ثورة الإعلام الجديد تنجح في مجابهة غلاء الأسواق المحلية
الاعلام الجديد رفع وعي المستهلك المحلي
الرياض - أحمد غاوي
شن المستهلكون السعوديون حربا غير معلنة على غلاء الأسعار، بمشاركة شبه شعبية حققت نجاحا واضحا للمرة الأولى في مقاطعة سلع رفعت اسعارها بشكل مفاجئ، ورغم عودة بعض الأسعار الى سابق عهدها في الأسابيع الأخيرة إلا أن هذه المقاطعة شبه مستمرة ،
بل وتتواصل عبر ما يسمى " الإعلام الجديد " من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال والبريد الالكتروني وعبر المنتديات المتعددة.
ومما رفع من هذه المشاركة الشعبية قدوم شهر رمضان، حيث تتواصل الحرب الخفية ضد الغلاء، من خلال التوجه لبدائل السلع المعتدلة في اسعارها، وتناصح المستهلكين لتجنب السلع الغالية ومقاطعتها حتى ترضخ للإرادة الشعبية.
ويرى الكثير من المراقبين والمتابعين وجود مواجهة بين التجار والمستهلكين، وعدم اهتمام من المواطن بدور الجهات الرقابية للأسعار في المملكة، بسبب عدم فعاليتها، ولم يصل الأمر لرقابة واضحة أو إعلانات تشهير على سلع استهلاكية ارتفع سعرها في السنوات الأخيرة بشكل متصاعد، ومنها الأرز والسكر والحليب والدقيق والكثير من منتجات الألبان، والخضروات والفواكه.
وفي هذا الصدد يؤكد المراقبون أن المجابهة الشعبية، وإعلان المقاطعة للسلع الغالية، ومواجهة التجار بالبحث عن البدائل الأقل سعراً هي الخيار الأول، ثم التعاون مع الجهات الرقابية بالتبليغ عن الجهات المخالفة التي تؤثر على المستهلكين. وللمرة الأولى كان هناك اهتمام من الجهات الرقابية لوقف زيادة الاسعار المفاجأة، بعد حرص المستهلكين على مقاطعة منتجات الشركات التي رفعت اسعارها، في الوقت الذي تواصل النداءات الشعبية للاهتمام بسلاح المقاطعة، بعد أن ثبت أنها سلاح ناجع لوقف تزايد اسعار الكثير من السلع.
وعلى جانب آخر يستغرب الكثير من المراقبين عدم تخفيض اسعار السلع ذات العلاقة بدعم الدولة الأخير، كالأعلاف فيما اعلنت جهات محدودة مواكبتها لذلك بتخفيض محدود للدجاج والبيض في حين ما زالت الكثير من الجهات والمنتجات تستفيد من الدعم ولم تعلن تخفيضاً رسمياً لسعلها في السوق.
http://www.alriyadh.com/2011/08/09/article657604.html