أحيــاناً لا تأثير للمكان ، قد تشعر بالأنس وأنت خارج الوطن ، كمـــا أنك قد تشعر بالغربة وأنت في بلدك ، ومع غربتك وأنسك يظل الوطن واحداً في القلب لا علاقة له بالمكان ، فالمعارضون السيــاسيون مثلاً، مهمـا بلغ بهم عدم الرضا ،فإنهم قد يغضبون من كل شيء إلا الوطن . إنه لأمر غريب بالفعل وظاهرة محيرة ، لا أجد لهـــا تفسيراً ...

شعرت بذلك حين التقيت بــأحد السعوديين في الكويت ، وقد كان عــــائداً للتو من رحلة علاج في الخــارج على نفقة دولة الكويت ، تكلفت الدولة بمصـــاريف علاج ولده بدءاً من تذاكر السفر مع المرافقين وانتهــاء بمصاريف العلاج ، وقد كان طيلة فترة العلاج يتوجه لسفارة دولة الكويت يوم الأربعاء من كل أسبوع لا ستلام ما يقـارب ال (7000) ريال وهي بدل مصـــاريف إقامه ، يقول بأنه كان يستلمها بكل أريحية وطيب نفس دونمــا تعقيد أو تمييز إذ لا فرق بينه وبين أبنــاء الكويت ، ويذكر بــــأنه التقى في مدينة ( لندن) بالعديد من السعوديين المبتعثين لذات الهدف وعلى نفقة الدولة نفسها، فكان يلحظ اهتمامــــاً بالغاً ومتابعة دقيقة من قبل الأطبــــاء العــــــاملين في السفارة الكويتية ، حتى أنهم كــــانوا يرتبون المواعيد بدقة ، ويتصلون للتذكير بالموعد،ويكونون على اتصال دائم بالأطباء المعالجين لولده .

حينذاك عدت بالذاكرة إلى الوراء، وتذكرت قريباً قد وافاه الأجل قبل خمس سنوات ، كــــــان والده يحــــــاول الحصول على موافقة له بالعلاج في الخارج ، فلا وزارة الصحة وافقت ، ولم يك والده ميسوراً قادراً على تدبير مصاريف العلاج ، لذا قرر الوالد فقدان الكثير من ماء وجهه في سبيل ولده ، وبدأ رحلة استجداء قاسية ومرهقة ، استهلك فيهـــا العديد من الملفات ، واستفرغ اللغة خلالها من كل عبارات الذل والمسكنة والاستجـــــداء، عله بذلك يستعطف أحداً من المسئولين أو أصحاب رؤوس الأموال ، ولسوء حظه أنه لم يك شاعراً يجيد المدح ولا متزلفــاً يجيد النفاق ، وبعد أن أعياه التعب ومل الانتظار ، انتابت أحدهم نوبة زهد مفاجئة ، فقرر تكفله له بالعلاج ، ربمـــا زكاة لأموال لا يُعرف لها مصدر، أو أملاً في أن يُذكر ... بعد ذلك بدأت الحــاشية بممارسة دورهــــا ، بدءاً بالاستغفال ونهاية بالإذلال ، طال الوقت ونفد الصبر، حتى كان للابن موعد مع القدر ، إذ وافاه الأجل بحادثة، يُظن بأنها دعوة مستجابة قد سرت من الابن بليل بأن يحفظ الله لوالده ما بقي له من ماء وجهه ...

ألم أقل في بداية المقال بأنه : أحياناً لا تأثير للمكان !....
شافي الوسعان
كاتب سعودي
http://www.alweeam.com/news/articles-action-show-id-1108.htm

مدري ليش تذكرت المواطن اللي ناصب خيمه قدام احد مستشفيات الرياض ينتظر موعد لعلاجه

وذلك عندما قرأت هذا الخبر بحسره:
الأحد, 28 يونيو 2009 18:13 واس ( الرياض )
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بعلاج الدكتورة المصرية "منى عبد القادر" واستئصال ورم في مكان دقيق بالمخ، على نفقة المملكة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية الأستاذ هشام بن محيى الدين ناظر أنه تلقى طلباً من نقيب الأطباء المصريين الدكتور حمدي السيد يأمل فيه بعلاج المريضة بالمملكة؛ لأنها تعاني من حالة صحية حرجة تتطلب علاجها في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لوجود جهاز مختص في حالتها.
وأضاف: أنه تم رفع الطلب إلى خادم الحرمين الشريفين فوجه أيده الله معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بالبدء فوراً في علاج الحالة على نفقة المملكة واتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت، كما وجه رعاه الله سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة باتخاذ كافة الإجراءات بشكل سريع لسفر المريضة إلى الرياض ودخولها مدينة الملك فهد الطبية.
http://www.alweeam.com/news/news-act...w-id-11153.htm

شكرا لك ياخادم الحرمين

لكن هل لنا صوت يسمع بأذان صاغيه

يوجد مرضى داخل السعوديه يعانون من امراض ولكن اصواتهم لا تعلو بسبب سقف البطانه الفاسده

فكم من مريض لم يصل صوته فلجاء الى الله ثم مات

من للضعفاء سواك يا ربنا
انت تعلم حالهم ومكانهم ولا مغيث لهم الا سواك

أخي سكان الكويت أقل من سكان مدينة جدة وخير الكويت ثلثان خيرالسعودية

وليس دفاع عن وزارة الصحة وأهمالها لدينا .

ولكن أن الكويت رغم قله شعبها وكثره ثروثها فالشعب الكويتي يرى ما يجده قليل ولا تجد الا الشكاوي والمعارضات في البرلمان أو الصحف .

----------------------------------------------------------------------






جرى تحريره من قبلي .. أبوهشام.

أخي الكريم .. الإضافة الأخيرة ما كان لها داعي لأنها قد تثير من الفتن ما الله به عليم.
و الله يرحم كل أموات المسلمين.

شيء يوجع القلب....

اليوم زميل لي حاول يحجز موعد لوالدته في المستشفى التخصصي في جده .. أعطوه موعد .. بعد 8 أشهر.

من لطف الله أن هذا الزميل متيسره أموره و ما جبره على مراجعة هذا المستشفى إلا الإستشاري المتخصص و إلا بإمكانه فحص و علاج والدته على حسابه و هذا ما أتوقع أنه سيفعله .. بالله الفقراء و إللي ما لهم سبيل و لا حيلة إلا الإنتظار لين يجيهم فرج الله إيش ممكن يسووا؟؟

التامين قادم