المدينة جدة - هتان أبو عظمة:

لا تزال بيئة البحر الأحمر وخاصة شواطئ جدة تعاني من أزمة تلوث بالمواد العضوية “مياه الصرف الصحي”، التي ترمي في البحر دون معالجة، مما أثر على سير الحياة الطبيعية في البئية البحرية، حيث قتلت الشعب المرجانية وابتعدت الأسماك عنها وهجرتها الطيور.“المدينة” رصدت بالصور تغيير لون المياه في بعض المواقع بالبحر الأحمر إلى اللون البني مع انبعاث روائح كريهة تصدر عادة من مياه الصرف الصحي على امتداد الشاطئ، خاصة في المنطقة شمال فلل موفنبيك والمنطقة الواقعة أمام فندق الهيلتون. وأكد عدد من الغواصين تحدثوا لـ “المدينة” أن المنطقة هناك مدمرة بيئيا ولا توجد بها شعب مرجانية ولا أسماك لهذا السبب.
وقال الغواص سمير بخاري بيّن أن الغواصين يبتعدون عن تلك المنطقة نهائيًا، لأسباب متعددة أهمها موت الشعب المرجانية فيها وسوء الرؤية داخل البحر، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي يصعب على الإنسان تقبلها، وقال الخبير البيئي سامي محمد علي الغامدي: ملوثات البحر عديدة ونتحدث هنا عن التلوث العضوي، وتشكل مخلفات الصرف الصحي المصدر الرئيس لهذا النوع من التلوث وهو يحدث إما بالإلقاء المباشر لمياه الصرف الصحي عن طريق المنشآت الساحلية بدون أي معالجة، أو عن طريق محطات معالجة الصرف الصحي عندما تقوم بإلقاء الفائض عن قدرتها الاستيعابية من المياه العادمة إلى البحر بدون معالجة، أو إلقاء مياه الصرف الصحي عن طريق التوصيلات غير النظامية على شبكة تصريف الأمطار وشبكة تصريف المياه الجوفية، أو تصريف المياه المعالجة جزئيًا (معالجة أولية) من محطات المعالجة.
وأضاف: هناك أيضا التلوث البترولي العضوي، إما من ناقلات البترول وبشكل مباشر غير مقصود بسبب حوادث تصادم وجنوح للناقلات، أو بشكل مقصود بتصريف زيوت محركات السفن على البحر، أو التسرب من أرصفة تفريغ البترول والمصافي البترولية وفي الغالب يكون غير مقصود، أو تسرب وقود التشغيل من أجهزة ومحركات محطات التحلية، كما أن من أسباب التلوث الفضلات الناتجة عن تنظيف الأسماك في سوق السمك المركزي.
وعن أضرار هذه الملوثات بالنسبة للإنسان، قال: إنها تتمثل في الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: الالتهاب الكبدي الوبائي، الكوليرا، النزلات المعوية، والتهابات الجلد.أما بالنسبة للكائنات الحية الأخرى فهي تضر بالثروة السمكية، وتؤدي إلى هجرة طيور كثيرة نافعة، والأهم الإضرار بالشعب المرجانية، التي بدورها تؤثر على الجذب السياحي.

“الأرصاد” : مهلة لإزالة 30 أنبوبا مخالفا
أوضح المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن هناك ما يقرب 30 أنبوبًا لتصريف مياه الصرف الصحي إلى البحر بصورة مخالفة، مؤكدًا أن هناك متابعة مستمرة من الرئاسة لتقليص هذا العدد.
وبيّن أنه تم إعطاء مهلة لأصحاب هذه الأنابيب لإزالتها وإيقاف رمي مياه الصرف الصحي في البحر، مشيرا إلى أن هناك مخالفات مادية يتم رصدها على أصحاب هذه الأنابيب، حتى يتم إزالتها نهائيًا.

http://www.healthspe.com/news.php?action=show&id=5108

أكاديمي: البحر ملوث فاحذروه
معتوق الشريف ــ جدة
حذر أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور علي عشقي من الاقتراب من الطحالب التي تتواجد على شاطئ البحر الأحمر والتي توازي 100 ضعف التلوث الموجود في العالم.
وذكر الدكتور عشقي أن الطحالب مؤشر على أن البحر ملوث بمياه الصرف، وأضاف «هناك أنواع من هذه الطحالب تسمى «ثنائية الأصوات» تحمل مواد سامة تشل الجهاز العصبي فاحذروا الاقتراب من الشاطئ».
وطالب عشقي بحماية البحر الأحمر من مياه الصرف الصحي قائلا: «شواطئ البحر ملوثة وتلوثها يوازي 100 ضعف التلوث الموجود في العالم بناء على الأبحاث العلمية، والأسماك عندما تتغذى على هذه الطحالب تكون سامة خطرة على حياة الإنسان».
وزاد «هذه الطحالب تفرز مواد سامة وقاتلة، وثبت علمياً أن البخار الناتج عن هذه الطحالب يؤثر على المشاة بجانب الكورنيش ويسبب لهم حساسية وأزمات تنفسية»، لافتا إلى أن مشكلة تلوث مياه البحر الأحمر مشكلة خطيرة وقائمة، ولا أحد يريد حلها أو الاستفادة من الأبحاث العلمية التي حذرت من التلوث في البحر وسبل إنقاذه ليكون شاطئه مهيأ لاستقبال أهالي العروس وزوارها».
http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=793989

هناك مواسير تصب في البحر يقال أنها مياه جوفية و مياه أمطار يتم ضخها من خزانات التجميع للبحر لتخفيف مستوى المياه الجوفية في جده.

المشكلة أن هذه المياه في معظمها تعبر مياه صرف صحي تسربت من بيارات الأحياء السكنية و تراكمت في مناطق التجميع ليتم ضخها للبحر دون معالجة مما يزيد الوضع سوءا.

نقول يارب ينتهي مشروع الصرف الحي في جده و يبدأ العمل في محطات التنقية الخاصة بالمشروع .. يمكن عندها يبدأ بحر جده بالتعافي.

الم تتولى ارامكو مشروع التصريف الصحي لماذا لا يضعوا خطط قصيرة المدى ومتوسطه وطويلة المدى وتنشر اعلاميا حتى يعرف السكان ماذا يتوقع لهذه الخطط ومداها الزمني واذا تاخروا عن التنفيذ قالمواطن عينه لاتغمض ومتابعته مستمره لانه هو المستفيد والمتضرر من عدم تنفيذ الخطط