حتى التجار يريدون معونة برمضان


صالح إبراهيم الطريقي



بعد اجتماع مطول امتد لوقت متأخر في فندق «الموفنبيك» بالمدينة المنورة لرؤساء الغرف التجارية وأعضائه في بداية رمضان، أعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة السعودية المهندس عبدالله المبطي عن وجود عجز في ميزانية المجلس وصل لخمسة ملايين ريال.

وقبل أن أكمل مع الاجتماع، من المهم أن أحدد للقارئ من هم سكان المجلس أو من هم الذين يحق لهم ترشيح أنفسهم، ومن يحق له أن ينتخب؟

المادة 20 تقول : «لا يقبل طلب الترشيح لعضوية مجلس إدارة الغرف إلا إذا كان لدى مقدمه سجل تجاري وسدد الرسوم المستحقة عن هذا السجل واشتراكات الغرفة عن الثلاث سنوات السابقة على الانتخابات».

فيما المادة 17/ج تخبرنا : «تقوم اللجنة بإعلان القائمة النهائية للناخبين من بين المشتركين في الغرفة الذين قاموا بسداد اشتراكاتهم قبل 3 أشهر من تاريخ فتح باب الترشيح لعضوية مجلس الإدارة للدورة الجديدة، وكذلك النظر في الطعون المقدمة ضدهم ويكون قرارها في الشأن نهائيا».

إذاً نحن أمام تجمع للتجار يساعدهم على التنظيم والتنسيق فيما بينهم، وبالتأكيد للمصلحة العامة ولكن ليس على حساب مصلحتهم الخاصة، وهكذا هم التجار بالعالم وعبر التاريخ «أموالهم أوطانهم» إينما وجدت مصلحته استوطن.

أعود للاجتماع أو للعجز في الميزانية، يقول «المبطي» : «إن نظام الغرف التجارية لا يلزم رؤساء ونواب وأعضاء اللجان الوطنية ومجالس الغرف بدفع أي مبالغ مالية».

بمعنى أن مجتمع تجار البلد من كل المناطق لن يجبرهم نظام الغرف التجارية على تغطية هذا العجز لهذه الغرف التي تساعدهم على التنسيق فيما بينهم ومع وزارة التجارة، إذن من سيغطي هذا العجز؟

نحن أمام خيارين، إما أن ترفع الأسعار لتغطية العجز، ففي الأزمات لا يوجد داعم كالمستهلك إما بأن تقنعه بتمويل الجهاد أو تجبره بأن يدفع ليأكل ويعيش.

أو الخيار الثاني أن يقدم التجار صك إعسار للدولة يتحدثون به عن أزمتهم المالية والعجز في ميزانيتهم، فتساعدهم وخصوصا أننا بشهر رمضان الكريم.

وهذا الخيار يتمنى المواطن أن يلجأ له التجار، فيما المتسولون لا يتمنون هذا الخيار ، لأنهم سيزاحمونهم بمهنتهم.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120729/Con20120729520949.htm

اعذر التجار لديهم

سيارات بحاجة للوقود والصيانة وقطع الغيار

لديهم

عمالة رواتب

لديهم

مباني ومستودعات إيجارات

ترميم وصيانة ونظافة

لديهم

مصروفات مالية للبلديات وزكاة

لديهم

مشاكل مع شركات الموردين

لديهم

بزخ وترف و رفاهية لا يمكن يتركوها

المقاطعه والتبليغ للتصدي للتجار الجشعين