مسكينة انت يا جدة !
تتلاطمها السيول والوحل والطين ويكتب عنها الوجيه وما دونه ويكتب الرويبضة والمنحطين وكلهم يفصل عن اسباب غرق جدة وسيولها ، وكل واحد من هؤلاء يتحدث بمنطقه الذي يعرفه ولا يعرف حال جدة الا الله وحده علام الغيوب ولكن الله أعطانا عقول تفكر وقرآن يتلى يحكي لنا الكثير لكنه اسكت في جدة قراءة وأتاها حدثا وآية .
فمن سيول الذنوب التي صبت من مفتاحة وثول والمجاهرة بالمعاصي والآثام والتمرد على القيم والأخلاق من غرفتها التجارية وتبني ونشر ذلك من كبار فجارها إلى فساد إداري يضرب اطنابه في دوائرها وخصوصا في جنبات الأمانة وهي الكلمة التي دفنت وكبر عليها أربع تكبيرات بلا سجود ولا ركوع من هنا إلى دعوة لله تحارب ونغمة حرام تنشر ومعاصي يجاهر بها ليل نهار وكبت للمحتسبين ووقف للحسبة ونصرة للعاصي والفاسد والفاجر وضعف صاحب الحق والدين ، ومن إحياء للجاهلية الأولى إلى صحف الحرب على الإسلام والمسلمين تنطلق من جدة وإلى دخيل طاغوت أغضب الله وقتل الأبرياء ويتم الأطفال وحارب الله علانية يستقبل في جدة !!! فلك الله يا جدة كم حملوك ما لا تحتملي ولا تطيقي.
.
ففي سيلها الأول وبدل محاسبة المجرمين يكرم بعضهم ويعطى المناصب الأكبر ليتمم فساده الأخلاقي بعد الفساد الإداري وبدل العودة لله ونصرة الدعوة يوقف حافظ القرآن ويدنس اسم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ثم نسأل لماذا جدة ؟؟؟
ومع كل هذا الضجيج تقفز صحف الشر والوضاعة في خضم القتلى والجثث التي تطفوا على السطح ليقتاتوا على لحوم جثث المسلمين وبدل قول الحقيقة في الفساد وحرب الدعوة يستغلوا أنات الثكالا ليسطروا بحبر نجس من عمل الشيطان كيف أن إمرأة استطاعات أن تنقذ الناس بقيادتها للسيارة واخرجت العوائل المخملية بنفسها الله اكبر الله اكبر فرجت يا جدة نعم لو قادت المرأة لما صب السيل ولو قادت المرأة لما مات الناس ولا تلاطمت الجثث بالحديد ولو قادت المرأة لم حصل الفساد الإداري هكذا تصل مراحل الدنو والخسة ليسجل التاريخ اسماء مجرمين أخرين يصطادون في سيول الجثث ليحققوا مآربهم الدنيئة الوضيعة
مسكينة أنت يا جدة حملوك ما لا تحتملي وقد تجمع عليك كل هذه الأطنان من الأسباب ليحصل لك ما حصل وكل ما حلت بك كارثة صب عليك البنادول والمسكنات صب السيول وينسى المساكين الوضع ثم تتجدد الكوارث على هذه المدينة سنويا وستستمر ما دام الناس لا يفقهون ولا يسمعون ولا يهتمون للأسباب والعمل على الإصلاح في كل جوانبه ومحاربة العاصين والمفسدين والفاسدين إداريا ورأس كل هذا العودة لله .
عصام المعمر