العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > يقول جون جوزيف: قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله، بل مما يأكلك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2010, 08:19 PM   #1
سوبرمان
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 15012
تاريخ التسجيل: May 2010
المشـــاركـات: 68

افتراضي يقول جون جوزيف: قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله، بل مما يأكلك

يقول جون جوزيف: قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله، بل مما يأكلك

إنه القلق والاكتئاب والهم والحزن هم ما يأكلون المرء منا..


فالقلق يسبب توتر الأعصاب واعتلال المزاج .. وتوتر الأعصاب يحول العصارة الهاضمة في المعدة إلى عصارات سامة تنهش جدرانها، فتصيبها بالقرحة..

وكثيرا من الأطباء يُرجع بعض الأمراض كالسكر وبعض أمراض القلب وبعض أمراض المخ إلى القلق والاكتئاب والخوف من المجهول .

إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نُسلم هذه النفس إلى القلق والاكتئاب ومشاعر الإخفاق والإحباط .

كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم، فيُسيلون الدمع مدرارا، ويكتنفهم الحزن والألم، وكأنهم ينتقمون من أنفسهم بالهم والأرق والاكتئاب .

وبالرغم من أن عجلة الحياة تدور .. إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة والشقاء، ولا نعبرها إلى أيام السعادة والهناء .. نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة .. ونأكل أنفسنا في شراهة عجيبة ! .

كل البشر يواجهون مشاكل وعراقيل، لكن تعاملهم مع هذه المشاكل هو الذي يحدد معدن الرجال، وعمق نضجهم .
إن مما يروى من حكم الأولين أن (لا تغضب من شيء لا تستطيع تغييره )

إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق، بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها .

لقد طبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجم الفوائد التي تعود علي منه، فكل تجربة غير موفقة هي درس، وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقوينا ضد أزمات الحياة .

ودروس الحياة ليست بالمجان، لذا فلا تتأفف وتحزن حينما تدفع تكاليف تلك الدروس، بل كن واعياً نبيهاً، وتقبل عن طيب نفس أن تدفع الضرائب نظير ما أخذت وتعلمت .

وليكن ثأرك الحقيقي من ملمات الحياة ومشكلاتها هو النجاح الكاسح، فلا ترضى بسواه بديلا، ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس.

أما البكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة والضعفاء، اتركها لهم .. و لينعموا بها.

إشراقة :
لا شئ يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم


أحمد أمين
من كتاب "أفكار صغيرة لحياة كبيرة







سوبرمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2010, 08:23 PM   #2
سلمان الجميري
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 13780
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشـــاركـات: 1,018

افتراضي

جزاك الله خيرسوبرمان بس لا تنسى حنا من كوكب الارض مو زيك من كريبتون
سلمان الجميري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 14-09-2010, 12:17 AM   #3
هامور
مشرف
 
الصورة الرمزية هامور
 
رقـم العضويــة: 9984
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,777

افتراضي

اقراء معلمنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم - وشكرا لـ سوبرمان على المعلومة

وأحببت أضيف

أن ابن عمر قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه :
" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، وأجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا "


قرأت هذا الدعاء فأعجبني ، فأخذت أكرره مراراً وتكراراً حتى حفظته ، إلا إن عبارة واحدة فيه كانت تستوقفني كلما دعوت به وهي " ولا تجعل الدنيا اكبر همنا "

فاستدعيت " همي " يوماً من داخل قلبي ، حتى أصارحه ويصارحني ويفتيني بما في نفسي ....
قلت : يا همي ما هي أصناف الهموم عندكم ؟

الهم : عندنا صنفين من الهموم :
1- هم دينوي 2- وهم أخروي

وذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم :
" من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهى راغمة .
ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له .

قلت : وكيف أعرف نفسي ، وأقدر همي ؟
الهم : تستطيع أن تعرف من العلامات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في نص الحديث .
كما تستطيع أن تعرف من كلام ابن قيم الجوزية –رحمه الله – حين قال : إذا أصبح العبد , و أمسى ليس همه إلا الله وحده :

1.تحمل الله سبحانه حوائجه كلها
2.وحمل عنه كل ما أهمه
3.وفرغ قلبه لمحبته
4.ولسانه لذكره
5.وجوارحه لطاعته

ثم قال الهم : فهذه علامات من كان همه الله وما عنده : وأما من كان همه الدنيا وما فيها ، وكان متعلقاًُ بها يخطط لها ويميل إليها ، ويقدمها على الآخرة فإن من علامات معرفة هذا الهم هو :

1.حمله الله هموم الدنيا وغمومها وأنكادها
2.ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبه الخلق
3.ولسانه عن ذكره بذكرهم
4.وجوارحه عن طاعته بخدمتهم
5.وإشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش

قلت : وإنني لأشعر أن بي صفات من الجانبين

الهم : إن شعورك غير صحيح ، بل لا يجمع الله همين في قلب المرء ، فإما هم الدنيا ، أو هم الآخرة ، ولكنني أعتقد أنك تريد أن تقول بأنك أحياناً تقصر في علامات الآخرة فتشعر بعلامة من علامات هم الدنيا وهذا تقصير يحصل للإنسان ولكن أن تكون همه الآخرة ، كما أوصى الشيخ الكيلاني – رحمه الله – أحد غلمانه قائلاً :

يا غلام : لا يكن هناك ما تأكل وما تشرب وما تلبس وما تنكح وما تسكن وما تجمع كل هذا هم النفس والطبع ، فأين هم القلب ؟
همك ما أهمك فليكن همك ربك عزوجل وما عنده .

قلت : أريد أن أسالك سؤلاً ولكني متردد

الهم : لا تردد فقد علمت أنك أأخرجتني للمصارحة

قلت : الصراحة ، أريد أن تبين لي علامات القلب مهموم الآخرة من ناحية علمية

الهم : إنه لسؤال جيد ومهم وقد كفانا إجابته الإمام " المحاسبي " رحمه الله عندما قال واصفاً إياه أنه دائم المحاسبة لنفسه والمراقبة لأفعاله :

" يحسبه الجاهل صميتاً عيياً ، وحكمته أصمتته
ويحسبه الأحمق مهذاراً ، والنصيحة لله أنطقته
لا يتعرض لما لا يعينه ، ولا يتكلف فوق ما يكفيه
الناس منه في راحة ، وهو من نفسه في تعب
قد أمات بالورع حرصه ، وحسم بالتقي طمعه
وأفنى بنور العلم شهواته "

قلت داعياً : أسال الله أن يوفني لهذه الصفات
ولكن ألا تعتقد أن من كانت فيه هذه الصفات فإنه ينبغي أن يتذكر الله دائماً ؟

الهم : نعم هذا صحيح ، ولهذا جعل الله عزوجل في اليوم خمس صلوات حتى يكون القلب بين حالتين ، إما في الصلاة ، أو في انتظار الصلاة ، فيعيش دوماً مع الله تعالى ، فيكون همه لله عزوجل ، ولهذا كان من علق قلبه بالمساجد إما في الصلاة أو انتظار الصلاة من أسباب جعله في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم

قلت : سمعتك نكرر كثيراً لفظ الهم الأخروي فماذا تقصد بهذا اللفظ ؟

الهم : إن الآخرة تبدأ من القبر وتنتهي بالجنة أو النار ، وتستطيع أنت أن تزور القبر كل يوم ، بل كل ساعة بقلبك وهمك كما قال المحاسبي رحمه الله :
: وزر القبور بهمك ، وجل في الحشر بقلبك " فهذا هو الهم الأخروي

قلت : وهل تضرب لي مثلاً حياً من مواقف الصالحين في كيفية تفكرهم بالآخرة؟

الهم :نعم فاسمع مني هذه المواقف :

كان ابن سيرين – رحمه الله – إذا ذكر عنده الموت ، مات كل عضو فيه – يعني من التفكير والتأمل
وقال إبراهيم اليمني : شيئان قطعاً عني لذة الدنيا : ذكر الموت والوقوف بين يدي الله عزوجل
وقال كعب : من عرف الموت قانت عليه مصائب الدنيا وهمومها
وكذا كان كثيراً من الصحابة يتفكر في أمر الآخرة ، ويكون مهموماً عليها مشتاقاً لها .

قلت : بارك الله فيك .. ولكن أطرد هم الدنيا من قلبي ؟
أمنا في الصيف أحمى الناس من حرارة الشمس وفي الشتاء أسقى الأرض والنبات ,أنت كذلك في الصيف والشتاء دائم الحركة ودائم المنافع تكيف نفسك مع الظروف ولا يقيدك زمان أو مكان . كن سحابياً أيها الداعية .
فأنا جسمي كبير وشكلي عظيم ولكنه هينه لينه سهلة إذا اخترقتني طائر في السماء أو طائرة في الجو .
وأنت كذلك هين لين سهل وهذه من صفا أهل الجنة .فكن سحابياً أيها الداعية

فرفع عبد الله يديه إلى السماء وقال :

اللهم اجعلني سحابياً في همتي وحركتي ودعوتي وديني ..."
ثم تحركت السحابة وقالت : وكما أنني زينة السماء فأنت زينة الأرض ...!!!!



___________________________

هامور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 PM.