الإثنين الأبيض
كان يوم الإثنين الماضي هو يوم (الإثنين الأبيض للمستهلك) الذي يعتبر من وجهة نظري أول يوم أبيض استبشرنا به كمستهلكين منذ سنوات طويلة جدا، حيث شهد هذا اليوم أحداثا هامة للمستهلك تعتبر بوادر إيجابية لم نعتد عليها.
وأول هذه الأحداث هو ما نشرته (الشرق) حول لجوء وزارة التجارة إلى استخدام حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للكشف عن تطبيق إجراءاتها القانونية على المحلات، والتشهير بمراكز التسوق من خلال الإعلان عن أسمائها الصريحة. وقيام المشهّر بهم بالتهديد للجوء إلى القضاء لاقتصاص حقهم من الوزارة، وهذا ما جعل المستهلكين يقفون صفا واحدا مع الوزارة ضد هذه الشركات المخالفة ومطالبتها بقليل من الحياء والخجل بعد فعلتها تجاه المستهلك، وذلك من خلال “هاشتاقات تويترية”
(*ادعموا وزير التجارة،*كلنا وزارة التجارة) .
فالمستهلك يقدر ويثمن أي موقف إيجابي تجاهه كموقف وزارة التجارة الإيجابي، وشارك مغردون شهيرون ممن يملكون أكثر من مليون متابع في دعم الوزير الشاب. وكان أشبه باستفتاء على رضا الناس عن خطوات الوزير ووزارته الإيجابية.
ولم تقف الوزارة عند هذا الحد بل إنها بادرت ولأول مرة بإصدار تقرير مفصل وراصد لعدد من السلع الرمضانية في الأسواق – وإن كان متأخرا- للتأكد من توافر الكميات الكافية منها ومدى ملائمة أسعارها استعدادا لشهر رمضان، ومدى وفرة المعروض من السلع الرمضانية، ومقارنة متوسط سعر بعض السلع الرمضانية خلال شهري رجب وشعبان لهذا العام 1433هـ، مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
بقي أن أقول إن وزير التجارة الشاب عليه تركة ثقيلة، ويسعى لإنجاز ما يستطيع، وما قضايا المساهمات المتعثرة والنجاح الذي حققه في أولى خطواته إلا مبشرات أسعدت الجميع، بشرط ألاّ توضع العوائق أمام هذا الوزير مع إعطائه الوقت الكافي ليحقق ما نتطلع إليه من تنفيذ أنظمة الوزارة وتحديث كثير ٍ منها.
21-07-2012, 01:44 AM
الإثنين الأبيض >> عبدالعزيز الخضيري
العرض العادي
