باهمام يوضح أفضل بدائل الإسكان منخفض التكلفة في كتاب (الإسكان التنموي)

**Saudi Mqataa** · 23-09-2008, 02:45 PM

"الاقتصادية" من الرياض - - 23/09/1429هـ
استعرض الدكتور علي بن سالم باهمام مؤلف كتاب (الإسكان التنموي ـ أمل من لا سكن لهم ) عددا من الجوانب المتعلقة بتوفير أفضل بدائل للإسكان منخفض التكلفة ذي الجودة العالية للأسر الأكثر حاجة، حيث قدم إطارا عمليا بمنهجية علمية لموضوع توفير الإسكان للأسر الفقيرة, فعندما تصبح الأسر بلاد مأوى, أو عندما لا يفي المسكن باحتياجاتها الأساسية, أو عندما لا يوفر البيئة الصحية المناسبة لها أو يعرض سلامة أفراد الأسرة وحياتهم للخطر, فإن التدخل يصبح ضرورية لدعم قطاع الإسكان ومساعدة السكان على توفير الحد الأدنى للمسكن المناسب.
وقال الدكتور باهمام إن الكتاب يعد مرجعا تستطيع الإدارات الحكومية المعنية بتوفير السكن للأسر الفقيرة, ومؤسسات الإسكان الخيرية والمهتمين بمعالجة مشكلات إسكان الفقراء (من مكاتب استشارية وشركات مقاولات ومطورين وجمعيات خيرية وتنموية) تستطيع الرجوع إليه والاستفادة منه.
وبين الدكتور أن الكتاب يتكون من 12 فصلا, يمثل كل فصل مبحثا مستقلا, يناقش الكتاب في فصله الأول ضرورة العناية بتوفير الإسكان للأسر الفقيرة بوصفه أحد جوانب تحقيق التنمية المجتمعية, ويعرض أهمية استخدام توفير المسكن بوصفه أداة لتحسين أوضاع الأسر الفقيرة وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا. بينما يستعرض الفصل الثاني ظاهرة الفقر وتأثيرها في زيادة تدهور مستوى جودة السكن أو انعدامه, بوصف ذلك ظاهرة عالمية, ويتطرق إلى أهم مسببات مشكلات نقص الإسكان, ونشوء المناطق السكنية المتدهورة, كما يستعرض أهم الاستراتيجيات والبرامج التي اتبعتها الدول في تجاربها لحل مشكلات إسكان الفقراء. ويرصد الفصل الثالث التجارب السعودية لتوفير الإسكان الخيري والتنموي, ويناقش خصائص المشاريع والتجارب المحلية في السعودية. ويعرض الفصل الرابع مختلف البدائل الممكنة لتوفير السكن للأسر الأشد حاجة ويناقش خصائص كل بديل, وطريقة تطبيقه, والوضع أو البيئة الأمثل للاستفادة منه.
وتقدم الفصول ابتداء من الخامس معلومات تفصيلية لتمكين المتخصصين والمهتمين بقضايا الإسكان منخفض التكلفة ومؤسسات الإسكان الخيري والجهات الحكومية ذات العلاقة, من توفير أفضل إسكان للأسر الأكثر حاجة, فيستعرض الفصل الخامس المعايير التصميمية الوظيفية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المحققة لإسكان منخفض التكلفة ذي الجودة العالية, وبما يضمن توافر المتطلبات الوظيفية والجمالية وتحقيق جوانب السلامة والأمان للسكان. ويناقش الفصل السادس عملية التطوير العمراني والتجديد المعماري وأهميتها في الحفاظ على المخزون الإسكان وتحسينه بوصف ذلك جزءا من العملية التنموية للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية, كما يستعرض ويناقش آليات تطبيقها. ويناقش الفصل السابع أهمية التشكيل المعماري للمسكن ودوره في صياغة العلاقة بين تحقيق المتطلبات الوظيفية والاجتماعية والنفسية للسكان وخفض التكلفة اللازمة للتنفيذ. ويستعرض الفصل الثامن مختلف بدائل وتقنيات البناء الملائمة لتوفير الوحدات السكنية منخفضة التكلفة, ويناقش دور مواد الإنشاء والبناء في التنمية المستدامة بأهدافها البيئية والاجتماعية والاقتصادية, كما يستعرض مواد ونظم البناء الحديثة والتقليدية المتوافرة في السوق السعودية المناسبة للاستخدام في مشاريع الإسكان الخيري. ويناقش الفصل التاسع أهمية إشراك المستفيدين من الإسكان الخيري أو التنموي في عمليات اتخاذ القرار, خصوصا فيما يخص تصميم مساكنهم وأحيائهم السكنية, ويستعرض طرق وأساليب تمكينهم من المشاركة, ويوضح إيجابياتها الاجتماعية والاقتصادية. بينما يركز الفصل العاشر على استعرض أهم التقنيات المستخدمة في عملية البناء بالمساعدة الذاتية, كما يقدم مقترحات لمعايير تطويرها بما يعمل على التوسع في تبنيها بوصفها أسلوبا فاعلا لتوفير المساكن منخفضة التكلفة. ويناقش الفصل الحادي عشر أهمية استخدام بدائل الطاقة البديلة "الصديقة للبيئة" في مشاريع الإسكان الخيري وبالذات في المناطق الريفية أو النائية, من الناحية الاقتصادية والبيئية, ويستعرض عددا من بدائل الطاقة الطبيعية المتجددة, وكذلك أساليب تدوير المياه وإعادة استخدامها. أما الفصل الثاني عشر والأخير فيختم الكتاب بتقديم إطار لأسلوب إدارة المجمعات السكنية الخيرية بأسلوب علمي يتلاءم مع البيئة السكانية وطبيعة العمل الخيري في المملكة, كما يناقش أهمية برامج الإدارة ودورها في تحقيق الأهداف الاجتماعية والتنموية لمشاريع الإسكان الخيرية.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=143553