غيبت الصحف السعودية اليوم "الأحد "ما قام به وزير النقل جبارة
الصريصري أمس "السبت" مع مراسليها في مدينة أبها بعد زيارة الخاطفة للمنطقة و التي استمرت ساعات بناء على توجية رسمي من قبل خادم الحرمين الشريفين إثر غيابه عن متابعة الحادث يوم الجمعة .

و تناقل عاملون في الصحف أن أوامر صدرت من قبل رؤسائهم بعدم توجية اللوم للوزير او أي فرد من وزارته و الحرص على تشويش الرأي العام بوعورة عقبة ضلع التي انهت حياة 26 شخصاً اضافة لنشر تصريحات الوزير الصادرة من العلاقات العامه بوزارته.

في غضون ذلك أفردت الصحف العربية و العالمية خبر الحادث و دققت في نقلها على إعتبار مشاريع الطرق في السعودية الأخطر على الإطلاق .
و علمت (سبق) أن فريقاً هندسياً زار موقع الحادث قد أكد في تقارير مبدئية على وعورة العقبة و عدم مهنية أو إحترافية تصميمها و طالبوا بضرورة معالجة الوضع قبل تزايد الحوادث ، فيما أعتبر متابع للإعلام السعودي طلب عدم ذكر إسمه أن تحالف رؤساء التحرير مع أي وزير يعتبر خيانة عظمى للمهنية و إسقاط لمبدأ الحرية الصحافية التي كفلها النظام الإعلامي في السعودية .
و تسأل عن مدى جديتهم في تنفيذ السياسة النقدية المنفتحة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وسائل الإعلام التي يقود معظمها شيوخ طاعنون في السن تجاوزوا السن القانونية في قيادة مؤسساتهم الصحافية .

من جانب آخر انتقد عدد من أهالي منطقتي عسير وجازان صمت وسائل الإعلام المرئية في المملكة على وجه الخصوص عن تغطية الحادث الأليم الذي تعرضت له إحدى حافلات النقل الجماعي وراح ضحيته 26 شخصا .

وأبلغ (سبق) عدد من سالكي طريق عقبة ضلع أن حادث بهذا الحجم لم يأخذ حقه في التغطية الإعلامية لاسيما ما يخص الإعلام المرئي الذي اعتاد منه الموطنون التلميع والابتعاد عن واقعهم و ما يعانونه .

ولفت المواطنون إلى أن هناك حوادث عالمية أقل منه بكثير ويتم إذاعتها على شاشات أفضل القنوات فيما لم يقم التلفزيون السعودي من خلال قنواته الأربع برصد دقيق للحادث والوقوف على أسبابه واستضافة المسئولين المعنيين إضافة إلى الالتقاء بذوي الضحايا وزيارة المصابين في المستشفيات مستغربين تجاهل التلفزيون لهذه الحادثة وكأننا نعيش في مجتمع ملائكي معصوم من الخطأ ومن الحوادث .

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد بثت خبراً مقتضباً يحمل الرقم 164 بتاريخ 15 صفر 1429هـ الموافق 22 فبراير 2008م عن الحادث وعنونته بأنه مخصص للصحف فقط .

من جهة أخرى شهد موقع سقوط الحافلة على مدى اليومين الماضيين تجمعات كبيرة لسالكي طريق العقبة دفعهم الفضول لمشاهدة الحافلة وموقع سقوطها .
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=5107

في غضون ذلك أفردت الصحف العربية و العالمية خبر الحادث و دققت في نقلها على إعتبار مشاريع الطرق في السعودية الأخطر على الإطلاق .

يكفي حوادث المعلمات