17-09-2008, 01:04 PM
|
#1
|
إعلامي المنتدى
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362
|
كيسنجر يحذر من تكدس مليارات النفط في الخليج..
كيسنجر يحذر من تكدس مليارات النفط في الخليج..
GMT 23:30:00 2008 الثلائاء 16 سبتمبر
القدس العربي اللندنية
يدعو الغرب لتقليص قدرة اوبك على التأثير
لندن - 'القدس العربي':
قال هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، ان ارتفاع اسعار النفط أدى إلى نشوء أكبر ظاهرة بالتاريخ لانتقال الثروات من منطقة بالعالم إلى أخرى، الأمر الذي قد تكون له آثار سياسية مستقبلية.
وفي مقالة كتبها بالتعاون مع البروفيسور مارتن فيلدشتاين، استاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، قال كيسينجر ان دول أوبك ستحصل خلال العام الحالي، على ما قد يصل الى تريليون دولار (ألف مليار) وأضاف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في المقالة، التي توحي لغتها بموقف معاد للدول المنتجة للنفط، انه لكي تتجنب الدول الغربية المستوردة استمرار تعرضها لفرض دول أوبك اسعاراً مرتفعة للنفط عليها من خلال التلاعب بالعرض، فان عليها ان تقلص أولاً اعتمادها على النفط المستورد، وثانيا تطوير استراتيجية سياسية لمواجهة هذا التلاعب بالسوق وكذلك لتجنب قيام دول أوبك باستعمال ارصدتها المالية الكبيرة للابتزاز السياسي والاقتصادي.
وأضاف كاتبا المقالة انه ما لم تقم الدول الغربية المستوردة بما سبق سيؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية على النحو التالي:
ـ ستؤدي اسعار الطاقة المرتفعة إلى خفض مستويات الحياة بالدول الغنية المستوردة وكذلك إلى موازين مدفوعات غير متوازنة، وأيضاً إلى ضغوط تضخمية.
وستكون الآثار على مستويات الحياة أشد بالدول النامية.
ـ وحتى مع هبوط سعر البرميل إلى حوالي 100 دولار فان دول الشرق الأوسط ستحصل هذا العام على 800 مليار دولار عائدات نفطية سيذهب أكثرها إلى دول قليلة السكان مثل أبوظبي التي تراكم لديها ما مقداره تريليون
دولار من وفورات العائدات النفطية السابقة. واضاف الكاتبان ان تراكم هذه الثروات في دول ضعيفة يجعلها عرضة لاطماع جيرانها الاقوياء.
كما انه سيعطيها قدرة غير متناسبة للتأثير على الشؤون الدولية وذلك من خلال طريقين اولهما احتمال تسرب بعض هذه الثروة الى مجموعات راديكالية اسلامية مثل حزب الله من خلال التبرعات الخاصة والعامة.
وثاني الطريقين ان تقوم هذه الدول باستثمار فوائضها المالية عبر صناديق الثروة السيادية في الدول الصناعية المتطورة.
ولاحظ الكاتبان انه بفضل تزايد الثروات السيادية اخذت تنتقل من الاستثمار السلبي بالسندات الحكومية الامريكية والاوربية الى الاسهم بل والى شراء شركات بالكامل، وهذا سيؤدي مع نموه اللاحق الى تزايد تأثير هذه الدول على الاقتصادات الغربية.
ولمواجهة التداعيات المستقبلية لمثل هذه الاوضاع دعا كاتبا المقالة الدول الصناعية الغربية المستوردة للنفط الى تنسيق مواقفها وحشد مواردها لتشكيل توازن اقتصادي وسياسي عالمي يخدم مصالحها. وقالا ان على امريكا ان تلعب دورا رئيسيا بهذا الخصوص في تشكيل تجمع يشمل الدول الصناعية السبع الكبرى زائدا الهند والصين والبرازيل يهدف الى تغيير اتجاهات العرض والطلب على المدى الطويل من اجل انهاء ابتزاز الدول الضعيفة (المنتجة للنفط) للدول القوية.
كما يمكن ويجب دعوة روسيا الى المشاركة في هذا الجهد .
وبرأي كاتبي المقالة كان بالامكان عبر الجهد المنسق المشترك خفض اسعار النفط عن طريق تقليص ثم انهاء ضغوط المضاربات التي اسهمت بارتفاع الاسعار، ومن ثم وضع سياسة عرض منسجمة.
واعترف كاتبا المقالة ان الاجراءات اللازمة لخفض الاعتماد على النفط المستورد مثل ترشيد الاستهلاك واستعمال طاقات بديلة وزيادة الانتاج المحلي تحتاج الى وقت غير قصير، الا ان الاعلان عنها سيؤدي الى توقعات تقود الى خفض الاسعار.
وبرأي كاتبي المقالة فان ارتفاع اسعار النفط هذا العام نجم عن تغير في توقعات نمو الطلب على المدى الطويل في الوقت الذي ظلت فيه الامدادات ثابتة. وبالتالي وعلى اساس نفس المنطق فان توقع انخفاض الطلب الغربي على امدادات اوبك مع زيادة الانتاج المحلي بالغرب سيؤدي الى نتائج تخفيضية سريعة بالنسبة لاسعار النفط.
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2008/9/366359.htm
|
|
|
|
___________________________
كلنا فداء للوطن
|
|
|