهلك وتعطي كل ذي حق حقة .

لو تاخرت ايها المواطن الكريم عن تسديد اقساط الشركة او البنك سوف تسحب من " اذنك " ويوقف راتبك وتسدد رغما عن انفسك هذا فضلا عن صنوف الاذلال والمهانة التي سوف تواجهها .
ولكن لو حدث في سيارتك عيب مصنعي سوف يكون اجابة الوكيل " صلحه من جيبك ولا اطلع برا انت وسيارتك "

عندما يقوم وكيل تويوتا ببيع سيارات تايوانية وتبديل قطع الغيار بقطع صينية ويستمر هذا الامر منذ 2003 ويكتشف بالصدفة حينها نعلم جميعا ان هناك مشكلة كبيرة في علاقة الوكيل والمستهلك

اليكم هذه القصة الجانبية:

لقد تم طرد شركة انابيب السعودية من امريكا ومنع بيع انابيبها بسبب اكتشاف مسببات للسرطان في بعض منتجات الشركة التي لم يدخل بعضها امريكا بسبب عدم مجاوزة لاختبار المقايسس ثم يقوم مندوب الشركة بالتأسف للامريكان والتصريح بان هذه الانابيب فقط للاستهلاك المحلي ( داخل السعودية ) واننا لم نقم ببيعها في امريكا منذ البداية .

من يتامل في الكم الهائل من المآسي الصحية والمشاكل المالية يعلم حينها ان المواطن ارخص من حفنة التراب .