قفزت 50% والارز والزيت والمشروبات في صدارة القائمة الملتهبة

قفزت 50% والارز والزيت والمشروبات في صدارة القائمة الملتهبة
غلاء الاسعار يطال جميع الاصناف ويقلق ذوي الدخل المحدود

محمد العبدالله (الدمام) عبدالمحسن الحارثي (الرياض) راشد الثويني (حائل) قايد آل جعرة (نجران) عبده علواني- افتخار باحفين (جازان) عكاظ (جدة)
استمرت اسعار السلع في ارتفاعها بنسبة تراوحت بين 40و50% في ظل غياب الرقابة الميدانية واحتلت المشروبات والزيوت المرتبة الاولى في قائمة السلع الاكثر ارتفاعاً. في حائل قال حسن الراشد: اسعار بضائع رمضان للعام الماضي ارحم واهون من هذه السنة فقد رفعوا الطاقة الى فوق الخط الاحمر لنا وبدأ التنافس بالاسعار والضحية نحن المواطنون اصحاب الدخل المحدود. محمد القحطاني اضاف: هناك مقارنة شاسعة بين الاسعار في العام الماضي والحالي فقد كانت الاسعار معقولة ومعتدلة ومع دخول شهر شعبان قام تجار حائل بالتنسيق بينهم برفع اسعار بضاعة رمضان وعرضها امام المارة هذا اذا لم تكن ضمن بضائع العام الماضي. وقال فريح الغربي: بدأت ثقتنا في التجار تتزعزع لانهم يعرضون لنا بضائع سابقة وبتواريخ قابلة للانتهاء السريع وبأسعار خيالية. وقال عضو المجلس البلدي بأمانة منطقة حائل عبدالعزيز المشهور بان اسعار الارز هي التي اصبحت هاجس كل مواطن نظراً لارتفاعها حيث انها مادة اساسية لغذاء الاسر السعودية فيجب على تجار المنطقة وكذلك بالمملكة عامة التعاون للحد من الازمة التي قصمت ظهر الفقير.
وقال احد تجار جملة للمواد الغذائية بمنطقة حادل عادل الجميل بان الاسعار ارتفعت بناء على المصدر الرئيسي للموزع بنسبة كبيرة.
اجمع عدد من التجار في نجران علما ان الاسعار المعروضة حاليا لشهر رمضان المبارك مرتفعة بنسبة 50% عن رمضان العام الماضي على مستوى مناطق المملكة.
وتحدث احد التجار قائلا ان الاسعار ارتفعت منذ فترة ولكن الارتفاع يتواصل من يوم الى يوم، واضاف ان بعض انواع الارز الذي كان سعره في رمضان الماضي 140 ريالاً اصبح حاليا 210 ريالات وهذا فرق كبير جداً بالاضافة الى العصائر التي تستخدم في شهر رمضان ارتفع كل كرتون 20 ريالاً.
وقال بان رمضان الماضي كانت اسعاره مناسبة جداً ولكن رمضان هذا العام ستكون اسعاره «نار» على المواطن مما سيدفعه الى ان يشتري بالحبة وليس بالكرتون كما كان في رمضان الماضي.
واثناء جولة «عكاظ» داخل المحلات طالب عدد من المواطنين وزارة التجارة تحديد اسعار السلع الخاصة بشهر رمضان المبارك وتكثيف دوريات الرقابة على المحلات التجارية لمراقبة الاسعار وتاريخ الانتهاء معربين عن تخوفهم بان تكون هناك مواد مخزنة من رمضان العام فيستغلها التاجر ويعرضها للبيع بدون مراعاة صحة الآخرين.
كل الاصناف
وكشف جولة «عكاظ» على العديد من محلات بيع التجزئة في الرياض تأكيدات عدد من المواطنين والمستهلكين ان غلاء الاسعار لم يقتصر على صنف دون الآخر بل طال الجميع بلا استثناء وقد اكد الجميع ان الغلاء الفاحش وصل لحد لم يستطع احد تحمله في ظل محدودية الدخل وتراكم الديون وارتفاع ايجارات المنازل.
واكد المواطن سعيد العمري انه فوجئ بارتفاع اسعار العديد من الاصناف الغذائية وقال: لقد تغيرت الاسعار اليوم عنها قبل الصيف وعلي سبيل المثال لا الحصر زاد سعر التونة ريالاً للحبة الواحدة، وكذلك الاجبان بجميع اصنافها واضاف لقد اصبح الشخص عاجزاً عن توفير ادنى متطلبات الحياة (الغلاء).
شاركه الرأي المواطن بندر السعد الذي اشار الى ان ارتفاع الاسعار اصبح سمة لكافة السلع فالرز زاد سعره اكثر من عشرة ريالات والحليب كذلك واضاف قائلا: المستهلك اصبح ضحية لجشع التجار في ظل دخول وزارة التجارة في غيبوبة تامة منذ اشهر وأكد ان الوزارة لو فاقت من غيبوبتها التي تعيشها ووقفت بحزم ضد هذا الجشع لما وصلنا لما نحن عليه اليوم خصوصا ان اصحاب المحلات علقوا الغلاء على شماعة ارتفاع الاسعار على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي وتوقع السعد انه اذا لم تتحرك الوزارة لتحد من زحف الاسعار مع قرب شهر رمضان المبارك والا سوف تتضاعف الاسعار وتمنى السعد ان يسمع من وزارة التجارة ما يحقق الامن الغذائي ويبث الطمأنينة بدل اًمن الخوف المتبادل حول ارتفاع الاسعار.
زيادة اسعار الاوروبية
وفي جازان ارتفعت الاسعار بأكثر من 40% على معظم المنتجات والسلع الرمضانية الاستهلاكية المعروضة لهذا العام وبشكل خاص كل المنتجات القادمة من الدول الاوروبية من كريمات وعصائر وحلويات وشوربات حيث سجل سعر شوربة الشوفان (الكويكر) والكاسترب والكريم كارميل والجيلي اضافة الى بعض المشروبات والعصائر منها شراب التوت والفيمتو والسن كويك اضافة الى الحليب مغايراً عن العام الماضي فجميعها سجلت زيادة في قيمتها الفعلية بمقدار 3 ريالات عن السعر السابق مما ادى الى تخوف المواطنين من استمرار ذلك مطالبين المسؤولين بوزارة التجارة سرعة التدخل لمنع ذلك ومتابعة التغير الذي طرأ على السوق بالنسبة للمنتجات الرمضانية ووقف الارتفاع الراهن والذي قلب موازين اسعار السلع في السوق قبل حلول شهر رمضان وقد طالب المستهلكون تجار الجملة واصحاب المواد الغذائية بعدم الطمع في رفع الاسعار.
من جهته اوضح مصدر بوزارة التجارة ان هناك تقريراً اسبوعياً بالاسعار الفعلية للسوق يعد من قبل اللجنة المختصة ويتم رفعه الى الوزارة وفي حالة تعدي نسبة هامش الربح 15% ويتم محاسبة المخالف للاسعار وهناك لجنة تقوم بمتابعة الاسواق لضبط التلاعب مشيرا الى قيام فرع التجارة بجازان بجولات مفاجئة على المستودعات وتجار الجملة والتجزئة منوها ان رفع الاسعار غالبا ما يطرأ عن طريق المصدرين وفي حالة تقدم اي مواطن بشكوى يتم التأكد من ذلك وتطبيق النظام بحقه وتفرض غرامات مالية عليه كما ان هناك متابعة لتواريخ الصلاحية للمنتجات الرمضانية.
وفي الشرقية احتلت المشروبات والزيوت على اختلافها المرتبة الاولى في قائمة السلع الرمضانية الاكثر ارتفاعا خلال الموسم الحالي.. حيث جاءت لتضاف الى الارتفاع الكبير الذي سجلته اسعار الارز خلال الفترة القليلة الماضية.
وقال احمد الزاهر «تاجر مواد غذائية» ان المشروبات التي يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك سجلت ارتفاعا بمقدار 10 ريالات للكرتون بينما تراوحت الزيادة في الزيوت بين 5 - 10 ريالات. مشيرا ان سعر الفيمتو وصل الى 94 ريالا للكرتون مقابل 84 ريالا وكذلك بعض الاصناف الاخرى وصلت الى 40 ريالا مقابل 35 ريالا سابقا.. ووصل سعر زيت العافية الى 85 ريالا للكرتون مقابل 80 ريالا سابقا والعربي 65 ريالا مقابل 60 ريالا سابقا بينما ارتفع سعر العبوة 18 لترا الى 60 ريالا مقابل 50 ريالا ووصل سعر الحليب المجفف الى 57 ريالا مقابل 47 ريالا للعبوة.. حيث بلغت الزيادة في الكرتون 60 ريالا بينما استقر سعر السكر عند مستوى 20 ريالا للكيس 10 كغم.
واوضح ان الطلب على السلع الرمضانية سيبدأ في نهاية الشهر الحالي حيث سترتفع الوتيرة بعد استلام الرواتب في الخامس والعشرين من شعبان الحالي.. مشيرا الى ان اغلب محلات المواد الغذائية استكملت كافة الاستعدادات لموسم شهر رمضان من خلال تأمين كافة المستلزمات التي يكثر الطلب عليها خلال الشهر الفضيل مؤكدا ان كافة السلع متوافرة بكميات كبيرة ولا يوجد نقص على الاطلاق.وطالب انور المادح مواطن وزارة التجارة والصناعة بضرورة التدخل لكبح جماح الزيادة المتواصلة في السلع الغذائية خصوصا وان الارتفاع الاخير غير مبرر على الاطلاق.
وفي عرعر ارجع رئيس بيت التجارة ثاني بن بطي العنزي اسباب ارتفاع الاسعار لغياب الشركات وفروعها في منطقة الحدود الشمالية وقال ان امانة عرعر تؤجر الاراضي الصغيرة بالمزاد العلني مما اعاق افتتاح فرع لاكبر شركة سعودية كانت تنوي اقامة مشروع لها في عرعر .
وفي الطائف قال محمد العامري مدير التسويق في احدى الثلاجات اصبح المواطن يتنازل عن كثير من الكماليات بسبب الارتفاع الجنوني للاسعار حيث ارتفع الارز من 100 الى 154 ريالا والزيت من 42 الى 63 ريالا.
من جهته قال احمد عبدالله مسؤول تسويق في احد المحلات اتجهت لشراء الارز من الدرجة الثانية لارتفاع الاسعار.
وطالب كل من حسن الغامدي ومحمد الحارثي وزارة التجارة بوضع حد لهذه المغالاة.

لكل انخفاظ يصاحبة ارتفاع !!

انخفضت الاسهم .... بنهيار

وارتفعت الاسعار .... بنبهار

ومن بعد ذلك استر ياستار

كل الود