بعد أن لعب الأعلام علينا مسرحيته
وشغلنا بقضية وقال انها تتعلق بسيول جدة (الجنوب)
ولكن عندما تنتهي القضية وينقشع الضباب نكتشف أنها كانت على أرض في الشمال
...
هذه عن قضية أخرى غيبها الأعلام ...

https://www.youtube.com/watch?featur...&v=APpXN-g4lRQ

هذه مقالتي الأسبوعية التي كان من المفترض أن تظهر في صحيفة عكاظ أمس الأربعاء و لكنها لم تنشر. يبدو أن الكتابة عن مشروع تطوير الرويس ستصبح تابوه !!

الرويس و المدينة التي تفقد ذاكرتها

هل يمكن لمدينة أن تفقد ذاكرتها؟ نعم .. يحدث ذلك عندما تسعى هذه المدينة إلى التبرؤ من الإنسان بكل ذكرياته، آماله و طموحاته. و يحدث عندما يختزل معيار التطور في الرخام و الحجر فقط. في قضية مشروع تطوير حي الرويس في جدة نموذج لمدينة تتآكل ذاكرتها. إذ هكذا و بكل بساطة يراد لنا أن نقتنع بأن الرويس ذلك الحي العريق هو نبت شيطاني ينبغي إجتثاثه. يراد لأهالي الرويس أن يطمسوا تاريخاً يمتد لأكثر من 150 عام بكل ما فيه من ذكريات الأجداد من الصيادين الذين إعتزلوا المدينة و فضلوا الإنزواء في مكانٍ قصي خارج سور جدة القديمة بجانب البحر يستمدون منه الفرح و يغسلون به همومهم و يحتفلون كل عام بموسم الصيد في المكان الذي يقع فيه ميدان البواخر اليوم.
خلف الكلام الكبير عن التطوير و الفرص التجارية و التعويض الذي تطلقه شركة تطوير الرويس، يقبع مواطنون بسطاء يصارعون الخوف و الحزن وحدهم. الحزن على ذكريات جميلة لبيوتهم و دكاكينهم التي ظنوا يوم أن بنوها أنها كالقرش الأبيض ستنفعهم في اليوم الأسود . و الخوف من مستقبل غريب يُهدد فيه المواطن بقطع الماء و الكهرباء عن منزل يمتلكه بصكٍ شرعي لكي تقوم شركة بإستثمارموقعه تجارياً. صحيح أن هناك جزءاً عشوائياً في حي الرويس و لكن الأصح هو أن هناك الكثير من الخيارات التي تسمح بتطوير هذا الجزء و تصحيح أوضاعه من دون إزالته و تهجير سكانه و حول العالم هناك الكثير من التجارب الناجحة في تطوير العشوائيات دون الحاجة إلى الهدم و الطرد. في عام 2008 إستعرض تقرير لمنظمة "تحالف المدن" و هي منظمة تم تأسيسها بالتعاون بين البنك الدولي و الأمم المتحدة تجربة مدينة ساوباولو البرازيلية في تطوير العشوائيات بدلاً من إزالتها و أشاد بنجاحها في تجنيب 24000 الف عائلة خطر الإبعاد من مساكنهم. و في إسطنبول في التسعينات الميلادية تم تصحيح أوضاع أكثر من 60000 ألف عقار مخالف دون هدمها. و يمكن لمن يزور منطقة السلطان أيوب ملاحظة نجاح بلدية إسطنبول في تطوير المنطقة و تحويلها إلى بؤرة جذب سياحي مع إحتفاظ السكان الأصليين بعقاراتهم و ممتلكاتهم.
من حق أهالي الرويس أن يرفضوا التخلي عن تراثهم و عن أرضهم و أن يرفضوا جميع خيارات التعويض فالإنتماء إلى الأرض و التاريخ ليس بسلعة تباع. و من غير المنطقي أن يتحمل المواطن أخطاء الجهات المسؤولة و تردي الخدمات التي تراكمت على مدى 30 عام. و من الظلم أن يُطلب من مواطن أن يترك أرضه و منزله بكل مميزات موقعه في قلب جدة و ينتقل إلى أطراف المدينة بدعوى التطوير. فالتطوير الحقيقي هو في الإنسان و ليس في الحجر.


http://twitmail.com/email/227423759/1/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%87%D8%A7

يا ايمن ابشركم كل مشاريع العشوائيات سوف تتوقف نتيجة ركود الاقتصاد العالمي.

الآن هوامير العقار مهم فاضيين لأي مشاريع ..

يادوب يبغوا يلحقوا يصرفوا ملايين الأمتار المربعة من الأراضي البيضاء التي يمتلكونها قبل صدور أي شيء متعلق بزكاة الأراضي البيضاء.

هذا الأمر أكده لي أكثر من شخص يعمل في مجال العقار .. أكثر المعروض للبيع حاليا عبارة عن أراضي بيضاء بمساحات بمئات الألوف من الأمتار المربعة.

يلي ذلك الشقق لرخصها النسبي لكن فضائح الشغل المضروب في شقق التمليك قللت من عمليات البيع أيضا .. أما الفلل والدوبلكسات والأراضي الصغيرة فهذه عروضها كثيرة و لكن أسعارها فلكية .. يعني قولوا عليها راح تنشب في حلوق أصحابها حتى اشعار أخر.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuhisham

الآن هوامير العقار مهم فاضيين لأي مشاريع ..

يادوب يبغوا يلحقوا يصرفوا ملايين الأمتار المربعة من الأراضي البيضاء التي يمتلكونها قبل صدور أي شيء متعلق بزكاة الأراضي البيضاء.

هذا الأمر أكده لي أكثر من شخص يعمل في مجال العقار .. أكثر المعروض للبيع حاليا عبارة عن أراضي بيضاء بمساحات بمئات الألوف من الأمتار المربعة.

يلي ذلك الشقق لرخصها النسبي لكن فضائح الشغل المضروب في شقق التمليك قللت من عمليات البيع أيضا .. أما الفلل والدوبلكسات والأراضي الصغيرة فهذه عروضها كثيرة و لكن أسعارها فلكية .. يعني قولوا عليها راح تنشب في حلوق أصحابها حتى اشعار أخر.

لهذا هم يستهدفون الرويس فموقعها يساوي وزنها ذهب ....
وكل الذي عليهم فعله طرد المستضعفين من أهلها تحت جنح (التطوير)

واقع مؤسف وماكينة تفريخ الفاسدين لازالت تعمل بكامكل طاقتها

دومينو «الرويس»


إبراهيم القحطاني
٢٠١٢/٦/٣


في الأمس شاهدت «دومينو» وهو فيلم وثائقي قصير قام بإعداده مجموعة شبابية (جداوية) سمت نفسها «شاهد عيان»، نقلوا من خلاله معاناة أهالي منطقة الرويس، فبعد أن قررت أمانة جدة إزالة الحي بحجة تصنيفه «بالعشوائي» أصبح أهالي المنطقة يشعرون بأنهم على كف عفريت. شكا أهالي الحي صمت الإعلام عن قضيتهم، وعدم إيصال صوتهم، وتشويه حالتهم ورميهم بأبشع التهم، كما نقل الفيلم رأي المحامي الجحدلي والدكتور فائز جمال عضو الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة سابقاً والدكتور عمر الخولي أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز، وكانت لهم آراء حول موضوع الإزالة وتصنيف الحي «بالعشوائي». قضية حي الرويس قضية ثلاثين ألف مواطن كما ذكر الفيلم، نأمل أن تكون قضية خالية من الظلم كاملة العدالة والإنصاف.

http://www.alsharq.net.sa/2012/06/03/321167