«شغلات كهربائية»
الإثنين, 01 نوفمبر 2010
عبدالعزيز السويد
تصاعدت شكاوى مشتركين في كهرباء السعودية من ارتفاع مبالغ الفواتير خلال الفترة الماضية بشكل غريب وملفت، ولا يعرف حتى الآن السبب. فهل تعرض نظام الفوترة في الشركة الى خلل او انه تحت التغيير والتطوير، حيث عهدنا من بعض الشركات الكبرى أنها عند الانتقال من نظام إلى آخر يكون «جيب» المشترك او العميل هو الضحية.
قبل فترة نشر تصريح لمسؤول في الكهرباء ذكر فيه ان الشركة استغنت عن بعض الموظفين غير الملتزمين، وقد لاحظت شباباً في «أنصاص الليالي» يمرون على عدادات المنازل والواحد منهم يرتدي ما يحلو له، فلا الوقت ولا «ملبس» قارئ العداد مناسبان.
بعض المشتركين ذهبوا وفاوضوا وحصلوا على تخفيض، في حين أن آخرين لا يعلمون شيئاً عن الوضع أو تعودوا على التسديد خوفاً من فصل التيار، كما أن فيهم من غير القادرين على المراجعة، والمفترض من الشركة أن تعيد النظر في فواتير هذه الفترة بنفسها مبادرة منها ففي هذا إبراء لذمة المسؤولين فيها ولمساهميها أيضاً، أو تخصص رقماً غير آلي لا يحتاج إلى وقت كبير للإجابة وكأنه يحسب بأصابعه، ففي هذا تقدير لحقوق الناس، ولعلها تقدم نموذجاً أفضل من شركات استمرأت التطنيش على أخطائها و «قحش» جيوب الناس.
***
لا يمكن إنكار الدور الرائد الذي قام به صندوق التنمية العقاري منذ إنشائه، حيث أتاح الفرصة لشريحة مهمة من المواطنين للحصول على سكن واستقرار، لكن الصندوق الذي تعثر لاحقاً في الوفاء بطلبات القروض، أغفل أموراً مهمة تتلخص في أنه لم يطور نفسه ولا آلياته، لذلك حقق القرار الأخير بالاستغناء عن شرط امتلاك الأرض للحصول على قرض ارتياحاً لدى بعض المواطنين، إلا أنه بإمكان الصندوق ان يغير واقعاً مهماً في أسلوب إنشاء الوحدات السكنية الخاصة، بإعادة النظر في شروطه الإنشائية بهدف تخفيض التكاليف على المقترض وتشجيعه على استثمار المساحة ومواد البناء المناسبة بالشكل الأفضل، وهو مقترح طالبت به منذ سنوات طويلة.
***
أخبرني أحد الإخوة ممن حضر ملتقى لمرضى الصدفية في شرق الرياض الأسبوع الماضي، انه تم تصوير الحاضرين وفيهم مرضى من دون إذن منهم، وذكر ان الكاميرا جالت وصورت معظم من تم فحصهم، وحاول هو شخصياً تنبيه المصور من دون فائدة، وإذا كان ما نقله لي الأخ الكريم دقيقاً فهو أمر مستغرب، بخاصة، أن للملتقى غرضاً نبيلاً ويشرف عليه كرسي أبحاث عن الصدفية في جامعة الملك سعود بمشاركة جمعية الأمراض الجلدية، وحتى لو كان الفحص مجانياً فإن هذا لا يعطي الحق بالتصوير احتراماً لخصوصية المصابين بالمرض، بخاصة أن المشرفين على كرسي الأبحاث ذكروا أن الملتقى جاء «استشعاراً للواجب والمسؤولية تجاه المجتمع»، هذا الواجب يستدعي إتلاف الأفلام والاعتذار.
www.asuwayed.com
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/198095