عبدالرحيم محمد الميرابي
مسؤولون وأسئلة حمقاء!
ألح العم عبدالحكيم على نشر أسئلته الخرقاء، بالرغم من نصحنا له بأنها عديمة الفائدة، ومستهلكة، وليس لها داع أو مجيب، فرفض سائلا:
س ـ لماذا نتجاهل قوانين السير، وندعي بأنها موجودة لحمايتنا؟
س ـ ما سر تعاون الطرق مع السيارات في سحق عباد الله يومياً بانتظام، مع أننا غير منظمين؟
س ـ لماذا نتجاوز السرعة النظامية أمام المسؤول، ولا نجد من يحاسبنا؟
س ـ هل الأنفس رخيصة بحيث يستطيع أي سائق متهور الحصول عليها من أقرب شارع، وبسعر التراب الملطخ ببقايا الأجساد؟
س ـ لماذا نسرف في الدماء إسرافنا في الماء.. هل يستويان؟
س ـ من المسؤول عن هذه المأساة.. النظام أم المنظم؟
س ـ من المسؤول عن المسؤول؟
س ـ عندما يؤدي إهمال المسؤول إلى إزهاق الأنفس، هل يعتبر شريكاً في (الموضوع)؟.. (يا شيخ رح بلا موضوع بلا كلام فارغ، وبعدين شف لك أسئلة غير هذي الله يخليك).
س ـ لماذا السجائر تقتل الناس؟.. متى سنحاسبها؟
س ـ لماذا اكتشفنا مصنعاً للتبغ في حي الخبيب ببريدة، بينما كنا لا نجد في القصيم مدخناً واحداً على الإطلاق؟.. (قلنا غَيّر أسئلتك يا عم).
س ـ لماذا أطيح بالاقتصاد العالمي في عقر دارنا؟.. نسأل من؟
س ـ من نَهَبَ أموال صغار المساهمين؟.. من سيحاسبهم؟.. (أحسلك غَيّر الكلام).
س ـ لماذا لا يجد المريض سريراً ينام عليه في المستشفى حتى لو كانت نومته الأخيرة؟
س ـ لماذا لا نجري للمريض عمليته الجراحية في الموعد المحدد لها؟.. فهل تأجيلها من أجل إبقائه على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة؟
س ـ هل أبو الحِكم مازال على قيد الحياة؟.. عفواً، على قيد الوظيفة؟.. (تستاهل، قلنا لك غَيّر الهرجة ما رضيت).
س ـ لماذا لم أكتب عن "أوباما" في حين كتب عنه كل كاتب ألف مرة؟.. هل لأنني أرى أن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي لا يمكنني التنبؤ بما تفعل، أم لأنني أستطيع التنبؤ بكل ما تفعل، وبالتالي لا حاجة لي في التكهن بسياستها؟