العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > دهون " ترانس " وخطورتها على الصحة !!!

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-2008, 06:01 PM   #1
fahad 2006
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 435
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 113

افتراضي دهون " ترانس " وخطورتها على الصحة !!!

ضغوط عالمية لمواجهة دهون ترانس في الأغذية وآثارها الخطيرة على الصحة

الدكتور عدنان باجابر
توصلت إحدى أشهر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة إلى تسوية مقدارها 8.5 ملايين دولار أمريكي قد يذهب حوالي 7 ملايين دولار منها إلى جمعية القلب الأمريكية، وذلك لسحب الدعوى التي رفعتها ضدها مجموعة أمريكية نشطة صغيرة بسبب مشكلة وجود دهون "الترانس" في زيوت قلي البطاطس في مطاعمها، وكانت تغطي على هذه الحقيقة،وتستخدم سلسلة هذه المطاعم الأشهر عالميا هذا النوع من الدهون لإعطاء البطاطس الذي يقدم مع الوجبات السريعة طعما خاصا بها بخلطه بنسبة معينة من دهون أخرى.

فما هي دهون "ترانس"؟، وماذا لو كانت هذه المطاعم تقلي البطاطس بها؟
خاصة إذا علمنا أن هذه الدهون المسماة "ترانس" تواجه حملات شرسة وضغوطاً عالمية لسحبها من المنتجات الغذائية، وتقنين ما ينبغي منها بصورة لا تضلل المستهلكين، وهذه الضغوط أجمعت على دفعها معاهد الأبحاث والجهات التشريعية في الحكومات بل المستهلك نفسه أو مجموعات الضغط المختلفة لحمايته، وقد دفع ذلك بشركات غذائية كبرى إلى التحرك الجاد لإزالتها من منتجاتها أو الوصول بها إلى الدرجة القانونية، كما دفعت بالحكومات إلى تقنين استخدامها بصورة جادة.

من الدانمرك إلى نستله
فمن ذلك ما صرحت به شركة نستله العملاقة التي تعد من كبريات الشركات العالمية في مجال التصنيع الغذائي بأنها سوف ترضخ جميع منتجاتها العالمية للوصول بدهون "ترانس" إلى أقل من الحدود التي تسمح بها منظمة الصحة العالمية (وهي أقل 1% من مجموع الطاقة الكلية)، وقد بدأت فعلا بذلك، وهناك إجراءات للوصول إلى دهون قلي خالية من "ترانس" في شركات مطاعم مثل كنتاكي للدجاج وشركات أغذية مثل البريطانية ماك فيتز التي أزاحتها من جميع منتجات البسكويت، وما زالت مستمرة في إزالته من بقية المنتجات.
أما على مستوى الحكومات فتعدُّ الدانمرك الدولة الأولى في العالم استطاعت منذ أكثر من سنة أن تسحب جميع المنتجات الغذائية التي فيها نسب من دهون "ترانس" وتخضع السوق الدانمركية للتعرض لسحب أية منتجات غذائية تحوي أكثر من 2% من دهون" ترانس"، ومع بداية العام المقبل ستكون جميع المنتجات الأمريكية قد رضخت لوضع ملصق على جميع العبوات الأغذية المحتوية على دهون "ترانس" وفقا لقانون جديد للحد من استخدام هذه الدهون في المنتجات الغذائية.
ومن جانب آخر فإنه إثر الاجتماع الذي ضم أكثر من 100 ممثل لدول العالم تحت إدارة "كود اكس" قبل أشهر "وهي لجنة تنسيق بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة" تحت رعاية وكالة مواصفات الغذاء البريطانية نوقشت من خلالها مواصفات الزيوت والدهون الغذائية، مع التركيز على دهون "ترانس" والحاجة إلى تقنينها، كما إن هناك ضغوطاً تشريعية من مجموعات حماية المستهلك المدنية في بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي تطالب بتقنين استخدام هذه الدهون ومطالبة شركات الأغذية بالحد من استخدامها ووضع ملصقات على عبوات الأغذية توضح نسبها وخطورتها.

بين الخطورة والحاجة
ما هي دهون "ترانس"؟، ولماذا كل هذه الضغوط ضدها؟
دهون ترانس هي نوع من الدهون ( الأحماض الدهنية ) التي تتكون نتيجة لإضافة غاز الهيدروجين إلى الزيوت النباتية، بهدف جعلها صلبة القوام في درجة حرارة الجو العادية، وللتقريب فإن عملية إضافة الهيدروجين هذه هي التي يتم بها تصنيع ما يسمى بالسمن النباتي سواء اللون الأصفر المعروف قديما عندنا أو الأبيض الذي يستخدم في جميع منتجات الكيك والمخابز.

مشكلة هذه الدهون؟
وجد أن سوء استهلاك أو كثرة استخدام هذه الدهون خطير على الصحة، فهي تؤدي إلى رفع مستوى الكولسترول السيئ والمسمى ( LDL-C) في الدم، ولارتفاع هذا النوع من الكولسترول في الدم علاقة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وتوصلت الدراسات خلال السنوات الأخيرة إلى نتيجة مفادها أن دهون الـ"ترانس" أخطر على الصحة من الدهون الحيوانية المشبعة التي كان يحذر منها سابقا، ونتيجة لهذه الخطورة ومن الجانب البحثي والأكاديمي فقد حذرت كثير من المنظمات الصحية خلال السنوات القريبة من استهلاك هذه الدهون.
ومن الجانب التشريعي قامت مجموعة أخرى من المؤسسات التشريعية بتحديد كميتها في الأغذية، وهاهي الحملة عليها تنتقل بالضغوط التشريعية والمستهلكة إلى إبعادها من الأسواق، وقد شرعت الحكومات في وضع النظم الكفيلة بإلزام مصانع ومنتجي الأغذية بالتعريف بها على العبوات والتقليل من استخدامها في المنتجات.

أمور غريبة
من الأمورالغريبة أنه عندما ظهر خطر الإفراط في تناول الدهون المشبعة (الحيوانية) على الإنسان قبل أربعين سنة، وكان الناس يستهلكون الشحوم والزبد بصورة مفرطة بدأت الصناعة باكتشاف ما يسمى بالسمن النباتي والمرجرين, وبدأت النصائح الصحية بمطالبة المستهلك بتناول السمن النباتي والمرجرين بدل الزبد وزادت محاصرة الشركات الغذائية بتقليل استعمال الزبد والشحوم الحيوانية في منتجاتها حتى مرت ثلاثون سنة أصبحت معظم تلك الشركات تفاخر بأنها تستخدم الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا (والتي فيها ترانس) وما لبث الأمر أن تحول ضد هذه المنتجات. وهكذا تسري هذه الأمور الغريبة على جوانب أخرى في الحياة.

أين توجد دهون الترانس؟
توجد دهون الترانس عندنا في معظم المنتجات المخبوزة تقريبا وجميع أنواع الحلويات التي تحتوي على ما يسمى بالسمن النباتي, وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر فالخبز والتميس والبسكويت والدونت والشوابير, وعموما كل منتج يدخل في إعداده السمن النباتي من المتوقع أن يكون فيه دهون "ترانس"،ويشمل هذا أنواع السمن التي تدخل في صناعة الحلويات الشامية وتزيين الكيك، كما أن أنواع سمن الكيك الأبيض الذي تستخدم في المنازل لصناعة الكيك والحلويات فيها دهون "ترانس".
كما توجد دهون الترانس بنسبة بسيطة جدا في بعض الدهون الطبيعية مثل الحليب ومنتجاته واللحم إلا أنها نسبة منخفضة جدا لا تشكل أية خطورة على صحة الإنسان.

أين البديل؟
على الرغم من خطورة هدرجة الدهون لما ينتج عنها من دهون ترانس تؤثر على الصحة، إلا أن شركات إنتاج وتصنيع الأغذية يضعون لها أهمية لما تحققه من بعض الفوائد المهمة في منتجاتهم, فعلى سبيل المثال فإن هدرجة الزيوت تعدّ ُوسيلة حفظ للزيوت من التزنخ كما أنها تعطي المخبوزات قواماً خاصاً لا يمكن أن يعطيها إياه الزيت السائل بل إنها تعطيه نكهة خاصة. والواقع أن مثل هذه الفوائد معروفة لدى المنتج والمستهلك على حد سواء، فلنا أن نتصور قوام البسكويت أو الدونت أو طبقة الكيك الخارجية من دون هذه الدهون.
واستعداداً لمواجهة المنع والتقنين المتوقع من قبل الجهات التشريعية والحذر المصاحب له من قبل المستهلك وعزوفه عن شراء هذا النوع من المنتجات المحتوية على هذه الدهون، فقد قامت مجموعة من الشركات بمحاولات طرح بدائل بعضها أثبت كفاءة على مستويات التجارب، وبعضها ما زال في طورالتجربة والتطوير فمن ذلك ما طرحته مجموعة ألمانية أمريكية لمنتج دهني قليل المحتوى جدا من دهون "ترانس" يسمى "نوفالبد"، وتتم صناعة هذا المنتج بتحويل الزيت إلى قوام صلب باستخدام الأنزيمات بصورة مشابهة لما يحدث داخل الجسم بما يسمى عملية "قسطرة الدهون داخل الخلايا الدهنية ", كما تقوم بعض شركات التصنيع حاليا بمحاولة إنتاج مستحلبات ذات صفات خاصة تخلط مع الزيت وهناك نتائج واعدة في هذا الجانب. كما أن هناك توجهاً كبيراًَ لإدخال زيت بذور اللفت ضمن هذه الصناعات التي إن نجحت فسوف تقدم بديلا صحيا جيدا عن الزيوت المهدرجة لما هو معلوم من أن زيت بذور اللفت فيها نسبة عالية من الزيوت أحادية عدم التشبع وهي نفسها الموجودة في الزيتون والمكسرات وهي صديق غال للقلب, وتؤكد الشركات المنتجة لهذه الزيوت بأن زيت اللفت سيكون غير مهندس وراثيا وأن المنتجات المقبلة ستحوي 70% دهون أحادية عدم التشبع مع نسبة مرتفعة من زيوت أوميجا 3 الصديق الآخر للقلب وحمايته من الأمراض.



تعاريف مهمة
هناك عدد من التعاريف التي يمكن من خلالها إدراك أبعاد المشكلة يمكن أن توضح هنا، فمعنى الزيوت المهدرجة (Hydrogenated) هو إضافة الهيدروجين للزيوت لكي تجعلها صلبة. والفكرة لها أساس علمي حيث إن الزيوت النباتية تكون سائلة لأنها غير مشبعة في تركيبها الكيميائي وحتى تصبح مشبعة مثل الشحوم الحيوانية، يضاف لها الهيدروجين صناعيا، وإذا ما أصبحت مشبعة تصبح صلبة القوام, والهدرجة ليست على درجة واحدة فيمكن أن تكون جزئية، أي لا يصبح الزيت صلباً وإنما قوامه وسطاً بين السيولة والصلابة، أو قد يكون بهدرجة كاملة.
وتعتمد الصناعات الغذائية بصورة كبيرة على الهدرجة الجزئية وفيها تتكون دهون الترانس بصورة عرضية على درجات. ويمكن معرفة ما إذا كان المنتج الغذائي فيه زيوت مهدرجة جزئيا بقراءة الملصق على العبوة حيث تجد جملة:
Partially hydrogenated oil أو Shortening .
وكما أشير إلى أن الهدف من الهدرجة هو إشباع الدهون لإعطاء القوام الصلب ولكن دهون الترانس تنشأ عرضا ( وليس هدفا ) بتغيير مواقع الهيدروجين على ذرة الكربون كيميائيا بصورة متقابلة بعكس الصورة الطبيعية التي تكون في الاتجاه نفسه، وتسمى أحماضاً دهنية "ترانس".

دهون ترانس وحصوات المرارة

إلى جانب الدراسات الكثيرة التي تربط بين دهون ترانس وأمراض القلب نشرت دوريةArchives of Internal Medicine في عددها الأخير لهذا الشهر دراسة من جامعة كنتاكي شارك فيها 45.912 رجلا تشير إلى أنه قد يكون لدهون ترانس خطورة متوسطة في الإصابة بحصوات المرارة أيضا.
وتقترح نتائج الدراسة علاقة متوسطة بين زيادة استهلاك دهون ترانس وزيادة احتمال الإصابة بحصوات المرارة. وتقترح الدراسة ميكانيكية التأثير بأن دهون ترانس تؤدي إلى تغيير تركيب دهون الدم مما يكون معه الحصوات.

___________________________

اللهم اكفنا شر الطمع والجشع
fahad 2006 غير متواجد حالياً  
قديم 26-08-2008, 06:11 PM   #2
مقاطعهم&حارقهم
مشرف
 
الصورة الرمزية مقاطعهم&حارقهم
 
رقـم العضويــة: 5800
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشـــاركـات: 5,647

افتراضي

اللهم اكفنا شر الطمع والجشع


اللهم امين

نسال الله العافية والسلامة

جزاك الله خير على التنبيه

___________________________



واذا غلا شيء علي تركته *** فيكون ارخص ما يكون اذا غلا




للتواصل مع إدارة المقاطعة راسلنا على الإيميل:


مقاطعهم&حارقهم غير متواجد حالياً  
قديم 26-08-2008, 09:58 PM   #3
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي

كل هذه البلاوي تقع تحت الكلمتين الصغيرة الموجودة تقريبا على كل منتج غذائي في أسواقنا؟؟
abuhisham غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 PM.