28-11-2008, 08:07 PM
|
#1
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 217
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 418
|
الوقت المثالي لمقاطعة البضائع الأمريكية
تحتل الولايات المتحدة مشاعر الكراهية في قلوب العرب والمسلمين الذين عانوا الأمرين من سياساتها الاستعمارية السياسية والاقتصادية، منذ خلافتها إرث الامبراطورية العظمى في الهيمنة على الشعوب المستضعفة، كان من أسوأ هذه السياسات وأشدها ألماً عليهم، دعمها المتواصل لإسرائيل ولكثير من الأنظمة القمعية في العالم، قبل أن تتحول هي نفسها إلى عدو مباشر في أفغانستان والعراق .
وقد جرّب العرب والمسلمون سلاح "المقاطعة" الاقتصادية للبضائع الأمريكية فيما مضى، بعد حالات استثنائية من الغضب والحنق على سياساتها الداعمة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، أو اعتدائها المباشر عليهم، لكون هذا السلاح وسيلتهم الوحيدة التي تطاله أيديهم للرد والاحتجاج، بعد أن خذلهم حكامهم في التعبير عن إرادتهم ومطالبهم .
لكن هذا السلاح السلمي الحضاري المدني، لم يكن ليؤتي نتائج محسوسة في حالات سابقة، بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي، وضعف الالتزام والمثابرة على المقاطعة، مما أدى إلى انفراط عقدها بعد شهور معدودة من بدء العمل بها، يأساً من جدواها وتأثيرها .
والآن .. في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي تعيشها تلك الدولة، وتعرض كثير من شركاتها لمخاطر الإفلاس، وحاجتها الماسة للسيولة مهما كان مقدراها، ومن أي مكان..
فإن الوقت "المثالي" الذي لم تَجُدِ الأقدار بمثله سابقاً، قد حان للبدء في مقاطعة فعالة وبنتائج محسوسة، لأنها ستكون بمثابة كومة القش التي ستقصم ظهر البعير، بمشيئة الله وقدرته، وبشرط الالتزام والمثابرة.
لنبعث نحن العرب والمسلمين جميعاً سلاح "مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية" من جديد، وبإرادة من حديد، ومن غير أن يتهاون أحدنا في شخصه المتواضع، أو في مقدار ما تمثله كساد أي سلعة أمريكية مهما زهد سعرها، يتركها إلى غيرها، من تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي .
ولنكن عوناً للشعوب كلها في تشكيل نظام مالي عالمي جديد تصبح فيه الولايات المتحدة كأي دولة غير مهيمنة، ولو كانت غنية.
ولنتذكر .. الاقتصاد الأمريكي اليوم، ليس هو كالأمس.
والمقاطعة ستعطي نتائج مؤلمة عليه، كما لم تفعل بالأمس.
|
|
|
|
___________________________
|
|
|