«الزراعة» تُقر بالتأثير المسرطن للمبيدات الكيماوية


محمد العبد الله ـ الدمام


أقرت وزارة الزراعة بتأثير المبيدات الكيماوية في المنتجات الزراعية، ما أدى إلى انتشار أمراض السرطان، لكنها أشارت إلى أن انتشار الأمراض السرطانية في المنطقة الشرقية ليس ناتجا فقط عن الاستخدام المبالغ فيه للمبيدات في المنتجات الزراعية، وإنما هو ناتج أيضا عن أسباب أخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر؛ الغازات السامة، والأغذية المعلبة، والمعالجة باستخدام المياه الملوثة.

وأوضح لـ«عكـاظ» مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية سعد بن عبد الله أن مراقبة نسبة المبيدات في المنتجات الزراعية تمت دراستها قبل ثلاث سنوات تقريبا، حيث كلفت وزارة الزراعة بها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتم تطبيقها في بعض المناطق مثل الرياض والقصيم وغيرهما من المناطق، في مراكز الأسواق الرئيسة للمنتجات الزراعية، عن طريق توفير مختبرات متنقلة وفرق فنية متخصصة في هذا المجال. وفي ما يتعلق بالدمام وبقية محافظات المنطقة الشرقية نعتقد بأنه جار العمل على ذلك.

وبشأن اشتراطات استخدام المبيدات ومتى يسمح بتسويق المنتج بعد استخدام المبيدات الكيماوية، ذكر أن لكل مبيد ملصقا يوضح كافة البيانات المتعلقة بكيفية استخدامه باللغتين العربية والإنجليزية، وجار تعميم اللغة الأوردية بجانب اللغتين المذكورتين على الملصق، لكون أغلب العاملين في القطاع الزراعي من العمالة الأجنبية. وأضاف أن الملصق يبين أيضا متى يسمح بتسويق المنتج الزراعي بعد استخدام المبيد (انتهاء فترة التحريم للمبيد).

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تستقبل شكاوى المزارعين، وإذا وجد غش في أحد المبيدات الزراعية لدى بعض المؤسسات، أو تضرر المزارع جراء استخدام المبيد على مزروعاته، وبعد التحري والتحقق من كيفية استخدامه، يتم إرسال عينة من المبيد إلى مركز الأبحاث في الرياض، وإذا تبين أن صلاحية المبيد انتهت أو أن تركيبة المادة الفعالة فيه متغيرة جراء عدم التخزين الجيد أو عدم مطابقته للمواصفات؛ حينها تطبق كافة الإجراءات النظامية ضد الشركة أو المؤسسة المستوردة.


http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0227402822.htm