السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن تقرأ هذا المقال أفدنا برأيك !
كثيرا ما نسمع ونقرأ استغاثات من أهل الضمائر الحية عن الحال التي وصل إليها شأن القنوات الفضائية العربية، وخاصة الغنائية منها.
فهؤلاء الحريصون على المصلحة العامة يخاطبون دوما ضمائر المشرفين على هذه القنوات، بعدما أعيتهم مخاطبة المؤديات اللواتي امتهن عروض الأجساد على شاشات هذه القنوات.
وكلما كثر الخطاب والطلب والرجاء، تكاثرت أمثال هذه القنوات، وظهرت لنا في كل يوم عارضة جسد جديدة
يقف وراءها طغمة مؤلفة من مدير أعمال ومنتج ومخرج، تعاهدوا معا على جعل كل ” عري كليب ” أدسم من
سابقه وأقل حياء منه.
ولكن دعونا نفكر للحظة……
إلى من توجهون نداءاتكم يا أهل الخير؟
إن الفريق الذي تتوجهون إليه بالنداء هو مجموعة من شياطين الإنس تعمل مجتهدة في مؤسسة” إبليس”
وهي مؤسسة عالمية وظيفتها نشر الفاحشة بين الناس، شعارها ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين)، الشرط الأساس للقبول فيها موت الضمير وطمس الحياء والعفة.
الأجور فيها مرتفعة فهي الشهرة والأموال والليالي الحمراء وكؤوس الشراب وحقنات من المفترات والمنعشات.
إذن باختصار أنتم تخاطبون أناسا جندوا أنفسهم لمبادئ الشيطان، فهل من المنطقي أن تأتون وبكل بساطة وطيبة وتطلبون منهم أن يكونوا أكثر احتشاما وأدبا.
هل من المعقول أن تجلسوا على مائدة المفاوضات مع أناس جندوا أنفسهم لغوايتنا، وتطلبون منهم بسذاجة
شيئا من الأدب وتقوى الله في أبنائنا.
إنكم بهذا الرجاء تزيد ونهم قوة لأنهم يدركون أهمية انتصاراتهم، فتأخذهم العزة بالإثم، ويدركون أن هذه التوسلات ماهي إلا دلائل الاستسلام ورفع الرايات البيض.
إذا أردتم مجابهة هؤلاء القوم، فافهموهم أولا على حقيقتهم،
، ثم تعاملوا معهم ومع إنتاجهم الفاحش على هذا الأساس.
اشرحوا لأولادكم أسرار أعدائهم ‘ وفسروا لهم ذلك السر الرهيب الذي يدفع الكثيرين إلى تمويل أمثال هذه القنوات، ثم انصحوهم ووجهوهم كيف يحمون أنفسهم من سموم عبدة الشيطان.
إذن شمروا عن سواعدكم، ولا تبقوا كالمتسولين على أبواب عارضات الأجساد تناشدونهم ذرة من الحياء والعفاف.
منقول