من يحمينا من تضليل المسؤول؟!

د/عبدالله الطويرقي

فى مجتمعنا للأسف بكل بساطة يكذب المسؤول،وبكل سهولة يداري المسؤول سوءات جهازه ويخاتل الرأي العام بكل انواع الأقاصيص والفبركات دونما وازع من ضمير ولا خوف من الله قبل هذا وذاك..بالتجربة للأسف نسبة من يمارسون هذه الأعمال ليست والله بالقليلة،واكاد اجزم وانا مرتاح الضمير ان القطاعات التي تتعاطى مع الخدمات اليومية والمرافقية للجمهور تتنامى فيها هذه النوعيّة من المسؤولين سواء فى المراكز او المناطق..يذكر لي صحافي محليّات محترف يعمل فى صحيفة كبرى فى البلد انه شاهد وعايش خلال سنوات عمله كما طيبا من المسؤولين الذين لايستنكفون عن استخدام ابشع صور اللف والدوران واعتساف الحقائق من اجل إبقاء اجهزتهم برّاقة ونزيهة امام ولاة الأمر فى البلد بدءا من ولاة الأمر ونهاية بالحكّام الإداريين فى المناطق..بل يؤكد لي الرجل ان هناك موضة جديدة بين هذه النوعيّة من المسؤولين،وتتمثّل فى شراء ذمم صحافيين واستئجار صحف ومنتديات وكتبة محترفين فى اغتيال الشخصية ولهم منابرهم وعلاقاتهم والمسألة بزنس وكلا الطرفين مستفيد.. طبعا الذي يدير اجندة الضحك على الذقون والتشهير بالجهات والأفراد التي تتعرّض لمسؤولي الجهاز هو ماكينة الإعلام والعلاقات العامة فيها..انا فعلا لا أتخيّل يعلم الله ان يجنّد مسؤول او قيادي فى قطاع يتعامل ومصالح الناس فى البلد الأموال والوقت والجهد ليس لتعديّل اوضاع الخلل فى جهازه او تصحيّح الأخطاء او حلحلة مشاكل الجمهور الحقيقية مع منسوبي جهازه،وإنما لصناعة اكاذيب وسيناريوهات مختلقة عن سين او صاد من وسائل الإعلام او كتاب الرأي او الصحافيين الذين ينتقدون اداء جهازه..طيب ،بحكم وعي الجمهور هنا بلعبة الإعلام وصناعة الصور المؤثرة فى المجتمع،وفى ظل غياب منظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية والتي تسعى لحماية المهنة الإعلامية من الممارسات اللا أخلاقية والمنافحة عن وعي الجمهور بكشف هكذا اعمال لايقبلها عقل ولا يقرها منطق فى عرف من يتسنّمون مناصب مهمة فى الحياة العامة.،اقول انه فى ظل غياب المنظمات المهنيّة فى مجال الإعلام وممارساته فى المجتمع تربّى لدينا هذا النوع من المسؤولين وطوابير تنفيذ المهام غير المشروعة لبقائهم المزيّف فى مواقعهم القيادية..يذكر لي صديقي هذا ان مسؤولا كبيرا فى جهاز خدمي يدفع من المال العام لوزارته لاستقطاب كتبة رأي وصحافيين فى وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية كالمنتديات والصحف والمجلات عبر الشبكة العنكبوتية لهدفين تلميّع صورة المسؤول هذا وفى أبهى حلة وكما يشتهي،وإسقاط الخصوم ممن يستهدفون جهازه بكل اشكال التضليّل المتصورة..تخيّلوا بالله هذا المسؤول كيف يهدر المال العام وينمّي طوابيّر من المرتزقة يلحقون افدح الضرر بالشرفاء والبلد ومؤسساته؟! وتخيّلوا فيما لو وظف هذا المسؤول مال الخزينة العامة وجهود ووقت موظفي الدولة لإصلاح علل وبلاوي جهازه من باب الثقة التي وضعت فيه من ولاة الأمر لإدارة الشأن العام،اوليس ذلك مجديا وفى الصالح العام..صدقوني انا تعرّضت لأكوام من هذه النوعيّة ،غدا إن شاء الله ابدأ فى اولى حلقاتي مع هؤلاء..


http://www.alyaum.com/issue/article....4&I=600037&G=1

اعتقد الدكتور الطويرقي بدأ يتقمص شخصية مسلم البراك في مجلس الامه الكويتي والذي جندل الوزراء في جلسات علنية ومباشره على التلفزيون الكويتي واستقال على يده اكثر من وزير ومن ضمنهم وزراء من ال صباح
ولكن شتان بين مجلس سمعنا واطعنا ومجلس سمعنا وناقشنا

حقيقة تعجبني كتابات الدكتور وأساليبه في الكتابة من حيث البساطة في الطرح والمناقشة .............. وأنا ( والعياذ بالله من كلمة أنا ) أرى هذه الكتابات تخدرني وتمتص غضبي ونرفزتي .. وهنا لا أشكك في أحد ولا في صدق وطنيته وخوفه على المصلحة العامة ... ولكن جميع ما ينشر لا بد من مروره على مقص الرقيب .. والذي يسمح بإفساحها للنشر .. فيا ترى هل الدكتور عبدالله هو الشجاع الوحيد من بين الكتاب والمثقفين .. أم أن هناك أجهزة تستغل كتابات الدكتور ( من حيث يدري أو لا يدري ) فقط لأمتصاص إحتقان الشارع وغضبه بالسماح بنشر هذه الكتابات ............ أتمنى أن أكون مخطئا في تفكيري وتحليلي ... وأتمنى أن أرى أكثر من دكتور عبدالله واحد يكتب عن معاناة الفقراء والمساكين ....... وما أتمناه أن أرى رد فعل حقيقي وصادق من جميع الوزارات لتصحيح أخطائها ... وأتمنى أن ترحم الحكومة الناس وتعلم علم اليقين أن لا دخل لها في الصراعات السياسية والمشاكل الدولية والتي أثرت على الطبقة الكادحة فقط .
آسف على الإطالة

[quote] بساطة يكذب المسؤول،وبكل سهولة يداري المسؤول سوءات جهازه ويخاتل الرأي العام بكل انواع الأقاصيص والفبركات [/quote

الاهم ان المقالات هذه تجيب نتيجة ايجابية
والوزراء يحسنون من اداءهم الوظيفي في وزراتهم
(تراهم موظفين مثلنا لازم يحاسبون على اي قصور مثل اي موظف)
مانبي نقضي عمرنا بقراءة مقالات ناقدة والخوف تقلب وتصير مقالات تفريغ هموم مواطن

من يحمينا من تضليّل المسؤول 2 ؟!

د. عبد الله الطويرقي

نعم من يحمي الجمهور من التضليّل الإعلامي الممنهج لمسؤولي العديد من اجهزة خدمية ومرافقية فى البلد ؟! نعم من يحاسب مسؤولي هذه الأجهزة على هدر المال العام للدولة في أنشطة غير أخلاقية ناهيك عن كونها في غير ما خصّصّته الحكومة لعمل الجهاز للبلد ؟! نعم اليوم يتعبّث مسؤولون بشكل ممنهج بنظام القيم والأخلاقيات في البلد وبأساليب أقل ما يمكن أن توصف به انها تنمّي الفساد خارج أجهزة هؤلاء المسؤولين وتشيّعه في النظام الإعلامي في البلد لشراء وقت أطول لبقائها على كراسي السلطة .. نعم اليوم للأسف لا يتردّد مسؤول كبير وثقت فيه الحكومة ووضعت تحت يده المال ووفرّت له إمكانات مؤسسّية بشريّة ومادية لينجز برامج الحكومة المعتمدة بموازنة سنوية للشعب، عن انتهاك كل النظم والقوانين ليصرف المال العام ويوظّف طاقات وجهود جهازه للترويّج لصورة المتفاني في خدمة الشعب ـ إعلاميا طبعا - الساهر ليل نهار على مصالح البلاد والعباد في كل شبر من الوطن الكبير ..!! طيب ، المواطن العادي والبسيط وحتى المتنوّر بالشأن العام لسان حالهم يقول إن كان بمقدور المسؤول في أي جهاز في البلد تبديّد المال العام وتسخيّر إمكانات جهازه المادية والبشرية لحساباته الشخصية ومستقبله الاجتماعي / السياسي فلماذا لا يحاسب هؤلاء من الدولة وتكف ايديهم ويعاقبوا على كل صغيرة وكبيرة ؟! هذا سؤال بالغ الأهميّة ، والإجابة عنه سهلة جدا ، فأجهزة الرقابة لدينا معطّلة وإن عملت فهي لا تتجرّأ إلا على توافه الأمور كالدوام والغياب وعقاب صغار الموظفين هذا من جانب ، ومن جانب آخر صعوبة اكتشاف هكذا ممارسات في أي جهاز في ظل التلاعب والمناقلات الذكية لمخصصات بنود موازنة الجهاز ، ناهيك عن احترافية الشؤون المالية والإدارية في هذه الأجهزة للعب على رقابة المالية كل عام .. للأسف جهاز كالرقابة والتحقيق لو كان يحقق طموحات ولاة الأمر وحقوق البلد ومصالحها بحماية النظام المؤسّسّي من التنفّذ واستغلال الوظيفة العامة لأغراض مشبوهة من مسؤولي الأجهزة لما وجّه خادم الحرمين الشريفين ـ اعزه الله - بإصدار نظام لمكافحة الفساد مؤخرا !! وفيما لو كان لدى ديوان المراقبة العامة المعنّي بحماية المال العام نظام مستقل ونافذ وبسلطات واسعة على كل اجهزة الحكومة ، لما وجدنا انفسنا وسط غابة من المنتفعين ومحترفي نهب المال العام وتوجيّهه عكس إرادة ولاة الأمر في البلد !! وفيما لو كان اداء معظم اجهزة الحكومة الخدمية والمرافقية منتجا بنفس قدر ما تضخه فيها خزينة الدولة من اموال ، لما وجّه ولي الأمر ـ يحفظه الله - بإنشاء مرصد لتقييّم وقياس اداء هذه الأجهزة وفيما إذا كانت تعمل وفق خطط التنمية وما هو مستهدف مرحليا وعلى مدى بعيد .. وفيما لو كانت الرقابة في مجلس الشورى فاعلة وبالشكل الذي يحمي مكتسبات الوطن مع كل هذه الفوائض والاعتمادات التاريخية لأجهزة كالصحة والتعليم والخدمة المدنية والبلديات والمياه وغيرها ، لما توجّه صانع القرار هنا لتبنّي هكذا خطوات في مجالات الإصلاح وتصحيّح مسارات مؤسسات الحكومة بقدر ما تنفقه الدولة عليها !! اكمل غدا إن شاء الله .
http://www.alyaum.com/issue/article....5&I=603029&G=1