العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > التعرية من الليبرالية وإليها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2009, 11:51 PM   #1
عبدالله بن علي
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية عبدالله بن علي
 
رقـم العضويــة: 13104
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مــكان الإقامـة: مملكة الخير
المشـــاركـات: 2,703

Exclamation التعرية من الليبرالية وإليها

عبدالعزيز الخميس .. يعرّي زملاءه الليبراليين في جواب الاختلاط بجامعة الملك عبدالله للشيخ سعد الشثري




المكارثيون السعوديون الجدد





عبدالعزيز الخميس





أرثي لحال اعلاميينا ومثقفينا حين يتصدون لقيادة حملات هجوم ضد التيار المتشدد في بلادي، تجدهم محملون بنزعة تعصب تماثل ما يتلقونه من الذين يهاجمونهم. المضحك في الأمر ان ليبراليينا ومثقفينا يبدون مرتبكين متشبثين بنفس النظرة الاقصائية، يمارسونها دون حياء ويتلذذون في احتكار الرأي والرغبة في قيادة الأمة في اتجاه واحد ثقافي كان ام سياسي. وجدت نفسي امام نصوص مكارثية تعيب على الشيخ سعد الشثري اقصائيته ونظرته الوحدانية للعالم وهي في صميمها نصوص تريد من الشثري الاذعان لوجهة نظرها محتمية بالسلطة مستقوية بعصاها.



كيف يمكن لك ان تمجد حرية الرأي وانت تعيب على الشخص ان يقول رأيه. لماذا لا ندع الشثري يكبر ويهلل ويمارس اقصائيته الفكرية في الوقت الذي نمارس قناعاتنا دون التفات له ودون ان نمارس نفس المنطق المتشدد ضده بمطالبتنا الحجر عليه بل وطرده من وظيفته. تعالوا نقرأ النصوص ونرى ان وفقنا في التربص بالمكارثية السعودية ام لا:

يقول الدكتور تركي الحمد وهو معلمنا الأول وتاج رؤوسنا في حديثه لـ"العربية.نت" أن "هؤلاء الذين ينتقدون الجامعة ليسوا أعداء التطور فقط بل الحــياة أيضاً لأن الحياة اختلاف وتنوع بينما هم يريدون النظر الواحدة وإبقاء الحال على ما هو عليه". نحن نعرف ان الدكتور محق في وصفهم لكن هل التنوع الذي يتحدث عنه لا يشملهم ولا يسمح لهم بالحديث عن اختلافهم مع تعريف مصطلح الاختلاط وشكل المجتمع الذي يرونه مثالي ونموذجي واقرب الى الاسلام. اليس الذي ينادي بمنع الاختلاط يمثل فكرا وهو مواطن له الحق في التعبير عن قناعاته.

مشكلتنا اننا نطالبهم بقبول التنوع والاختلاف ونصادر حقهم في ان يختلفوا عنا. يجب ان نضمن حقهم في قول ما يرونه ما دام انهم لا يفرضونه بالقوة. جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والاختلاط الحاصل فيها تم فرضه عليهم وذلك اغضبهم وازعجهم فقالوا وجهة نظرهم فلنسمح لهم بذلك ونناقشهم وان لا يستدرجوننا الى ان نعاملهم بنفس ما عاملونا به سابقا من فرض الرأي واللجوء الى السلطة.


رأي شخص مثل الشثري هو ملك له ومن حقه قوله حتى لو انكر عليه تركي السديري ذلك وقال ان الشثري لا يعبر عن رأي هيئة كبار العلماء ولا اعرف كيف توصل الى هذه القناعة هل هي عن دراية واستقصاء وهو الصحفي الخبير الذي يعرف انه للرد على الشثري نحتاج الى لقاء كبار العلماء وسؤالهم هل الاختلاط حرام ام حلال وهل هو مرغوب في المؤسسات العلمية.

نختلف مع الشثري في رأيه كليبراليين احرار ولكن لا نسمح لانفسنا باستعداء الدولة وتسليط عصا الدولة عليه فمن حقه قول رأيه ومن حقنا نقده دون التحول الى مكارثيين. نعرف ان الشثري ومن وافقه هم يواجهون طوفان حضاري يحاصرهم من كل صوب لذا سندعهم للزمن وننقد ارائهم وليس اشخاصهم.

السديري يقول ان الشثري خالف جموع العالم الاسلامي ورأيه ليس الا رأي اقلية وكأن السديري يؤمن بديمقراطية الاغلبية ويريد تطبيقها فقط على الشثري وجماعته. هل سألت مؤسساتك التشريعية الشعب عن موقفه من الاختلاط؟، وهل أتاحت للناس ان يعبروا عن ارائهم وانت تعتبر نفسك منفتح متحضر. وكيف تريد من الشثري ان يذهب للملك عبد الله حيث تقول له: "يدّعي الشيخ سعد بأن محبته للملك عبدالله وثقته به هي التي جعلته يطالب بإيقاف الاختلاط.. حسناً.. لماذا لم يذهب إلى الملك عبدالله ويعلن هذا الرأي أمامه؟". وكأن لسان حال السديري لو فيك خير وتعتبر نفسك رجال كان رحت وقلت هذا الكلام امام الكبير.



هل تريد ان تحجر على الشثري حقه في ابداء رأيه حتى لو كان متخلفا وتطالبه بأن يطبق مبدأ النصح لولي الأمر في أذنه الذي صدعتمونا به. هل من ينادي بمنطق كهذا يعد نفسه متحضر وليبرالي ومنفتح على العالم وهو يريد من الشثري استعمال اساليب متخلفة في ادارة الحراك الثقافي والاجتماعي بل والسياسي.



هل كل هذه المقالات التي ترصع فيها جريدتك وتنتقد فيها مؤسسات حكومية بل والاستراتيجية الحكومية التي يشرف عليها الملك نفسه مخالفة لنفس المبدأ الذي تطالب الشثري ان يطبقه وهو ان يذهب للملك وينصحه بدلا من ان يخرج للاعلام ويقول رأيه. لماذا لا تجعل كتابك ومحرريك يقودون سياراتهم للمؤسسات التي يريدون نقدها وينصحون القائمين عليها تطبيقا لحكمتك الخالدة. هل لمجرد ان الشثري اسلاموي اصبح عليه ان ينصح سرا بينما لليبراليين الحق في ان ينصحوا علنا.



لست من شلة الاسلاميويين ولا معجب بهم وباطروحاتهم لكن يؤلمني هذا التسطيح والتطبيل والنفاق الممجوج. أختلف مع الشثري في رأيه واؤيد ان تشارك المرأة السعودية في كل المجالات واعلم جيدا قدرتها على الابداع وخدمة الوطن لكنني لن اشارك ولن انضم الى جوقة الذين يستخدمون قضاياها لتصفية حساباتهم الاجتماعية مع التيار المتشدد.



وفي موقع أخر يخرج علينا داود الشريان بنفس الطريقة الانفعالية التي اشتهر بها حيث يقول : " حملة قناة «المجد» على الجامعة سابقة في تاريخ الإعلام السعودي، فللمرة الأولى تتبنى وسيلة إعلامية سعودية خطاً سياسياً وفكرياً يصادم توجهات الدولة، ويحرّض عليه على هذا النحو من الجسارة والجرأة." بالله عليكم هل رأيتم مثقف ينكر على وسيلة اعلام مخالفتها توجهات الحكومة وكأنه يريد منها ان تنضم الى الاخرين في مديح الدولة ومنجزاتها كأمر طبيعي ومن ينتقد ويخالف هو شاذ وغير سوي. يتحدث الشريان عن حملة ولم يذكر سوى لقاء مع الشيخ الشثري فهل يعد لقاء وحيد حملة، وهل من حقنا كقراء ان نعرف لماذا استخدم كلمة "حملة" ولم يذكر مكوناتها والاسلحة التي استخدمت فيها.



وانظر الى التحريض الذي يقوم به ضد القناة حيث يقول " قناة «المجد» الإسلامية تحظى بدعم شبه رسمي، وتجد تزكية متواصلة من جميع علماء الدين والدعاة. والسؤال: ما هو موقف هؤلاء الداعمين لها والمؤيدين لخطها، هل هم مع حملتها ضد الجامعة الجديدة؟ وإذا كان الجواب العكس، هل سيقاطعون القناة، أم سيستمرون في التعامل معها؟ ".

لم يتحمل داود الشريان اختلاف القناة في طرحها الاعلامي عن طرح جماعته فأنكر عليها ان تخرج عن ثقافة القطيع ونسي الشريان ان عليه كإعلامي ان يساند حق المجد في الاختلاف ما لم تحرض على العنف وتهدد الوطن. بدلا من ان يشجع الاعلام السعودي على احتضان تنوع الاراء وتعدد وجهات النظر يحرض السلطة عليها. هل هذا هو دور الاعلامي الحر؟.



يقول الشريان: " لا شك في أن ما قامت به «المجد» نهاية طبيعية للخط المهني الذي تتبعه، فقناة «المجد»، وغيرها من القنوات الإسلامية، وسائل للمرابحة والتكسب من خلال إذكاء التطرف والانغلاق، والبحث عن عالم منغلق ومتخيل". فقط لمجرد ان المجد قناة اسلامية اصبحت وسيلة مرابحة وتكسب وكأن قناة العربية والام بي سي وشقيقاتها قنوات خيرية لا تتربح بالسياسة والاغراء والفنون المختلفة. والشريان وهو يعمل في احداها ينكر على المجد ان تربح ويتناسى انه يتبوء مقعدا في قناة تصرف عليها حكومته ملايين من قوت الشعب لمجرد مناهضة قناة اخبارية اخرى. قناة تسلط سيف الحقيقة على ايران وتفضح انتهاكات حقوق الانسان هناك وكأن المواطن السعودي الذي يصرف من قوته على هذه القناة حريص على تطبيق الديمقراطية الغربية في شوارع قم وليس في شوارع مكة.



المشكلة في بعض اعلاميينا انهم محملون بعقدهم الشخصية ويمارسونها في السياسة، يكرهون الاسلامي والصحوي خاصة ودولتهم تدعم هؤلاء بل وشعاراتها اسلامية وقانونها كذلك. يطالبون ويقودون حملة عنيفة ضد الشثري لأنه رفض الاختلاط في جامعتهم ونسائهم محرومات من قيادة السيارة بأمر حكومي وبدلا من ان ينظموا حملات ضغط ومطالبة شعبية ويتفاعلوا مع حقوق المرأة حصروا كل همه في منطقة مساحتها 36 كيلومترا مربعا وكأنه منطقة ليبرالية محررة يحتفلون هذه الايام برفع علمهم على ارضها وبنصرهم فيها ويفزعون ممن يبكي على اسوارها ويرفض ما فيها.



ينسون ان بلادنا هي مليونين وربع المليون من الكيلومترات وليست 36 كيلومترا فقط، ان اردتم اصلاح البلاد فلا تحصروا همكم في منطقة واحدة ولا تواجهون التيار الاسلاموي بهذه الطريقة، لا تقمعوه مستظلين بقربكم من السلطة فتحرضون عليها شرائح كبيرة من المجتمع، دعوا الانتقادات التي توجه تمر موسعين لها مسارات متحضرة وناقشوها بهدوء بل واحتضنوها وساهموا في ادارة الحوار معها برقي وترفع. انتم تعرفون ان الحوار الهادئ غير المنفعل والمحرض هو افضل طريق لدفع المجتمع الى اعلى. وان الارهابيين يعشقون هكذا نوع من الحوار فبكتيريا العنف تتربى في جو موبؤ يقمع كل طرف فيه الأخر.



دعوا مجتمعنا يتنفس جميع الاراء ويمحصها ويختار لا تصادروا حقه في التعبير افتحوا صحفكم للناس وهمومها ولا تصنعوا الشثري صنما ثم تنهالوا عليه بأحذيتكم، سلطتكم هي التي اختارت الشثري كبيرا لعلمائها لذا قبل ان تسنون سكاكينكم انتقدوا هكذا هيئات للعلم. من حق العالم ان يقول رأيه فهل اختير كي يكون صامتا يحرك بالريموت كنترول. مشكلتنا ليست مع اراء الشثري وغيره بل في كيفية ادارتنا للاعلام وللثقافة، في داخل كل منا ديكتاتور صغير ينتظر الفرصة للخروج وحسنة الشثري انه فتح كوة في عقول بعضنا فخرج ديكتاتور مكارثي يمنع الاخر من ابداء رأيه.


اعرف ان بعض الاخوة من المحسوبين على التيار الليبرالي سيقدرون لي الوقوف مع الشثري في حقه في ابداء رأيه ايمانا منهم بالمبدأ المهم وهو حرية الانسان في معتقده وفكره ولن التفت الى من جعلتهم معركتهم ضد الصحويين ينسون هذا المبدأ.

___________________________



عبدالله بن علي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 AM.