ودي أصدق.. لكن قوية!

آمنا بالله وصدقنا أن انقطاع التيار الكهربائي في عز الصيف كان إما بسبب سقوط طائر كبير (قادم من زحل) على أسلاك الضغط العالي، أو خروج "مفاجئ" لإحدى محطات التوليد عن الخدمة (لغرض التنزه). وآمنا بالله وصدقنا أن انقطاع الكهرباء لا يفرق بين حي وآخر، وأن الشركة تحترق لأجل أن تضيء ليل المشتركين (طلعنا قليلي خاتمة). آمنا بالله وصدقنا كذلك بحصول "السعودية للكهرباء" على مراكز متقدمة في برامج التمويل ومجالات توطين الوظائف، وإن كان بإمكان أصغر بقالة الحصول على شهادة "سعودة" بمجرد توظيفها مواطنا واحدا! لكن ما لا ولم ولن نصدقه.. تكريم الشركة السعودية للكهرباء في مؤتمر القمة الثاني للمستثمرين في الوطن العربي، والذي أقيم مؤخراً في أبو ظبي، كأفضل شركة كهرباء في الوطن العربي. لأنه وببساطة إن انقطع تيار الكهرباء عن منازلنا، فذلك لا يعني انقطاع تيار المنطق عن عقولنا! دعونا من هذا الجدال. فالتكريم حدث، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولنستغل ما تبقى من هذه المساحة لمعرفة كيفية تحقيق "الكهرباء" ذلك الظفر المؤزر على شقيقاتها شركات الكهرباء العربية! فإما أن الشركة الموقرة أخذت بتلك الأفضلية على طريقة الانتخابات العربية الشهيرة بنسبة 99.9 %، بينما العُشر المتبقي من النسبة كان صوت الشركة ذاتها، وامتنعت عن التصويت من باب النزاهة، أو أن شركتنا العزيزة دخلت في سباق محموم مع شركة كهرباء الصومال المعطلة أصلاً، وشركة الكهرباء الليبية المقصوفة من قوات الناتو، وبالتالي كرّمت "السعودية للكهرباء" كأفضل السيئين طبقاً للمثل الشعبي "قال يا طيب فلان، قال من ردى ربعه". أما الاحتمال الثالث ـ وهو الأقوى ـ أنها كانت الوحيدة، كون بقية الشركات استحت من مشتركيها، ولم يكن من خيار إلا هي. الاحتمال الأخير أن الدرع المُقدم للشركة مكتوب عليه "جائزة أسوأ شركة كهرباء في الوطن العربي"، لكن من شدة تيار الفرحة عند مسؤولي "الكهرباء" لم ينتبهوا لذلك! عموماً ودي أصدق، لكن قوية.. والله قوية!
هايل العبدان * * * *2011-10-07 1:59 AM

http://alwatan.com.sa/Articles/Detai...ArticleID=7680

لا تستغرب هناك مهرجان جوائز أوسكار لأفضل الأعمال والأفلام و الممثلين
و هناك مهرجان رازيس لأسواْ الأفلام والممثلين و يعطون درع يسمي درع الخزي
و أعتقد أن شركة الكهرباء حضرت المهرجان الأخير