السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد تصريح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة عن الأوضاع الراهنة في الجنوب السعودي واتهامه بشكل مباشر لإيران بدعم تمرد الحوثيين وبعد العريضة الموقعة من الأربعين شيخاً وعالماً سعودياً في ذات الموضوع بدأت بوادر نصرة إخواننا وأهلنا أهل السنة والجماعة في إيران. حيث أن كلا التصريح والعريضة طالبت الحكومة الإيرانية والرافضية بمراعاة أهل السنة في إيران والإعتناء بهم.
بعد ذلك أتى نداء الشيخ عبدالملك ريجي زعيم جماعة جندالله السنية الإيرانية الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالوقوف الى جانبهم والمطالبة بحقوقهم وكف الظلم عنهم.
(انباؤكم - طهران - وكالات :
وجه زعيم جماعة جند الله السنية الإيرانية المعارضة، عبدالمالك ريجي، مناشدة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليعتني بقضية أهل السنة في إيران، مشيرا إلى ما يتعرضون لأبشع أنواع الاضطهاد، والتعدي على حقوقهم الإنسانية والدينية.
وقال ريجي في رسالته إلى الملك عبدالله "قبل ثلاثين عاما لم يكن يوجد في أي نقطة من العالم الإسلامي، شيء يسمى حرب الشيعة والسنة، فهذه الفتن كلها من اختراعات نظام طهران، والشعب البلوشي المسلم، وأهل السنة في إيران، هم جزء من ضحايا هذه السياسة اللئيمة، التي يمارسها حكام إيران".
وأضاف ريجي الذي تطالب إيران باعتقاله، مؤكدة إقامته في المنطقة الحدودية مع باكستان، أن "جرائم طهران خلال العامين الماضيين، تجاوزت إعدام أكثر من ألفي شاب من أهل السنة، وذلك بحجج واهية، ودون أن يتمكنوا من الحصول على محاكمات عادلة، وهو الأمر الذي لم يحدث له مثيل حتى في فلسطين المحتلة".
وقال زعيم الجماعة السنية التي نفذت تفجير "سرباز" بإيران، والذي راح ضحيته عدد من قادة العشائر، وكبار قادة الحرس الثوري الإيراني، إن "النظام الإيراني قام بهدم مساجد عديدة لأهل السنة في مدن مشهد وشيراز وصالح آباد وسرباز، وتم تسويتها بالأرض، فضلا عن هدم مدارس دينية عديدة"، مشددا على أن القوات الإيرانية قامت بتمزيق القرآن الكريم والقائه في المجاري، وهو ما تم تصويره لإثبات الوقائع المؤلمة.
وأكد ريجي أن عددا من علماء أهل السنة في إيران، تعرضوا للاغتيالات بأبشع الطرق، موضحا أنه في العام الماضي تم إعدام أربعة من كبار علماء السنة، وهم الشيخ محمد يوسف ملازهي، والشيخ يوسف، والشيخ صلاح الدين، والشيخ خليل عبدالرحمن، ولأنهم دافعوا عن عقيدتهم وصحابة الرسول.
وشدد ريجي على أن نساء إقليم البلوش الإيراني، ذو الاغلبية السنية، لم يسلمن من اعتداءات النظام الإيراني، معربا عن أسفه كون الدول العربية لم تقم ولو مرة واحدة بطرح ومناقشة موضوع أهل السنة في إيران، حتى لو كان من باب الرد على التدخلات الإيرانية في المنطقة، أو من باب مناصرة إخوانهم في الدين.
واوضح ريجي أن نظام طهران وسياساته المتبعة، أجبر الشعب البلوشي على حمل السلاح للدفاع عن نفسه، ولجم السياسة الإجرامية التي تمارس ضده، مشيرا إلى أنه لم يبق أمام البلوش سوى الدفاع عن أنفسهم.
وهدد ريجي في رسالته بأن تستمر الحرب التي يشنها حزب الله على المصالح الإيرانية، إذا لم يعلن نظام طهران عن استعداده لإعطاء أهل السنة والشعب البلوشي حقوقهم المسلوبة.
واختتم زعيم الجماعة السنية الرسالة بقوله "إننا نطلب من جلالتكم بصفتكم قائدا للأمة الإسلامية، أن تعتنوا بقضية أهل السنة والشعب البلوشي في إيران، وننتظر من جلالتكم أن تقوموا بحث نظام طهران، واقناعه بالاعتراف بحقوق أهل السنة والشعب البلوشي".)
http://www.anbacom.com/news.php?action=show&id=3937
وحسب علمي أن هناك دعماً إنسانياً في السابق من الحكومة السعودية ومن الشعب السعودي لأهل السنة في إيران والبالغ عددهم قرابة 35 مليون نسمة وليس دعماً سياسياً من باب عدم تدخل المملكة كعادتها في الشأن الداخلي لأي بلد.