24-11-2008, 10:05 AM
|
#1
|
مقاطع فعال
رقـم العضويــة: 8130
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 623
|
ويل للمطففيـــــــــــــن
قال تعالى في سورة المطففين
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
من تفسير ابن كثير
مدنية قال النسائي وبن ماجة 2223 أخبرنا محمد بن عقيل زاد بن ماجة وعبد الرحمن بن بشر قالا حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي عن يزيد وهو بن أبي سعيد النحوي مولى قريش عن عكرمة عن بن عباس قال لما قدم النبي المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله تعالى ( ويل للمطففين ) فحسنوا الكيل بعد ذلك وقال بن أبي حاتم حدثنا جعفر بن النضر بن حماد حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن هلال بن طلق قال بينما أنا أسير مع بن عمر فقلت من أحسن الناس هيئة وأوفاهم كيلا أهل مكة وأهل المدينة قال حق لهم أما سمعت الله تعالى يقول ( ويل للمطففين ) وقال بن جرير حدثنا أبو السائب حدثنا بن فضيل عن ضرار عن عبد الله المكتب عن رجل عن عبد الله قال قال له رجل يا أبا عبد الرحمن إن أهل المدينة ليوفون الكيل قال وما يمنعهم أن يوفوا الكيل وقد قال الله تعالى ( ويل للمطففين ) حتى بلغ ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) والمراد بالتطفيف ها هنا البخس في المكيال والميزان إما بالازدياد إن اقتضى من الناس وإما بالنقصان إن قضاهم ولهذا فسر تعالى المطففين الذين وعدهم بالخسار والهلاك وهو الويل بقوله تعالى ( الذين إذا اكتالوا على الناس ) أي من الناس ( يستوفون ) أي يأخذون حقهم بالوافي والزائد ( وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) أي ينقصون والأحسن أن يجعل كالوا ووزنوا متعديا ويكون هم في محل نصب ومنهم من يجعلها ضميرا مؤكدا للمستتر في قوله كالوا ووزنوا ويحذف المفعول لدلالة الكلام عليه وكلاهما متقارب وقد أمر الله تعالى بالوفاء في الكيل والميزان فقال تعالى ( وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا ) وقال تعالى ( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها ) وقال تعالى ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) وأهلك الله قوم شعيب ودمرهم على ما كانوا يبخسون الناس في الميزان والمكيال ثم قال تعالى متوعدا لهم ( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ) أي ما يخاف أولئك من البعث والقيام بين يدي من يعلم السرائر والضمائر في يوم عظيم الهول كثير الفزع جليل الخطب من خسر فيه أدخل نارا حامية وقوله تعالى ( يوم يقوم الناس لرب العالمين )
|
|
|
|
___________________________
|
|
|