مائدة إفطار رمضانية بهولندا لـ"تفنيد مزاعم الانطواء والعزلة"
محكمة هولندية تسمح للمحامين المسلمين بعدم الوقوف للقضاة
دبي- العربية.نت
تجمع أكثر من 300 شخص من المسلمين والهولنديين حول مائدة الإفطار الجماعية التي دعا إليها مسجد بيت الرحمة بضاحية ريدا كيرك بمدينة روتردام المسلمين وغير المسلمين للمشاركة فيها كمناسبة لمد جسور الحوار والثقافة مع الديانات الأخرى والقضاء بصورة عمليه على مزاعم الانطواء والعزلة الموجهة إلى المسلمين، بحسب القائمين على الحدث.
وبحسب صحيفة "الوطن" وقفت مسلمات من المغرب وإندونيسيا وباكستان ومصر في المطبخ الخاص بالمسجد لإعداد الطعام منذ الظهيرة، وسط إعجاب من الهولنديات غير المسلمات اللاتي جلسن غير بعيدات لمراقبة ما يدور داخل المسجد، بعد أن تحول إلى ساحة لملتقى اجتماعي كبير، تألفت فيه القلوب، وتعاونت الأيدي لإسعاد الجميع بهذه المناسبة.
وشملت مائدة الطعام العديد من الألوان التي تنتمي إلى ثقافات متعددة، فضمت المائدة الأرز بالخلطة والكاري والخضروات الإندونيسية ولحوم الأستيك على الطريقة المصرية والدواجن المشوية والحساء المغربي بجانب الكسكسي، وزينت المائدة الحلوى التركية كالبقلاوة واللادن بجانب الكيك الهولندي الشهير.
ومع آذان المغرب، كانت حبات التمر وشربه اللبن أو الماء هي أول الطعام، ثم أعقبتها صلاة المغرب جماعة بين الرجال، فيما أدت السيدات الصلاة في المكان المخصص لهن.
وعلى موائد الطعام التي انتشرت في الساحة الخارجية للمسجد، جمعت الحاضرين في حلقات للنقاش والطعام،
وكانت عادات الإسلام وكرمه هي الموضوع الأول الذي دار على ألسنة الهولنديين، خاصة أنهم معروفون في طباعهم بالحرص، وعدم دعوة أي غريب إلى الطعام إلا بمواعيد سابقه ومحددة.
وتطرقت الأحاديث أيضا إلى موضوعات تتعلق بالإسلام وتهم الإرهاب والتطرف التي ألصقت به، وفيلم "الفتنة" المهين للقرآن وأزمة الدنمارك مع المسلمين وغيرها، وقالت الصحيفة أن المستنيرين من المسلمين قاموا بدور كبير في توضيح المنهج الإسلامي وشريعته للهولنديين والتأكيد على مدى سلامته ودعوته للسلم مع غير المسلمين وعدم إيذائهم،
وقد امتدت المائدة بطعامها وحوارها إلى صلاة العشاء، التي أعقبتها صلاة التروايح.
ومن ناحية أخرى قضت محكمة هولندية في مدينة روتردام بعدم إلزام المحامين المسلمين بالوقوف داخل قاعة المحكمة أثناء دخول القضاة للقاعة، وجاء هذا القرار بعد أن كان محام مسلم قد دفع دعوى بهذا الشأن إثر خلاف حاد نشأ بينه وبين إحدى المحاكم بعد رفضه الوقوف أثناء دخول القاضي، وفقا لما ذكر تقرير إخباري الأحد 7-9-2008.
واستند المحامي محمد عنايات في دعواه إلى أن الدين يشدد على أن الناس سواسية ولا فارق في التبجيل والاحترام لأحد عن الآخر، مما دفع المحكمة لاتهامه بالتطرف خاصة أنه لا يصافح النساء وفقاً لما جاء في مذكرة الخصم.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية التي أوردت الخبر أن محكمة روتردام أقرت بأنه لا يوجد إلزام قانوني أو سلوكي يفرض على المحامين المسلمين الوقوف بالمحكمة طالما كان ذلك يتعارض مع القيم الدينية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/07/56177.html