لندن (سبق) :
يرقد الطالب السعودي "محمد" المبتعث إلى بريطانيا في العناية المركزة في حالة حرجة بعد إصابته بغيبوبة ونزيف في المخ نتيجة الاعتداء عليه بالضرب، وسط شكاوى من عائلة الطالب وأصدقائه من إهمال كامل من السفارة السعودية في بريطانيا لقضيته.

ووقعت الحادثة مساء السبت الموافق 18 أكتوبر 2008 حين كان 3 طلاب سعوديين يمرون بجوار ملهي ليل في مدينه بورنموث الساحلية حيث قامت مجموعة يتراوح عددها بين 15 و 20 بريطانياً - كانوا قد خرجوا من الملهي- بالتعدي على الطلاب، والأسوأ أن حرس الملهى أيضاً شاركوا في الاعتداء على الطلاب بدلاً من وقف المعتدين.

لم يفق الطلاب السعوديون إلا في مركز الشرطة بينما نقل محمد إلي مدينه ساوث هامبتون بعد أن اعتذر مستشفى بورنموث عن استقباله لخطورة حالته فيما امتنعت السفارة السعودية في لندن عن تقديم أي مساعدة رغم إلحاح زملائه الطلاب.

وفيما يرقد محمد الآن في العناية المركزة يعاني من غيبوبة ونزيف في المخ بقي الجناة أحراراً ولم يقم أحد بمساءلتهم حتى إن الشرطة البريطانية لم تفتح ملفاً للقضية وهو الأمر الذي لم يجد أيضاً أي اهتمام من السفارة السعودية - حسب قول ابن عمه "مهدي" - مما دفع أسرة الشاب محمد إلى إرسال عدد من أبنائها إلى بريطانيا لمتابعة حالة وقضية ابنهم، وحاول هؤلاء الاتصال بالسفارة لمساعدتهم في القضية أو في توفير السكن لكن لم يحصلوا على أي استجابة.

وعندما حاول بعض أقرباء وزملاء الطالب محمد المبتعثين التجمع للضغط على السفارة للتدخل في القضية جاءهم تهديد مباشر بأن التجمع ممنوع مع تحذير للطلاب بالفصل من البعثة في حال تفرغوا للقضية أو قرروا البقاء قرب زميلهم المصاب وتركوا دراستهم حسب ما قال عدد من الطلاب.