بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ... وبعد

لن أطيل الكلام في هذا الموضوع لكي لا يبتعد عن جوهره ويصبح مقال لا يستفاد منه .. فالسؤال :

هل نحن مقصرون في تبليغنا لمدى أهمية المقاطعة بالنسبة للتجار؟؟

معظم الحملات تخاطب المستهلك وليس التاجر ، بينما التاجر مصيبته أدهى وأمر

هل قام بعض الدعاة لزيارة التجار في بيوتهم/محلاتهم ، وتنبيههم على مدى أهمية المقاطعة !!

موقف حصل معي شخصيا :

دخلت محل بيع أدوات كهربائية ، فسألت البائع ( واعتقد أنه كان صاحب المحل ) : هل لديكم أدوات ماركة فلبس؟

التاجر : نعم ( والإبتسامه على وجهه )

الزبون ( أنا ) : قبح الله وجهك وما تستحي على وجهك تقول نعم؟ انت مغفل

التاجر : اطلع برى يا ............................

الزبون : اخي في الله لا تزعل ، أنا كنت قاصد ، ولكن السؤال : لماذا زعلت لمن سبيتك وانا راح اشتري منك ، ولا زعلت لمن هولندى سبت رسولك ومازلت تشتري منهم؟ هذه امانة في رقبتي حبيت اوصلها لك وانت المسؤل أمام الله

ثم خرجت من المحل ، وقد بلغت



نحن فعلا بحاجة إلى تحركات دعوية من شخصيات بارزة ( أئئمة ودعاة ودكاتره يقومون بزيارة لكبار التجار )


والله من وراء القصد

حياك وبارك الله فيك
هل تتوقع ان تجارنا لايعلمون بشي
عندهم علم بكل شي حتى لكن طغى عليهم حب المال
لكن لا يمنع من تحرك اعلامي و ودعاة
وايضا كما ذكر مسبقاً الاخ قسام 1
ان نتحرك نحن كمستهلكين بوضع شكاوي في صناديق متاجرهم
وقاطع من لم يقاطع

الله المستعان ... نلاقيها من أعدائنا ولا من أخواننا إللي ينصرونهم

أين الولاء والبراء

لكن فعلا الموضوع يحتاج إلى حملات دعوية كبيرة يقوم فيها مشاهير الدعوة في القنوات الفضائية وفي الصحف والإنترنت

واحب أن اذكر قصة تدل على أن هناك جهل وفعلا نحتاج إلى توعية أكثر

" في احد الاسابيع ، دخلت الفصل ( مدرس ) في حصة إنتظار وبديت أتكلم مع الطلاب حول سيرة الرسول والدنمرك والمقاطعة ، وحثيت الطلاب على مقاطعة المنتجات الدنمركية .... وقلت ما يمليه علي ديني وما اعتقد أنه صواب للطلاب حول ضرورة مقاطعة المنتجات الدنمركية ... وبعد اسبوع ، دخلت احد الفصول الدراسية وبدأنا الحديث مع الطلاب حول المقاطعة ومن فيهم فعلا بدأ بالمقاطعة ، فوجئت بطالب في المرحلة الثالثة ابتدائي يقول لي ما نصه :
يا استاذ ... ذهبت انا وماما إلى السوبرماركت واشترت ماما جبنة دنمركية وقلت لها ( والكلام للطلاب نفسه ) : ماما حرام هذا منتج دنمركي ، فردت الأم وقالت : " مايضر ... ماعليك .. مافيها شي "

صدقت اخي الكريم

لايزال هناك قصور للاسف الشديد من كل فئات المجتمع وخصوصا التي لها تأثير على المستوى الشعبي كالمشايخ والدعاة والاعلاميين واساتذة الجامعات

ولو ان احدهم الذي تعرض للسب لما سكت هذا السكوت

ولكن امة الاسلام تمر بخذلان عجيب

اسال الله ان يرفعه عنها

حسبنا الله ونعم الوكيل

واصل اخي الحبيب فانك على الحق
وسوف يكون لدعوتك وجهدك أثر ولن تذهب سدى ( لكل فعل ردة فعل )
أقلها الأجر من الله سبحانه وتعالى

وأعجبني أسلوبك مع التاجر
كثر الله من أمثالك