في عرعر، توفيت فتاة تدرس بالصف الثالث المتوسط (15 سنة) مساء أول من أمس في هجرة الديدب (30 كلم) شرق عرعر وذلك في منزل ذويها المصنوع من الصفيح الأبيض.
ورجحت مصادر خاصة لـ"الوطن" أن يكون سبب الوفاة شدة البرد والثلوج التي شهدتها المنطقة منذ عدة أيام. مدري ليش تذكرت قصة عنز العراق اللي في مقولة عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه





سبحان الله
وين كبار التجار يوم قالو ودهم يتبرعون للبنان
وين ذاك التاجر الي يقول انا احب لبنان اكثر من اهلها

وين المسلمين

وعلمت (سبق) من أن مراسل أحد القنوات الفضائية حاول تصوير بعض المناظر المحزنة لبعض الأسر التي لا تجد مأوى من الموجة الباردة ولكنه لم يستطع إكمال مهمته لمصادرة جميع ما تم تصويره عن الأوضاع هناك من مركز عرعر شمالاً واتخذت بعض الإجراءات ضده .

عرعر (سبق) خاص :
تلونت أجواء الشمال الباردة بالسواد حين وفاة "مشاعل" في عمر الزهور نتيجة البرد القارص حيث لا مأوى ولا أمان لصحتهم وأنفسهم فمشاعل تبلغ من العمر 15 عاماً تعيش هي وأسرتها في أحياء "الصناديق" حيث تسكن في منزل الصفيح كما جاء في خبر نشرته جريدة الحياة صباح هذا اليوم .

وعلمت (سبق) من أن مراسل أحد القنوات الفضائية حاول تصوير بعض المناظر المحزنة لبعض الأسر التي لا تجد مأوى من الموجة الباردة ولكنه لم يستطع إكمال مهمته لمصادرة جميع ما تم تصويره عن الأوضاع هناك من مركز عرعر شمالاً واتخذت بعض الإجراءات ضده .

الجدير بالذكر هو أن بعض الجمعيات والأسر في العاصمة الرياض علمت بما يجري في الشمال للأسر الفقيرة فحاولت جمع التبرعات بشكل ودي لسد بعض العجز في الجمعيات الخيرية بشمال المملكة وأكد مصدر تحتفظ (سبق) باسمه بأنه يحاول من خلال جمع التبرعات من ملابس ولحف وبطانيات سد حاجة المواطنين السعوديين الذين يعيشون تحت خط الفقر في الشمال مؤكداً أننا لا نريد أي مبالغ نقدية بقدر ما أننا نريد الزائد عن حاجة المجتمع .

وأوضح مصدر مسئول في الرئاسه العامه للارصاد وحماية البيئه أن منطقة الحدود الشماليه ستشهد في الايام القادمه انخفاضا في درجات الحراره حيث قد تسجل الحراره غدا الاثنين 14 يناير (2) تحت الصفر وفي يوم الثلاثاء الموافق 15 يناير (3) تحت الصفر وفي يومي الاربعاء والخميس 16 و 17 يناير (5) تحت الصفر ويوم الجمعة الموافق 18 يناير (3) تحت الصفر .

نشرت في صحيفة المدينة
بتاريخ 7محرم 1428هـ
الموافق 15يناير 2008م

بقلم: جميل محمد علي فارسي

ماتت مشاعل وقد ماتت قبلها المشاعر

مشاعل ذات الخمسة عشر ربيعاً كأنها القمر, بل هي القمر, شعرها في سواد الليل, عيناها بهما كل براءة الطفولة وبريق أمل واسع للمستقبل.
هل ستكون طبيبة؟ لا. هل ستكون معلمة؟ لا. أخصائية اجتماعية؟ لا. ربما ربة منزل؟ لا. فلن تكون أياً من ذلك. كيف تكون وهي قد ماتت يوم أمس. نعم ماتت من البرد الشديد لأن بيتها صفيح.
هل قتلها البرد؟ لا والله. فالبرد ليس هو القاتل. ما البرد إلا أداة الجريمة فقط. فنحن القتلة فعلاً. نحن قتلناها عندما لم نهتم لماذا هذا المواطن يسكن في بيت صفيح و لم يستطع المجتمع أن يوفر له بيتاً. هذا المجتمع الذي ينتج عشرة ملايين برميل بترول مع كل إشراقه شمس. هذا المجتمع الذي قسم الأراضي, من يأخذ أكبر مساحة ليورثها لأولاده ولا يهم بعد ذلك ماذا يحدث للمجتمع. قتلها هذا المجتمع الذي به فئات آثرت أن تجمع كل شيء, كل شيء, كل شيء, أرض ومال وعمولة وأسهم وثروات ومصالح. قتلها هذا المجتمع الذي أعماه الطمع. قتلناها لأننا بدلاً من أن نوظف أباها فضلنا أن نستقدم عاملاً أرخص منه وأكثر طاعة.
اللهم أنتقم من كل شخص منا تسبب بجشعة في هذه المأساة. اللهم لا ترحم من لم يرحم فقرها (لا أدري أن كان يجوز مثل هذا الدعاء, فإن لم يكن جائزاً فلن يكون ذنبي في هذا الدعاء أكبر من ذنب السكوت عن هذه الجريمة, فالسكوت عن قول كلمة الحق هو السبب في كل هذا).
ماتت مشاعل. ماتت قبل أن تحفظ مقرر التربية الوطنية, ماتت ولم تقرأ بعد خطط التنمية. ماتت في نصف المسافة الزمنية بين احتفالنا باليوم الوطني العام الماضي والعام القادم.
مشاعل كيف تموتين من البرد؟ وهل يموت أحد من البرد؟ نحن نسافر إلى سويسرا لنستمتع بالبرد.
مسكين أبوها أعتقد أن بطاقة الأحوال التي يحملها في جيبه تضمن له حقاً على المجتمع. أعتقد أن شهادة أن لا إله إلا الله التي يحملها في قلبه تضمن له حقاً على هذا المجتمع.
مشاعل نسيناكِ وسط ذبذبة مؤشر الأسهم, نسيناكِ ونحن نسأل عن ربحنا في هذه الصفقة أو ذلك المخطط. نسيناكِ فلم نتذكر إلا رقم الاستثناء ومبلغ العمولة.
مشاعل نسيناها. ولكن, في هذه الليلة إن قام أحدنا ليغطي بالبطانية ابنته لأن المكيف المركزي بارد فليتذكر اسم مشاعل عسى اسمها أن يذهب النوم من عينيه. على الأقل فلتحيا أعيننا إن ماتت قلوبنا.
مشاعل نسيناكِ. ولكن, أقسم لكِ إننا سنذكركِ جميعاً حين يسألنا الله عنكِ. كلنا سنٌسأل عنكِ.
ماتت مشاعل وقد ماتت قبلها المشاعر.
ماتت وقد مات قبلها الضمير.
<>مشاعل أنظري إلينا نظرة وداع وخبرينا. مشاعل لِم لم تلتصقي بأبوك الفقير فلعل دفء قلبه ينجيك؟ هل وجدتيه يرتجف مثلك فخاف قلبك الرقيق أن يزعجه؟....
مشاعل بنيتي لِِم لم تستنجدي بنا؟ هل لأنك علمت أن قلوبنا حجر ونحن لا نعلم؟....
مشاعل ما أخر كلمة قلتيها قبل أن يقتلك البرد؟. مشاعل هل قلت ماما أم قلت بابا أم قلت يا الله؟....
مشاعل أرفعي رأسك وصفى لنا لحظاتك الأخيرة في صراعك مع البرد....
مشاعل أرفعي رأسك وخبرينا هل فقدت من ألم البرد الإحساس في يدك أولاً أم في قدمك؟ فهذه الجزيئة تهمنا....
مشاعل قولي لي أي شيء. أي شيء عن لحظاتك الأخيرة. مشاعل صفي لي الموت البطيء....

مشاعل هل شاهدت في أخر ثواني حياتك كم هي زرقاء يديك وشفتيك, أم شاهدتِ كم هي سوداء قلوبنا؟.... مشاعل لم لا تتكلمي؟ هل الصمت أبلغ؟.
مشاعل أفتحي عينيك الجميلة....مشاعل أرفعي رأسك وأجيبيني. مشاعل أرفعي رأسك وابصقي في وجوهنا....

بحق قلم لكاتب بستحق التقدير
اظهر حقيقة تكاتفنا الاجتماعي
و وضعنا تنفطرله القلوب
يريدنا ان نفيق
بعد ماذا بعد ان ماتت مشاعل
لن نفيق و سنرجع وننتظر مشاعل اخرى واخرى ليموتوا



اقتباس:
ماتت مشاعل. ماتت قبل أن تحفظ مقرر التربية الوطنية, ماتت ولم تقرأ بعد خطط التنمية. ماتت في نصف المسافة الزمنية بين احتفالنا باليوم الوطني العام الماضي والعام القادم.
عرفت الان لما منهج التربية الوطنية لايدخل في النسبةالمئوية بالشهادة
ولانريد ان نعرف الخطط
فقط نريد ان تكون مشاعل اخر من نجني عليه

هذه مقتطفات صور التقطت بعضها بعدسة كامرتي أثناء جوالة خاطفة لهذه البلدة المغلوب على أمرها ..
تبين هذه الصور حال المدينة المنسية وما تمر به من أحوال متردية تحكية لكم عدسة كامرتي التي تجولت بين الصنادق على خفية مخافة القبض عليها من قبل الجهات الرقابية التي تحارب تصوير الصادق ومن يقوم بهذا الفعل يودع في أبو زعبل..وقد ضبط بعض الشباب أثناء تصويرهم للصنادق وأودعوا السجن بحجة تصوير منطقة محظورة
مع العلم لم يعرف سبب الحظر حتى الساعة


أترككم مع الصور ولي عودة للتعليق

وهذا جانب لأحد القصور في مدينة عرعر السياحة



فلة مرصعة بالحجر الذي يزينها من الخارج


هل من يقبل السكن بالمجان في هذه القصور الفارهة التي تقاوم البرد القارص في هذا الشتاء


بيت يقع على مطلع رائع في مدينة العجائب


اللهم أن العيش عيش الآخرة


سأترك التعليق على الردود حتى أنهي بعض الصور التي تنقل لكم المعاناة التي يعيشها أهل الصنادق والبدو الرحل..

فلاشك أن من يسكن هذه الصفائح الحديدة ضحية الفقر والجهل ..ومما يؤسف أنهم في بلاد الخيرات التي تتدفق منها للخارج المليارات وهم أبناء البلد منسيين أو مغيبين من قبل أناس يمارسون التلميع لبعض المناطق دون الآخرى ...

ولكن تناسوا أن الله رقيب عليهم وأنهم موقوفون ثم مسؤولون يوم العرض عن هذه الأمانة التي أتمنوا عليها


صور من أرض الحدث ليست من داخل الصنادق بل من داخل المدينة نفسها (عرعر) وما خفي كان أعظم

كما تلاحظون صورة المطبخ ومكان الغسل قد تحطم ورفع على حجر البناء والماء مستقر في الأرضيات



مغسلة الأيادي والصورة تحكي لكم المعاناة بالإضافة للإناء الذي تغسل فيه الملابس على الطريقة اليدوية


لايوجد دواليب للملابس فقط تعلق على المسامير على الجدارن كما توضحه لكم الصورة


وهؤلاء الطفلين التوأمين لايوجد لهم سرير يحويهم من شدة البرد القارص غير ما تلاحظون في الصورة
مطرحة وشرشف يلف عليهم..



إحدى الغرفة تنقل لكم شيئاً من المعاناة وهي غير مفروشة علماً أن غالب البيت غير مفروش



هذه بعض الصور بعدسة كامرتي أثناء التنقل بين بيوتات المحتاجين على خفية ولو عُلم خبر زياراتي لأودعت السجن كما أودع غيري ..من قبل المتنفذين الذي يخفون هذه الحقائق تحت شعار تشوية المنطقة ..!!!
ويحرصون على تلميع المنطقة لكل زائر دون الرأفة والرحمة بهؤلاء المساكين
ونحن نعلم أن خادم الحرمين لو شاهد هذه المناظر خلال زيارته للمنطقة لكان هناك قرار يفرج هم هؤلاء المساكين المغلوب على أمرهم ..
غيض من فيض لمدينة الصنادق الملاصقة لمدينة عرعر والتي تبلغ 450 صندقة تقريباً...استغفر الله واتوب اليه اللهم فرج كربهم ياحي ياقيوم...منقول بقلم فيح المسك الساحه الحره

هل حقا هذه صورة لمواطنين يتواجدون في بلاد الحرمين !!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة v2

انا من نفس المدينه واقسم بالله هناك مناظر لو تشوفونها ماتصدقون انكم في بلاد الـ 400 مليار (الميزانيه)

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuhisham

في بيت من الصفيح، ودعت فتاة عرعر، ابنة الثانية عشرة مساءها الأخير تحت وطأة البرد القارس، وقبلها فارقت فتاة رفحا آخر صباحاتها بعيد الطابور. قيل إن الأولى لم تجد بطانية تتلحف بها وقيل إن الأخيرة ذهبت للمدرسة بملابس القيظ في عز الشتاء لأنها تحمل على الدوام لبسها الوحيد. ما هو الفارق بين الإنسان والإنسان في مواجهة ملك الموت، لا شيء. الفارق الوحيد أن الثري يستطيع قضاء مسائه الأخير في مشفى لندني فاخر فيما كان على (جواهر) أن تقابل ذات - الملك - في نهاية طابور قارس بمريول شفاف. الفارق أن المسؤول النافذ يستطيع أن يقضي صباحه الأخير في غرفة نقاهة في لوزان أو الريفيرا فيما كان على فتاة عرعر أن تواجه ملك الموت في صندقة على أطراف الجوع والبرد والفاقة.
الفارق الأهم، أن جواهر رفحا أو فتاة عرعر لا تمتلكان غير الأرواح شيئاً كي يسلبه ملك الموت، وربما كانت زيارة - عزرائيل - راحة من رائحة مريول فقير أو منظر سقف لصندقة لا تعرف غيرها منذ شهادة الولادة حتى محضر إثبات الوفاة.
بكيت فتاة عرعر فلم أكن أبكي موتها بقدر حزني على قصة الحياة. تمنيت لو أنها سلبت بطانيتي وتدثرت معطفي وتدفأت كل دولاب ابنتي وسكنت في غرفتي ذات مسائها الأخير. بكيت عيون طفلة لم تعرف لأكثر من عقد من الزمن غير بريق الصفيح ولسعة البرد ومأساة الجوع وبكيتها، لأنها تماماً، في عمر ابنتي التي أزورها مرتين كل مساء كي أطمئن على - الأطراف - وعلى حرارة الجسد في ليل بارد. بكيتها لأنها ماتت وقد مات فينا كل - ضمير - قبل أن تموت فلم نسعفها بعشرات المعاطف التي تختزنها الدواليب، وبكيتها لأن قصتها المؤلمة أثبتت كم أنا بعيد من رائحة - الإنسان - وبكيتها لأنني كنت قادراً على أن أمنحها الدفء الكامل في ليلتها الأخيرة.
يا إلهي: كم هي الغرائب والعجائب والنقائض التي يشاهدها ملك الموت في اليوم الواحد. كيف يذهب ذات - الملك - إلى سرير فاخر في منتجع نقاهة وللآخر في قصره العامر الفاخر وللثالث في فندق النجوم العشرة وللرابع وقد تدثر أغلى الثياب وللخامسة وقد لبست أغلى الحلل والجواهر. ثم كيف يذهب في ذات اللحظة إلى صندقة الصقيع وللأخرى في مريول مهترئ وللثالثة وهي تودع الحياة طفلة ظلت لعقد من الزمن تحلم ببطانية. القصة ليست في تمايز الحياة، بل في عدالة الموت. ثري لوزان وفتاة عرعر بذات المقاس من الأكفان وذات الغسلة الأخيرة بالماء البارد.

علي سعد الموسى
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=3980&Rname=22



قرأت الموضوع فأبكاني و تذكرت أبنائي و معاناتهم مع البرد رغم النعيم الذي نعيش فيه فبكيت أكثر.

لاحول ولاقوة إلا بالله.

الى متى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البابطين

ليش يسكروا المدارس ..!
فس سوريا الفقيره لا تسكر المدارس ولو كانت درجة الحراره تحت الصفر

الفرق ان دولة الفقراء عندها مدارس
ونحن ندرس ابنائنا في بيوت مستأجره لا تصلح للتعليم ولا تقي من برد ولا حر ..!

مع التحية لوزير التعليم