نور العمر
تدلل يا عاطل!
قد تكون البطالة أقوى الدوافع لارتكاب الجريمة ، خاصة إذا كانت بعد الحصول على شهادة جامعية كانت ذات قيمة عالية في وقت قريب!
يقول أحد الحكماء: لن أكون كاذباً حين أقول إن العاطلين – إن طال بهم البقاء - ليس لهم في حياتهم سوى خيارين: (إما مستشفيات الطب النفسي، أو السجن بعد أن تستجرهم البطالة إلى ساحة الجريمة)!
يحكي الحكيم عن شابٍ متفوقٍ في دراسته على مدى (12) عاماً أصر على مواصلة الدراسة لنيل البكالوريوس في تخصصٍ رغبه وأجاده، فزاد الـ(12) عاماً بـ(4) أخرى متخصصة، وارتدى (بشت) التخرج محتفلاً بنهاية شقاء البحث عن علمٍ يؤهله لعملٍ يعيله ويعينه على رد جميل والديه اللذين عانيا كثيراً من أجله.
ويحكى الحكيم أن الشاب أصيب بصدمة نفسية (طيرت عقله) حين رأى طوابير العاطلين أمامه وهو خارجٌ متخرجٌ من الجامعة يحمل شهادته.
فقد الشاب وعيه ودخل في حالة نفسية سيئة بدأ معها يهذي بأسماء وكلمات معروفة، حفظت بعضها أمه ونقلتها للحكيم تسأله عنها وعن معانيها وعن سر الارتباط بينها وبين لسان ابنها، وذكرت منها (سعودة، فرص عمل، احتياج السوق، بكالوريوس،.. طيب جندي)!
لم يجب الحكيم تلك العجوز المكلومة بولدها الحي الميت - في ذات الوقت - واكتفى بترديد: "حسبنا الله على ديوان الخدمة المدنية"، فردت عليه: "وهذه ما معناها ولدي يرددها أيضاً".
ويحكي أن الغريب في قصة هذا الشاب أنه ردد ضمن الكلمات التي يهذي بها عبارة ( تدلل يا ...... ) ويذكر اسماً لرجل أعمال وعضو مجلس الشورى كان قد صرح قبل أشهر لوسائل الإعلام بتصريح اعتبر فيه أن مجالات العمل مفتوحة، وأكد أن المواطن الذي يسعى لا بد أن يجد ضالته، شرط ألا "يتدلل"!
وحكى الحكيم أن هذا العضو التاجر كان قد رفض فكرة صرف إعانات للعاطلين تكفيهم المعيشة حتى يجدوا عملاً، وبرر رفضه بتجربة لإحدى دول الجوار، ونسي هذا العضو التاجر أن تلك الدولة لم تلغ تلك الإعانات حتى الآن.
فاصلة:
لو كان بيدي من الأمر شيء لأدخلت جميع العاطلين الجامعيين ضمن المستفيدين من الضمان الاجتماعي دون أن أستشير أعضاء مجلس الشورى وبالتحديد التجار منهم.
المصدر
هنا
هم ياخذون من الدول الاخرى ما يناسبهم ويتركون ماقدمت تلك الدول لمواطنيها
اغلب الدول تقدم راتب للعاطل
وتدلل يا عاطل اختر اي مستشفى واكمل حياتك فيه < هذا ان لقيت