رفع الأسعار غير وارد حالياً
ارتفاع المواد الخام يقلص أرباح شركات الألبان30%
محمد العبد الله ـ الدمام
قدرت مصادر ذات علاقة بصناعة الألبان في المنطقة الشرقية نسبة انخفاض الهوامش الربحية للشركات المنتجة للالبان في المملكة، العام الماضي بنحو 25 إلى 30 في المائة مقارنة بالهوامش الربحية في عام 2009، متوقعة أن تواجه هذه الهوامش خلال العام الجاري المزيد من الانخفاض، خصوصا في ظل استمرار ارتفاع التكلفة الانتاجية جراء زيادة أسعار الأعلاف ومواد التغليف وأجور العمالة، مؤكدة أن شركات الألبان تتعامل مع المتغيرات وفق دراسات وخطط طويلة الأجل، خصوصا أن الألبان مادة غذائية رئيسة، ما يدفع الشركات المنتجة أن تتعامل بشكل واقعي وليس انفعاليا.
وأوضحت أن شركات الألبان تعاني حاليا من مشكلة استمرار ارتفاع أسعار المواد الخام، الأمر الذي يضع كل المصانع أمام تحديات كبيرة وصعوبات ضخمة للسيطرة على الوضع، خصوصا أن زيادة الأسعار ليست واردة، على الأقل خلال الفترة الحالية، ما يدفعها إلى البحث عن بدائل أخرى لتعويض هذه الزيادة المستمرة في التكلفة الإنتاجية.
وذكرت المصادر نفسها أن إعادة تقييم الأسعار الحالية مرتبطة بعوامل متعددة ذات علاقة بالسوق المحلية، فالشركات يمكن أن تتحرك في حال بروز حرب أسعار أو انخفاض كبير في الطلب، مشيرة إلى أن الأوضاع الحالية مستقرة وبالتالي لا توجد مؤشرات في اتجاه رفع الأسعار على الأقل خلال الفترة الراهنة، مؤكدة في الوقت نفسه، أن دورة رأس المال في صناعة الألبان تختلف عن دورة رأس المال في غيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، لأن صناعة الألبان من الصناعات التي تتطلب فترة انتظار طويلة ويكون مردود العائد طويل الأجل، فإذا كانت بعض الأنشطة الاقتصادية تتطلب فترة لا تتجاوز ثلاث إلى خمس سنوات للحصول على العائد والأرباح، فإن صناعة الألبان تحتاج إلى ثماني سنوات في الحد الأدنى للحصول على العائد.
واوضحت المصادر أن شركات الألبان الوطنية تراقب الوضع بشكل يومي لوضع كل الاحتمالات للتعامل مع الواقع الجديدة، حيث ترصد السوق بشكل شهري وربع سنوي ونصف سنوي للحصول على القراءات الدقيقة لواقع السوق، من أجل وضع الخطط التسويقية المناسبة للتعامل مع المستجدات على الأرض، مضيفة أن المصانع الوطنية تضع في اعتبارها كل الخيارات من أجل ترشيد الإنفاق وتخفيض أثر ارتفاع أسعار المواد الخام.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0329408668.htm
رغم إنكارهم العزم على رفع الأسعار في المستقبل القريب إلا أن هذا الإعلان بحد ذاته يعتبر تمهيد للرفع مستقبلا.