تذمر المستهلكين من الارتفاعات المتتالية دون مبرر
تبادل الاتهامات بين شركات توريد السكر وتجار القطاعي ينتهي بزيادة الأسعار في أسواق الدمام
سلطان الطولاني ـ الدمام

كشف مسئولون في محلات مواد غذائية بالدمام عن زيادة جديدة في أسعار منتج السكر تصل نسبتها إلى 10 بالمائة وستعمم هذه الزيادة في الأسواق خلال الأسبوع المقبل.
وقالوا : إن أسعار السكر عادت للارتفاع الذي أصاب الأسواق قبل 3 شهور دون مبررات واضحة، مشيرين إلى أن الاتهام الذي وجهته الشركات الموردة لمحلات المواد الغذائية غير صحيح وأن المحلات تبيع بنفس السعر المحدد من تلك الشركات.
اتهامات متبادلة
في البداية يقول عوض الكربي مدير محل سوبر ماركت بالدمام : إن سعر السكر في شهر رمضان كان يتجاوز الـ «145» ريالا بالنسبة لحجم 50 كيلوجراما، وهذه الأيام يباع بـ «150» ريالا، وكذلك حجم الـ «10» كيلو بـ «33» ريالا، وبسبب هذه الارتفاعات المتتالية أصبحنا نبيع بنفس سعر الموزعين والشركات الموردة دون وضع نسب فائدة للمحل مراعاة لظروف المستهلكين الذين يتذمرون من الارتفاع والمحافظة عليهم كزبائن دائمين للمحل. فالأسعار مرتفعة ولا تسمح لنا بالزيادة.
وبالنسبة للاتهام الذي ورد بتاريخ 29/8/2010م لمحلات السوبر ماركت برفعهم الأسعار من قبل الشركات الموردة والموزعة أكد قائلا : هذا غير صحيح. ففي ذلك اليوم ذكر أحد الموزعين في صحيفة «اليوم» أن سعر السكر حجم 50 كيلوجراما يباع من قبل شركتهم بـ «136» ريالا، لكن السعر الحقيقي كان بـ «149» ريالا ولدينا جميع الفواتير التي تثبت صحة ذلك. كما أن لدينا معلومة تأكد أن السعر الجديد للحجم الكبير سيكون بـ «165» ريالا خلال الأسبوع المقبل، وهذه الشركات تربح كثيرا لأن الارتفاعات عادت للمرة الثانية وبنسب أسبوعية تفوق الـ «30» بالمائة. فالشركات التي تبيع السكر بالمملكة قليلة، وهذا سبب رئيس لارتفاع السكر. وأضاف أن السكر الموجود حاليا بالأسواق عبارة عن كميات مخزنة من العام الماضي وتباع بأسعار محددة لتحقيق أرباح آخر السنة حتى ولو كانت على حساب المستهلك.
إيقاف البيع
ويضف عبد الله أحمد (مسئول بمحل للمواد الغذائية) أن أسعار السكر بدأت زيادتها تدريجيا وبفارق 1,5 ريال حتى وصل سعر حجم الـ «10» كيلوجرامات بالسوق إلى 33 ريالا. وقد أوقفنا بيعه لفترة لأن الأسعار تغيرت كثيرا خاصة بعد الانخفاض الذي حصل قبل فترة، وأتوقع أن سعر السكر حجم 50 ك سيصل خلال الأسبوع المقبل إلى 165 ريالا من جديد. وأكد أن محلات المواد الغذائية لا تستطيع أن تبيع بأقل من سعر الشركات الموردة خوفا من الخسائر ، حتى أننا لم نلتمس أي مؤثرات عالمية أصابت منتج السكر في الفترة الأخيرة، لكن قد يكون بهدف تحقيق الأرباح، لذلك نطالب بتدخل حكومي لمعرفة أسباب الارتفاع.
أسعار خيالية
من جهة أخرى قال سالمين البريكي صاحب محل مشهور بالدمام : إن الشركات الموردة هي التي تحدد الأسعار في السوق. أما بالنسبة للموزعين فليس لهم دخل بذلك الارتفاع لأنه عالمي وليس محليا. وبالنسبة لتصاعد سعر السكر أكد أن منتج السكر دخل إلى مؤشر الأسعار وبدأ يتأرجح بين الهبوط والصعود. فقبل فترة كان حجم 50 ك يباع قبل رمضان بوقت طويل بـ «136» ريالا، وقد هبط إلى 127 ريالا، ومن ثم عاود الارتفاع قبل رمضان الفائت بأيام تدريجيا حتى وصل إلى 151 وهو السعر

ــــــــــــــــ
من جريدة اليوم