العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > سلمان العودة ومحاضرة جديدة بالرياض اليوم الأحد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2008, 01:51 AM   #1
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي سلمان العودة ومحاضرة جديدة بالرياض اليوم الأحد

يلقي فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة محاضرة ثقافية في مدينة الملك فهد الطبية عند الساعة 7 مساء من يوم الأحد المقبل 12 شوال ضمن فعاليات اليوم العالمي لأمراض المفاصل 2008 تحت شعار (فكر بإيجابية).
http://www.islamtoday.net/pen/show_a...95&artid=14362

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 12-10-2008, 06:26 AM   #2
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي

يجزاكم خير

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
قديم 13-10-2008, 07:00 AM   #3
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي

المحاضرة كانت قمة في الروعة
استمتع بها القلب , والعقل
فيها جانب إيماني والجانب الآخر عقلي .

وسوف ألخص لكم المحاضرة ان شاء الله

وهناك مفاجأة الحفل

حضور المغامر السعودي الشاب
فاروق الزومان
الذي صعد على أعلى قمة في العالم

وسوف أخبركم ماذا قال
وبماذا ردينا عليه
والحوار الذي دار بيني وبينه بعد نهاية المحاضرة

<---- مستعجل عشان العمل (:

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 18-10-2008, 08:57 AM   #4
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي

الشيخ العودة: عمق الصلة بالله أعظم مصدر للإيجابية

تغطية/ حسام النمر 15/10/1429
14/10/2008



اعتبر فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- أن حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن تكون الأزمات والمعاناة جزءًا من الحياة، مشددًا على أن الإيجابية تعني النظر للوجه الجميل في الحياة، حتى حين تكون هناك أزمة يعاني منها الإنسان؛ فالمريض عندما تكون لديه قوة نفسية فإن ذلك يساعده على الشفاء، وعلى العكس فلو كان محبطًا ويائسًا فإن استجابة جسده للعلاج تقل.

وأوضح الشيخ العودة أن الإيجابية تعني كذلك أن يكون الإنسان بمثابة القلب الكبير الذي يحتوي هموم الآخرين ويسعد بزرع البسمة على وجوههم، وأن يكون حليمًا رفيقًا قريبًا من الناس، متواضعًا عالمًا بحقوقه وواجباته فيؤديها، وأن يكون محسنًا للقريب والبعيد.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها فضيلته، خلال مشاركته كضيف شرف في الاحتفال الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية بالرياض مساء الأحد 12 شوال 1429هـ، بمناسبة اليوم العالمي لالتهابات المفاصل.
وافتتح الشيخ العودة المحاضرة، التي حملت عنوان "فكّر بإيجابية"، بتقديم الشكر لمدينة فهد الطبية، إداريين وأطباء وعاملين، مؤكدًا على أن العلاقة وثيقة بين المرض والإيجابية.

الحياة بدأت بأزمة

وأشار فضيلته إلى أن المرء حينما يسمع عن الأمراض الروماتزمية وعدد المصابين بها وتكاليفها المادية في الولايات المتحدة أو في الشرق أو في الغرب يفاجأ بهذه المعلومات الجديدة والكبيرة، وكذلك الأمر عندما يطالع الإنسان المعلومات الخاصة بالأمراض الأخرى، مما يوحي بأن الإله الحكيم حينما خلق الحياة خلق فيها الكثير من الجوانب الإيجابية، مثل العلم والصحة، وفي المقابل جعل هناك أنماطًا سلبية قد تتسلط على الإنسان.
وتابع فضيلته موضحًا أن الله سبحانه وتعالى جعل في الحياة جانبًا من الأزمة والمعاناة: وكثيرًا ما أقول إن الحياة بدأت بأزمة، تتمثل في هبوط آدم عليه السلام وزوجه من الجنة، مما يوحي بأن الحياة ليست صفاءً دائمًا، وإنما جزء من الحياة هو المعاناة أو ما نسميه بالأزمة، والتي قد تكون صحية أو سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو ما شاء الله.
ولفت الشيخ العودة إلى أننا كثيرًا ما نسمع بعض الناس يقول: إن البشرية تمر بمرحلة جديدة، والمنطقة مقبلة على وضع خطير، وهذا الكلام ليس بجديد، فقد قيل قبل مائة سنة وقبل 500 سنة، لأن الحياة البشرية فيها التحول والتقلب، ولذا فإن الحياة تطيب لنا حينما نتعامل مع الأزمات بإيجابية ونقرأ الوجه الجميل لها.

الحياة الطيبة

وتطرق الشيخ سلمان إلى قوله تعالى: ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طبية))، وتساءل مستفسرًا:
هل الحياة الطبية هي سعة البيت، أم أنها راتب كبير ووظيفة جيدة ووضع اجتماعي ممتاز، أو الصحة والرشاقة والقوة؟. ثم مضى موضحًا: كل هذا جزء من الحياة الطيبة، ولكني أعتقد أن الطيب هنا معنى (معنوي) قبل أن يكون مادة أو حس، فإذا كان القلب طيبًا والنفس راضية -حتى لو كان الإنسان محرومًا من بعض ذلك- فسوف يستشعر معنى الحياة الطيبة، كأن يكون للإنسان علاقة دافئة مع الله سبحانه، وإيمان حاضر وقريب بأن الله هو الذي يدبر الأمور والتفاصيل.
ورأى الشيخ العودة أن ((فلنحيينه حياة طيبة)) تشمل كل التفاصيل المظهرية، كما تشمل الإحساس الدافئ بعلاقة العبد بربه، فيكون في حالة الغضب أو الرضا، أو الخوف، أو الأمن، أو الصحة، أو المرض.. يكون عنده زاد قوي ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه)). فالإيمان يعطي الإنسان قوة في المواجهة والتشخيص والتحليل، ولذا يقول الله تعالى في المنافقين: ((يحسبون كل صيحة عليهم))، لأن لديهم إحساسًا مفرطًا بالخطر.

إشاعة ثقافة الإيجابية

وطالب المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم بإشاعة ثقافة الإيجابية بين الناس، فالدين الذي نحمله يكرس المعاني الإيجابية في نفوس البشر، وفي كل الظروف، بحيث يعطينا متنفسًا ونافذة نطل من خلالها حتى مع وجود الألم، ويقول السياب:
لك الحمد مهما استطال البلاء ** ومهما استبد الألـم
لك الحمد إن الرزايا عطاء ** وإن المصيبات بعض الكرم
ألم تعطني أنت هذا الظلام ** وأعطيتني أنت هذا السحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر ** وتغضب إن لم يجدها الغمام؟


الإيجابية، بحسب الشيخ العودة، تعني التعبير عن الوجه الجميل في الحياة، حتى أن الله لما يقول: ((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة))، فإن ذلك ليس ذمًا للحياة، وإنما هو وصف دقيق ومطابق للحياة، لأن اللعب واللهو فيهما ما هو ممدوح وما هو مذموم، وكذلك أمر الزينة، فالمؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا: (خيركم من طال عمره وحسن عمله).
وشدد فضيلته على ضرورة قراءة هذا الوجه الجميل للحياة، حتى حين يكون هناك ما يضايق الإنسان، فلنقرأ الوجه الإيجابي للأزمة، سواء كانت مالية أو صحية أو عائلية، فإن الله دفع بها عنك شرًا وأعظم منها، فالمهم ألا تكون أسيرًا لهذه الأزمة.
وضرب الشيخ مثلاً بأزمة العراق، حيث كانت هناك تحليلات في غاية التشاؤم، وكأن القيامة قد قامت، وكأن العالم العربي والإسلامي قد أصبح محرقة وانتهى كل شيء.. لافتاً إلى أنه قد ظهرت عوامل سلبية، لكن بدأت عوامل إيجابية تظهر ومع الوقت سيكون لها حضور.

سجن التشاؤم

وحذر فضيلته من أن النظرة التشاؤمية سجن يحبس الإنسان فيه نفسه، وهو أحوج ما يكون إلى أن يفكك هذه العقد. ومهما كان هناك جانب سلبي فَكّر في الجانب الإيجابي، مما يجعلك ترضى بهذا المقدور والمكتوب، ليس تجاهلاً أو غباءً أو مخادعة للنفس، وإنما إيمانًا بالله الخالق العظيم " فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" كما قال نبينا محمد، والذي يقول أيضًا: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن إصابته ضراء صبر فكان خيرًا له". وحتى الذنب، قال العلماء: إنه إذا تاب منه فهو له خير.
ودعا الشيخ العودة لوقفة تأمل مع بعض الأحاديث النبوية؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، وفيهم من كانت له ابنة عم راودها عن نفسها فرفضت، ولما احتاجت إليه وخلا بها وكان منها مثل الرجل من زوجته، قالت له: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام وتركها وهو أشد رغبة وحبًا.
ولفت فضيلته إلى أن الرجل دعا الله بهذا العمل رغم أنه انطوى على كثير من الأغلاط، من ابتزاز امرأة وخلوة واقتراب منها، وقد يكون لمسها ونظر إليها يقينًا، ومع ذلك كله أدرك بنظرته الإيجابية أن تركه لهذا العمل بعدما تمكن منه وقدر عليه خوفًا من الله، ولأن أحدًا قال له: اتق الله، هذا معنى إيجابي، وأن الله يحبه، ويدعو الله بهذا العمل فتنفرج الصخرة.

ودلل الشيخ كذلك بقصة الرجل الذي خرج بالليل، فتصدق على غني مرة، وعلى زانية مرة، وثالثة على سارق، فكأن الرجل وجد في نفسه شيئًا، وذلك أنه لم يوفق لعمل صالح، فأوحى الله إليه أنها كلها كتبت في الصدقة المتقبلة، فالغني قد يعتبر أن هناك من يتصدق في الظلمات، هذا الاحتمال يداوي ظلمات اليأس ويعودك إلى التفكير الإيجابي، وكذلك المرأة الزانية والسارق.
وأوضح أن القرآن أيضًا فيه النصوص التي تدعو لاتباع الأحسن، قال تعالى: ((الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه))، والنبي يقول: "إن الله عفا عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل"، فالنفس قد تحدثك حديثًا سيئًا، ومن الإيجابية ألا تستمع إليه، فقد تحدثك نفسك بالخوف من الفقر والمرض والمستقبل والمجهول، أو تحدثك بالشر والسوء وتدعوك إلى رذيلة، فلا تستمع إليها ولا تتبع هذا القول، لكن إذا وجدت قولاً حسنًا من الناس أو النفس فاستمع إليه.

الحكمة الربانية

وفي إطار تناوله لمعاني الإيجابية المتعددة، أشار الشيخ سلمان العودة إلى أن الإيجابية هي الإيمان بالحكمة الربانية في الحوادث والخلق، وأن من الإيجابية أن تؤمن بحكمة الله في خلق الأشياء التي لا تعجبك أكثر من إيمانك برأيك فيها، فإذا كان لديك أسهم صار لها كساد، تذكر حكمة الله فيما قدر، وإيمانك بذلك يجب أن يكون أكثر من إيمانك برأيك، فالله حكم عدل وهو أحكم الحاكمين.
كذلك فيما يتعلق بالحياة والموت، والأزمات المختلفة على صعيد الأسرة، وعلى صعيد المجتمع، أو الدولة، أو الأمة، أو العالم، يجب أن يكون الإيمان بالحكمة الربانية أعظم من إيمانك برأيك الخاص الشخصي:
دع المقادير تجري في أعنّتها ** ولا تبيتَنّ إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال الى حال


وأشار فضيلته إلى أن العالم يضج بكثير من المتغيرات من الإنترنت والفضائيات ووسائل الاتصال، فضلاً عن كثير من المتغيرات في حياة الناس وسلوكهم وأفكارهم، ولذا فإن البعض يشعر أنه في معركة؛ لأن هناك أشياء هو غير متفهم لها، وغير قابل لها، فمنذ خلق الله الحياة، وهي في تغير، والله يقول: ((لتركبن طبقا عن طبق))، والبعض قد يفرط في الخوف من كل جديد، ويعتبر ذلك بؤسًا، ويلجأ إلى عبارات تشاؤمية، ويسعى للانفصال عن هذه الحياة.

القدرة على التكيّف

واعتبر الشيخ العودة أنه ربما يكون هناك إنسان غير قادر على التكيّف مع هذه المتغيرات، فهذا وضع استثنائي يخصه هو، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر الغفاري: "يا أبا ذر، إذا بلغ بناء المدينة سلعا فاعتزل الناس"، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فلما بلغ السلع ذهب أبو ذر وسكن في الربلة حتى مات رضي الله عنه، وذلك لأن أبا ذر كان رجلاً زاهدًا، والناس توسعوا في المآكل والمشارب والتجارة والأموال، فكان أبو ذر يجاهدهم علانية ويتوعدهم، حتى أصبح هناك نوع من المشقة على الناس، لأن طبيعة متغيرات الحياة جعلت مزاج الأمور غير الذي كان أبو ذر قد ألفه في عهد النبوة، لكن حدث هذا التغير وهو جزء من طبيعة الحياة.
وجدد الشيخ التأكيد على أهمية إيمان العبد بحكمة الله فيما يحدث وما يجري من الأشياء، التي أنت مقتنع بها أو غير مقتنع.. راض أو غير راض، فيجب أن يكون إيمانك بالله أعظم من الإيمان برأيك الشخصي، ولهذا قال الله تعالى: ((ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله، ومن يؤمن بالله يهدي قلبه))، وقال كثير من المفسرين: هو العبد تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى بها ويسلّم.

الإيمان بالنفس

وفي معنى ثالث للإيجابية، أشار الشيخ العودة إلى أن الإيجابية تعني أيضًا الإيمان بالنفس، أي أن تؤمن بنفسك وقدرتك العقلية على تحصيل المعلومات وتحليلها، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواءً"، وفي رواية: "علمه من علمه وجهله من جهله". والإيمان بالنفس يعني الإيمان بالقدرة التعبدية والروحية على المناجاة والمناداة، وأنك لا تحتاج واسطة بينك وبين الله تعالى، حتى حين يقع الذنب والخطأ..
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
ولذا ينبغي على الإنسان أن يستعظم الذنب وألا يستهين به، لكن إذا استحضر عظمة الله ومغفرته وحبه تعالى للعفو، أدرك أن هذا أعظم من ذنبه، وصار يتقرب إلى الله للعفو عنه.
وشدد فضيلته على ضرورة الرحمة بالمريض، فالله قد يرحمنا برحمتنا للضعفاء والمرضى، حتى لو لم نقدم لهم شيئًا. ويُروى أن رجلاً مر بشخص معوق وفقير، فقال: يا رب خلقت هذا الضعيف ولم تصنع له شيئًا؟ فأوحى الله إليه: إن الله صنع له شيئًا.. خلقتك أنت، فالله خلقنا من أجل تقديم النفع للآخرين، وأن نكون مصدرًا لإسعادهم، حتى لو لم نملك شيئًا.

الروح المظلمة

وحذر الشيخ سلمان العودة من خطورة سيطرة الروح المظلمة السوداء علينا، ضاربًا المثل بالشاب الذي ابتعثه أبوه التاجر الغني للتعلم في الخارج، لكن الولد كان صاحب نظرة سوداوية، يحدث أباه عن الكساد والفقر القادم، حتى قلت شهية الأب للعمل، ولاحظ الناس هذا التغير، وقل الإقبال على محلاته، حتى تم إغلاق المحلات واحدًا تلو الآخر، وفي النهاية ذهب الأب ليشكر ولده قائلاً له: لقد رأيت الكساد العظيم الذي كننت تحدثني عنه.
واعتبر فضيلته أن الكساد العظيم هو الروح القاتلة التي زرعها الولد في قلب أبيه، ولو تركه على جهله لا يقرأ الصحف ولا يسمع الإذاعات ولا يشاهد القنوات والأخبار لكان خيرًا له، ولذا فإنه من الإيمان بالذات غرس الروح الإيجابية في نفوس الآخرين.
وتابع مضيفًا: كم من الخير يمكن صنعه في الدقيقة الواحدة: تسبيحة أو تكبيرة أو تهليلة ((والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا)). كم في الدقيقة يمكن أن تفكر تفكيرًا إيجابيًا، أو تقول كلمة طيبة قد لا تحسب لها حسابًا، ولكن يرفعك الله بها ويدخلك الجنة.

شركاء في الكون

وأوضح الشيخ العودة أن من معاني الإيجابية الإيمان بالآخرين، فالله سبحانه لم يخلق الكون لك وحدك، ولو كان في الكون مقاعد لكانت تتسع لعدد خلق الله سبحانه، والأرض للناس جميعًا، فلا تزدري الناس ولا تحتقرهم ولا تختصرهم في موقف واحد، فقد يكون عند أحد الناس سلبية لكن في مقابلها عنده إيجابيات.
وضرب فضيلته مثلاً بالرجل الذي كان يشرب الخمر، فقال أحد الصحابة: لعنه الله، ما أكثر ما يُؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا لعنك الله، قولوا رحمك الله"، ثم قال: "إنه يحب الله ورسوله". وهذا تنبيه وتعليم إلى أن مهمتنا ليست أن نلاحق الناس أو نحكم عليهم، وكأننا ملائكة تحاكم البشر، ونختصرهم في زلّة أو وجهة نظر أو خطأ، فعلى الإنسان أن يعطي الناس مكانهم، وألا يختصرهم في موقف، وأن يمسح الأرشيف حتى فيما يخص الفرد نفسه.
واعتبر الشيخ العودة أنه لا يمكن أن تكون إيجابيًا أو أن تفكر بإيجابية إذا كانت نظرتك إلى الناس وتصرفاتهم ومواقفهم منك ومهمتهم هي عرقلتك: هذا رآني ولم يسلم علي، وهذا طلبت منه ولم يجبني، وهذا تنكر لي، وهذا كنت أظنه...
وإخوان حسبتهمو دروعــا == فكانوها ولكن للأعـادي
وخلتهم سهاماً صائبـات == فكانوها ولكن في فـــؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب == لقد صدقوا ولكن عن ودادي
وقالوا قد سعينا كل مسعًى == لقد صدقوا ولكن في فسادي


فهذا ليس أسلوبًا سليمًا أبدًا، فأحسن الظن بالناس وتوقع منهم الأفضل، وتذكر أنك واحد من الناس، ولست استثناءً، والناس يقولون فيك مثل ما تقول فيهم، ولكن الأجمل هو إحسان الظن بالآخرين، والتماس الأعذار ووضع نفسه مكانهم.

القلب الكبير

وتابع الشيخ مضيفًا: الإيجابية هي التفاؤل في مواجهة ظروف الحياة، يقول الله: ((يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن))، حتى فيما يخص الإنسان فهناك تحولات نفسية؛ فالاكتئاب يعني أن الإنسان لم يهيئ نفسه لمواجهة متغيرات الحياة والتعامل معها بشكل جيد، وهذه موهبة عظيمة أن يكون الإنسان لديه قدرة على التعلم من غيره، حتى لو كانوا أقل منه.
وفي القرن الخامس عشر كانت أوروبا مليئة باليأس، وكان الكثيرون يكتبون كتبًا عن الساعة والنهاية الكونية، وشاعت كتب مثل هرمجدون وما يتعلق بها، وسيطرت على الناس فكرة أن الناس قاب قوسين أو أدنى من النهاية المحتومة، وكتب ألماني كتبًا عن نهاية العالم، وحدد نهاية للكون كما يفعل بعض المسلمين في الوقت الحاضر، وخلال أيام أحداث الحرم 1401هـ ، تكلم الناس عن أشراط الساعة وكنا في صدر الشباب، والكلام الذي سمعناه جعلنا نشعر بقرب نهاية الكون، فكننت أقول: إن العلماء الذين كانوا قبل أكثر من ألف سنة لو كان عندهم هذا الاعتقاد لتوقفوا عن الكتابة والتعلم والدراسة ولم تصلنا هذه التفاسير وكتب السُّنة.
وبشكل عام فإن الإيجابية هي القلب الكبير الذي يحتوي هموم الآخرين ويسعد بزرع البسمة في وجوههم، وأن يصبح الإنسان حليمًا رفيقًا قريبًا من الناس، متواضعًا عالمًا بحقوقه وواجباته فيؤديها، وأن يكون محسنًا للقريب والبعيد، وهذه المعاني أفضل مصدر للسعادة وكذلك هي أفضل مصدر للثواب.

صناعة السعادة
وأشار فضيلته إلى أن العلماء يقسمون العبادات إلى نوعين: فهناك عبادات لازمة تخص الفرد ولا يستفيد الناس منها، وهناك عبادات متعدية يستفيد منها الناس، كاستفادة الفقراء من الزكاة مثلاً، ولذا يقول العلماء: العبادة المتعدية نوافلها أفضل من نوافل العبادة اللازمة مثل العلم والتعليم والطب والعلاج ونشر الخير بين الناس وتقديم الخدمات للناس.

ومضى قائلاً: المجتمعات العربية والإسلامية بحاجة لإشاعة هذه الثقافة بين الناس، ففي الغرب يتعاطون مع هذه الأشياء باعتبارها عادة ونظامًا جاريًا، لكن عندنا ليست عادات وإنما قيم إيمانية تصل لرتبة العبادة التي يؤجر عليها الإنسان، فضلاً عما تمنحه من سعادة.
وشدد الشيخ العودة على أن السعادة ليست شيئًا أسطوريًا، ولكنها مجموعة أشياء بسيطة جدًا، يستطيع الإنسان أن يحصل بها على السعادة، ومنها: ممارسة أعمال محبوبة لك بالفطرة تتذكرها كلما استيقظت من النوم فتبدأ حياتك بمعنًى سعيد، وأن يكون فعل الخير والإحسان عندك جبلّة، فتقدم ما تستطيعه تلقائيًا، كالمصافحة والكلمة الطيبة، وهذه الأشياء وإن كانت صغيرة فإن الله يمنح عليها الأجر والثواب حتى لو كان من غير نية.
كما في حديث المرأة التي سقت الكلب، بمجرد أنها رأت العطش عليه، وقاست على نفسها فسقته فشكر الله لها فغفر لها.
وأوضح فضيلته أن الإيجابية هي نمط من العادات في التفكير والتعامل مع الناس وفي تحليل الأحداث، وحتى في القول، ولذا كان ابن عباس يقول: "لو قال لي فرعون: جزاك الله خيرًا لقلت له وأنت"، فالكلمة الطيبة صدقة، وهناك الكلمات السحرية التي لا يقيم لها كثير من الناس وزنًا، لكن هي كلمات جميلة، وفيها أجر ومثوبة من الله، والإيجابية باختصار شديد هي عادة، وأعظم مصدر للإيجابية هو عمق الصلة بالله سبحانه، ودفء العلاقة معه، واستحضار وجوده ورحمته وحكمته في كل حال، وانتظار فرجه وأجره.
http://www.islamtoday.net/pen/show_a...95&artid=14399


تعليق :
ويظهر في الصورة عضو منتدى مقاطعة أحمد الخزرج الذي يشير إليه السهم

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2008, 08:30 AM   #5
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي

ماذا قال فاروق الزومان أول سعودي يصعد أعلى قمة في العالم ايفرست



يرفع العلم السعودي والمصحف الشريف





عندما فتح باب الأسئلة للجمهور من خلال المايك و كان أول من طرح سؤاله ( مبادر )
عرف باسمه ثم سأل هل الايجابية صفة ممكن أن تنتقل عبر الوراثة ؟ وما هي آخر الدراسات في ذلك ؟؟

السؤال الثاني :
دائما ما نواجه في حياتنا أناس محبطين فما هي نصيحتك لهم وكيف نتعامل معهم ؟

طبعا نحن لم ننتبه للاسم جيدا ً ولكن الشيخ سلمان العودة سريع البديهة عندما بدأ بالاجابة قال :

أولاً أحب أن اشكر ابني فاروق الزومان وهو الذي صعد على قمة ايفرست
فما كان من الجمهور إلا أن صفق لفاروق وتقديم تحية وشكر له على الانجاز الذي قام به .

وبعد انتهاء المحاضرة قمت مباشرة إلى فاروق الزومان وقلت له :

تسأل عن الاحباط وأنا أحب أقولك أنك أزلتك عننا الاحباط وادخلت الفرح على قلوبنا وأسعدتنا بهذا الانجاز .

قال وهو يشير بيده إلى الاعلى : من الله هذا من الله

فقلت له : الحمد لله , وجزاك الله خير رفعت الاذان هناك ورفعت المصحف الشريف بعد اساءة الدنمارك وبعد الفلم الهولندي اللي يسيئ للقرآن الكريم أنت رديت عليهم وأفرحتنا

وهو يردد : الحمد لله الحمد لله

فقلت له : أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلك في الفردوس الأعلى

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2008, 05:32 PM   #6
مقاطعهم&حارقهم
مشرف
 
الصورة الرمزية مقاطعهم&حارقهم
 
رقـم العضويــة: 5800
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشـــاركـات: 5,647

افتراضي

جزاك الله خير اخي احمد

وجزا الشيخ سلمان خير الجزاء

___________________________



واذا غلا شيء علي تركته *** فيكون ارخص ما يكون اذا غلا




للتواصل مع إدارة المقاطعة راسلنا على الإيميل:


مقاطعهم&حارقهم غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2008, 08:33 PM   #7
بنت المدينة
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت المدينة
 
رقـم العضويــة: 6506
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشـــاركـات: 1,578

افتراضي

جزاك الله خير اخوي احمد واتمنى ان يكون شبابنا مثل فاروق الزومان.
بنت المدينة غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2008, 10:03 PM   #8
بئا سذا
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 8153
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشـــاركـات: 682

افتراضي

جزاك الله خيرا

___________________________

بئا سذا غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2008, 11:19 PM   #9
alzuhary
مشرف
 
الصورة الرمزية alzuhary
 
رقـم العضويــة: 6668
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشـــاركـات: 5,769

افتراضي

جزاكم الله خير

___________________________


alzuhary غير متواجد حالياً  
قديم 23-10-2008, 08:41 PM   #10
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي

مقاطعهم ,,,, بنت المدينة ,,, بئا سذا ,,, الزهيري كل الشكر لكم

بئا سذا <<<< أخي الكريم هذا اسمك بأي لغة ؟

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 AM.