أعرف أن الموضوع نوقش و نوقش و تعب من كثرة النقاش لكن لعل و عسى.

دائما و مع بداية كل صيف نجد مطالبات قطاع الكهرباء للمواطنين بالترشيد و تقليل إستهلاك الكهرباء و ما يرافق ذلك من انواع التضييق على الناس لإجبارهم على الترشيد.

في نفس الوقت نرى هدر كبير لهذه الطاقة بدون أي داع بحجة المنظر العام للبلد و غير ذلك من امور.

هناك الكثير من الوسائل التي يمكن ترشيد استهلاك الكهرباء عن طريقها بدون الحاجة للضغط على المواطنين و الضعوف و حرمانهم من خدمة حيوية و رئيسية هم في أمس الحاجة لها.

هناك الكثير من الهدر للطاقة في القطاعات التي تحصل على الكهرباء مجانا مثل المباني الحكومية و المدارس و المساجد .. نجد هذ المباني مضاءة و كأنها قصور أفراح طوال الليل ليس بها أحد ليستفيد من هذه الطاقة المهدرة.

و حتى لو إفترضنا أن هذه المباني قليلة نسبيا مقارنة بإستهلاك المنازل .. إلا أن هناك غبن للمواطنين عندما يجدون أنفسهم مطالبين بإغلاق لمبة لترشيد إستهلاكهم بينما المبنى الحكومي او المدرسة المجاورة لهم مضاءة طوال الليل و ليس فيها أحد.

هناك أيضا جهة أخرى بالإمكان توفير كم هائل من الكهرباء عبرها ..

أنوار الشوارع ..

هل نحن فعلا بحاجة لهذا القدر من الإضاءة في الشوارع؟

هل نحن بحاجة لعمود إنارة كل 50 متر لإنارة شوارعنا؟



لماذا لا يتم تقليص عدد أعمدة الإنارة في الشوارع بمقدار 50% .. خلي المسافة الفاصلة بين كل عمودين إنارة 80 إلى 100 متر .. من الصورة اللي فوق .. صدقوني ما راح تفرق كثير في إنارة الشارع بسبب قوة اللمبات المستخدمة لكنها ستخفف الضغط على محطات الطاقة بشكل كبير.

و إلا إيش رأيكم؟

والقصور
والوزارات
والمرافق
احيانا شوارع مولعه في النهار

والله تعالنا الدمام تشوف قصر الخليج على طريق الظهران والله ما استفاد الا السودانيين والعسكر ولا فيه اي حاجة يعني لا امير ساكن ولا وزير زائر وهدر على مستوى على الكهرباء والتشجير ومر اي امارة منطقة او محكمة او مباني الكهرباء المرشدين ما حولك احد

هنالك أشياء كثيرة يرمى ثقل ترشيدها على المواطن بينما أهدارها الحقيقي يتولى كبره جهات حكومية وشركات تجارية كبيرة

مثال أهدار المياه في التمديدات السيئة وصل في مدينة جدة لأكثر من 30% (يعني لكل كاستين تشربها هنالك ثالثة ضاعت في التمديدات)

أهدار المياه لأنتاج الألبان والمياه الغازية التي يصدر بعضها للخارج لتربح شركات خاصة

أهدار الكهرباء والموارد نتيجة دوام المدرسين في العطلة الصيفية (بدون عمل)!

و أكبرها و أخطر أشكال الهدر هو هدر الوقت الناتج عن البيرقراطية الحكومية وتكاسل الجهات المعنية عن أداء عملها

النكتة تأتي شركة أمريكية(بأهداف مشبوهة)
تتكلم عن خسائر الدولة نتيجة دوام رمضان المخفف ....
بينما الحقيقة أن الساعتين المخففة وزيادة عليها تضيع في باقي الشهور نتيجة (وجبات الأفطار وشرب الشاي والقهوة و تشفيط الدخان ...وأحياناً تعسيلة الشيشة والحش في الخلق) وأسباب أخرى.

يعني لو حذفنا النوم وضيقة الخلق دوام رمضان مكسب للدولة

المشكلة الأكبر تكمن في تكاسل المسؤولين أو تخوفهم من طرح الأمر للنقاش مع أولياء الأمر.

في مناقشة حصلت معي شخصيا مع أحد المسؤولين (متوسطي الحجم) في قطاع له علاقة مباشرة بالكهرباء طرحت له فكرتي الموضحة أعلاه .. تعرفوا إيش كانت ردة فعله؟؟

أجابني بأن إضاءة الشوارع بهذا الشكل هي رغبة أولياء الأمر .. وعندما ناقشته في الأمر و قلت له أن المطلوب تقليل عدد أعمدة الإنارة لا إلغاءها و تظليم الشوارع رد علي بما معناه "مستحيل يصير" لأن بصراحة ما فيه أحد يجروء على الوقوف أمام أولياء الأمر ليقول لهم ترى بتضيع كهرباء واجد نتيجة إضاءة الشوارع بشكل مبالغ فيه.

أخيرا سكتني بجملة قال فيها .. أولياء الأمر و الشيوخ يبغون كده و الشيوخ أبخص.


ما نقول إلا .. خلف الله علينا في مسؤولين مثل هذا.

هذه أمثلة لبعض الهدر الحاصل في الشوارع...

الأنوار مضاءة في وضح النهار .. الصور التقطتها العصرية و ما أعرف من متى الأنوار شغالة:








الصور ملتقطة في شوارع متباعدة في أحياء مختلفة في جده..

تخيلوا حجم الطاقة المهدرة على مثل هذه الأمور في مدينة كمدينة جده فقط؟

اوجه الهدر
مرئية نهار وفي كثير من المواقع
الفاتورة يدفعها المشترك لانه الحلقة الاضعف