صبغوا الوزير جاكم
عبد الله اليوسف
عقلية التلميع ليست مخصصة لمنطقة معينة دون أخرى بل أصبحت تقليدا أعمى يجد فيه مسؤلي الإدارات الفرعية ملاذا عن نقد المسؤول الأكبر هل يعقل أن يصل الحال بنا في زمن الأعتمادات للمشاريع أن نستبق زيارة وزير لتلميع مايجب أن يشاهده بعينه لكي يقبل مايطلبه منه المسؤول الذي يفترض أن يتحدث بلسان المواطن ويحمل بيده احتياجه بملف يحكي المشكلة كاملة ويسعد بواقع المشكلة لا يخفيها بالصبغ !!
المشكلة الحقيقية التي نريد حلها أكبر من دهان على جدار كما ورد في خبر ((عاجل)) عندما استبقت صحة القصيم زيارة وزيرها بذلك في تخصصي بريدة ؟؟
معالي الوزير هل الزيارة لأربع مواقع مهمة في حياة الناس ببريده كافيه وهي لم تدم أكثر من ساعة وعدة دقائق مقسمة على تلك المواقع 00
هل اختيار لون الأرضية هدف أكبر في مركزي بريدة دون أن يعرج معاليك على أقسام التنويم الحالية التي اجزم أنك لو شاهدتها لسألت هل نحن في بلد أنعم الله عليه بالثروات حتى وان قال لك مميعي الهموم أن البرج الجديد سيحل المشكلة لأقدم مستشفيات المملكة وحاضن أبناء بريده عام الغرقة !!
هل سمعت معالي الوزير عن مستشفى أمضي ربع قرن تقريبا لم تزد أسرته رغم تضاعف سكان المدينة عدة أضعاف كيف تسمع وأنت لم تدخل أقسام التنويم في مستشفى الملك فهد التخصصي واكتفى من اعد البرنامج بزيارتك توسعة تستحق الإشادة في الطوارئ ومراكز أخرى متميزة كونها إنشاءات بتبرعات !!
سيدي الوزير أصعب من مخاض الولادة لسيدة في بريدة أن تفكر بأنها لن تجد سريرا في مستشفي وحيد يخدم مدينة تجاوز تعداد سكانها ستمائة ألف نسمه ومع ذلك عطل طلب التأثيث وإكمال المطلوب من الكوادر البشرية والاجهزة طويلا في التوسعة الجديدة وأنت المسئول الأول لم تمضي عشر دقائق حاول خلالها مدير المستشفى أن يوصل لك القصة كاملة حتى وان خرج من يقول أن الاجتماع الذي عقدته مع مسئولي صحة القصيم في مبنى الإدارة أوصل كل الاحتياجات لازلنا نقول أن من سمع ليس كمن رأى ..!!
قد نعيد الحكاية في بقية أرجاء المنطقة التي تعاني مستشفياتها ومنها من لايملك إلا مراكزا صحية تنتظر وعودا بأن تترقى إلى مستشفيات ..
ليت المسئول عندما يزور أي منطقه لا يحضر وهو يفكر بالعودة السريعة إلى وزارته وأسرته فالزيارات الخطافية لأتكون ثمارها إلا مهدئات وقتية فقط وأن كان الأمل بمعالي وزير الصحة كبيرا بأن يجعلنا أكثر ثقة بما يقدم لنا من خدمات صحية كما صرح بأن تطوير القوى العاملة هدفا استراتيجيا لأن الصحة تديرها عقول وتحركها أيادي وليست جدران تلمع
عبد الله اليوسف
http://www.burnews.com/articles.php?action=show&id=4318