العودة   منتدى مقاطعة > ملتقى الأعضاء العام > المناقشات العامة > لماذا يخشى الانسان الموت ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2013, 08:41 PM   #1
hajmutwally
مشرف

 
رقـم العضويــة: 7986
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشـــاركـات: 1,694

افتراضي لماذا يخشى الانسان الموت ؟

لماذا يخشى الانسان الموت ؟
يخشى الانسان الموت و يبتعد ويهرب و يفرعن مظانه ويعتبره أكبر مصيبة كل ذلك بسبب ضعف ايمانه بالرغم من انه يعرف أنه يوما ما سوف يلاقي حتفه و يموت قال الله سبحانه وتعالى : { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } سورة الجمعة آيه 8
و قال تعالى سبحانه {: أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } سورة النساء آية 78
وفي الحديث عنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ ، كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا. فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ. فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الدُّنْيَا ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ. أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
فال الشاعر الصحابي كعب بن زهير بن أبي سلمى رضي الله عنه
كل بن أنثى وان طالت سلامته @@@ يوما على ألة حدباء محمول
وقال شاعر آخر :
يا من بدنياه أشتغل @@@ قد غره طول الأمل
أولم يزل في غفلة @@@ حتى دنا منه الأجل
الموت يأتي بغتة @@@ والقبر صندوق العمل
اصبر على أهوالها @@@ لا موت إلا بالأجل

وقال شاعر آخر :
يا نفس قد أزف الرحيل @@@ وأظلك الخطب الجليل
فتأهبي يا نفس @@@ لا يلعبن بك الأمل الطويل
فلتنزلن بمنزل @@@ ينسى الخليل به الخليل
وليحملن عليك فيه @@@ من الثرى حمل ثقيل

وقال شاعر آخر :
نسير إلى الآجال في كل لحظة @@@ وأعمارنا تطوى وهُنّ مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى @@@ فعمرك أيام وهن قلائل
وما هذه الأيام إلا مراحلُ @@@ يحث بها حادٍ إلى الموت قاصدُ
وأعجب شيء لو تأملت أنها @@@ منازلُ تطوى والمسافر قاعد

وينشغل الانسان عن ذكر الموت بحب مغريات الدنيا من ملذات و شهوات زائلة ويركض وراء المال ويجهد نفسه في طلبه والحصول عليه ليحصل على هذه الملذات مما يجعله ينسى ما خلق من أجله و هو عبادة الله سبحانه و تعالى قال سبحانه : قال الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } سورة الذاريات آية 56

ويكره الانسان الموت بسبب ضعف ايمانه وقلة عمله الصالح فيخاف من الموت ويكون في هم ونكد وضيق وحسرة حتى مع كثرة ماله واستمتاعه بملذات الدنيا قال سبحانه وتعالى { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } سورة طه آبة 124
وبما أن المسلم يعرف أن الآجال بيد الله فأنه لا يخاف الموت وانما عليه أن يسعى الى التوبة قبل حلول أجله وهو مؤقن بأن كل شيء بيد الله تعالى وحده وتحت مشيئته وأن لكل انسان اجل مكتوب ومحسوب كما جاءت هذه الآيات الكريمات و التي تدل على أنه لن يستطيع أي أنسان ان يؤخر ويؤجل أو يقدم اجله حتى ولو بجزء من الثانية ولا أحد غيره من الناس يستطيع فعل ذلك له.

قال الله سبحانه و تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } سورة الرعد آية 38
وقال الله سبحانه تعالى : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } سورة الأعراف آية 34
وقال الله سبحانه تعالى : {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } سورة يونس آية 49
وقال الله سبحانه تعالى : {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } سورة النحل آية 61
وعليه أن يستعد لهذه اليوم المحتوم وان يدعو لنفسه بحسن الخاتمة أسوة برسول الله صلى الله عليه و سلم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله دائما حسن الخاتمة بدعائه صلى الله عليه وسلم : (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي , اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة , وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب , وأسألك القصد في الغنى والفقر, وأسألك نعيما لا ينفد , وأسألك قرة عين لا تنقطع , وأسألك الرضا بعد القضاء , وأسألك برد العيش بعد الموت , وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة , اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين) رواه النسائي وأحمد وصححه الألباني .

أطيب تحية

الحـــ متولي ـــــاج

___________________________


التعديل الأخير تم بواسطة hajmutwally ; 08-04-2013 الساعة 08:52 PM
hajmutwally غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-04-2013, 01:05 AM   #2
مـ قـ ا طـ ع
مشرف
 
الصورة الرمزية مـ قـ ا طـ ع
 
رقـم العضويــة: 12910
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشـــاركـات: 2,060

افتراضي

جزاك الله خير

___________________________

حملة جديده من نوع آخر

مـ قـ ا طـ ع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-04-2013, 09:29 AM   #3
positive saudi
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية positive saudi
 
رقـم العضويــة: 18018
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشـــاركـات: 2,151

افتراضي

أقتطع كلام جميل من مقال للدكتور محمد بن راتب النابلسي :

"الحياة فرصة لا تعوض يُبنى عليها حياة أبدية :

عن عائشة رضي الله عنها قالت, قال عليه الصلاة والسلام: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه, ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه, فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت, فكلنا نكره الموت؟ قال عليه الصلاة والسلام: ليس كذلك, ولكن المؤمن إذا بُشِّر برحمة الله, ورضوانه, وجنته, أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه, وإن الكافر إذا بُشر بعذاب الله وسخطه, كره لقاء الله, فكره الله لقاءه))
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عائشة]
الحديث دقيق, الإنسان ما دام حياً, قلبه ينبض, يكره الموت, لأن الله عز وجل ركب في أعماقنا حبّ الحياة, هذا كلام حقيقي, وواقعي, ما من واحد على وجه الأرض يتمنى الموت, إلا أن المؤمن يكره الموت, ويحب الحياة, ليزداد عمله الصالح, الحياة فرصة لا تعوض, هذه الفرصة سوف يُبنى عليها حياة أبدية, سيبنى على هذه الحياة المحدودة, الأيام المعدودة, حياة أبدية, ولا يوجد إنسان يشعر أنه وصل للقمة, دائماً هناك تقصير.
فالإنسان إذا كان عنده بحبوحة في الحياة يتلافى التقصير بعمل صالح, بتوبة, بإخلاص, بطلب علم, إلى آخره. "

___________________________

positive saudi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM.