بسبب ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء
أسعار بيع الفلل والشقق في الرياض تقفز30%
علي القحطاني من الرياض - - 22/09/1429هـ
بدأت مختلف الأنشطة العقارية وخاصة بيع الفلل وشقق التمليك في الرياض يأخذ وتيرة الارتفاع في الأسعار وزيادة في الإقبال بعد الارتفاع المفاجئ في أسعار الأراضي و مواد البناء مما جعل هناك زيادة في الطلب على الفلل السكنية و العمائر التجارية بسبب اتجاه الكثير من المستثمرين إلى أنشاء العديد من المجمعات السكنية سوى من قبل شركات أو إفراد.
حيث أكدت المصادر عقارية أن هناك نية لدى عدد من المستثمرين في
الرياض في التوقف مؤقتا عن حركة التعمير حتى تتحسن أوضاع سوق
مواد البناء ويعود الاستقرار إليها، وينتظر عدد من المقاولين
والمستثمرين اتجاهات مواد البناء إلى الانخفاض بعد العيد، وخصوصا المواد الأولية مثل الأسمنت والحديد والأسلاك الكهربائية وبقية المواد الأخرى.
وعلى الرغم من أن ســـوق العقـار في الرياض شهدت طفرة في عدد المخطــــطات التي تم تطويرها خلال العاميين الماضين إلا أن هناك زيادة في الطلب على شراء الأراضي التجارية واستقرارا على شراء البلوكات السكنية رغم قيام الملاك بتجزئة الأراضي إلى مساحات صغيرة بسبب ارتفاع أسعارها والرغبة في جذب الأفراد إلى شرائها، حيث أدت الزيادة المفاجئة في مواد البناء إلى زيادة الطلب على الوحدات السكنية مقارنة بقلة الطلب على الأراضي وخاصة السكنية مما جعل هناك كثافة في الطلب و زيادة في الأسعار وصلت إلى 30في المائة على أسعار الفلل وشقق التمليك.
من جهته أوضح المستثمر العقاري ماجد إبراهيم العبيد أن اتجاهات الرياض
تشهد استقرارا في الطلب على الأراضي التجارية وركودا في الطلب على
الأراضي السكنية بسبب الارتفاع المفاجئ في مواد البناء ولكن الكثير من
المكاتب بدأ في السعي إلى تسويق الفلل وشقق التمليك والتي كثر الطلب عليها
وقفزت أسعارها إلى نحو 30 في المائة.
ويرى فهد القريشي مستثمر عقاري أن الاستثمار في الوقت الحالي غير مجد لعدة أمور أبرزها الارتفاع في أسعار مواد البناء بجانب الخسائر المتلاحقة في سوق الأسهم الذي زاد من تراجع الكثير من المستثمرين في المجال العقاري في الرياض وغيرها لذا يحتاج السوق للفترة قد تزيد على عامين حتى ترجع الأمور إلى الاستقرار وهذه مجرد وجهة نظر والعلم عند الله ولكن ما يأمله الجميع أن تتراجع أسعار مواد البناء وخصوصا الأسمنت والحديد وأسلاك الكهرباء التي تحتاج إلى إعادة نظر.
ويشير العقاري منصور الأحمد إلى أن حركة البناء في معظم المخططات السكنية توقفت وفي بعضها تراجعت، وهذا بطبيعة الحال يرجع إلى عدة أسباب أبرزها الارتفاع غير المسبوق في أسعار مواد البناء وتوجه شريحة كبيرة من المستثمرين إلى سوق الأسهم وما وقع من نكسات غير مسبوقة لها وهذا أسهم في بطء وتراجع الكثير من المستثمرين في الشروع في حركة التعمير ولكن أملنا كبير من الجهات المختصة في وزارة التجارة إن تقوم بتقييم الوضع وتصحيحه من خلال دراسة أسباب ارتفاع مواد البناء وحث التجار على التعاون في هذا المجال حتى تعود السوق إلى الاستقرار.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=143473