بسم الله الرحمن الرحيم
مما هو معلوم بالبديهه أن حاجة الناس للكهرباء اليوم لاتقل أهمية عن حاجتهم للماء على إعتبار أن الكهرباء أصبحت من ضرورات الحياة التي لا يمكن للناس العيش بدونها...
ولكن مما يؤسف له أن الكهرباء وهي الضرورة التي لا يمكن الإستغناء عنها أوكل أمرها الى من ليس لها بكفء ... وليس أدل على ذلك من عدم استشعار المسئولين لهذا القطاع المهم لحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم والآمال المعلقة عليهم ...
وانا هنا لن اتكلم عن الآمال ولا عن التطلعات ولا عن الطموحات بل سأتحدث عن جرائم تنتهك بحق المشتركين الذين وعو على هذه الحياة وهم أمام شركة لم تراعي فيهم ادنى درجات الإنسانية ناهيك عن الذوق والتعامل الراقي على إعتبار انها شركة تجاريه تبحث عن الربحيه والتي تعتمد الى حد كبير على رضى العميل ...
العميل الذي هو فى حقيقة الأمر من آخر إهتمامات الشركه إن لم يكن هو آخرها بالفعل ...
ولو لم يكن الأمر كذلك لما وجدت تلك الشركة تمارس سلطتها فى فصل التيار الكهربائي عن مشتركيها متى شاءت وكيفما شاءت دون مراعاة لإدنى درجات اللباقة واللياقه مع هؤلاء المشتركين الذين يدفعون ما يدفعون من رسوم إشتراك وإستهلاك دون أي حق فى المراجعة أو الإعتراض وفق سياسة سدد ثم إعترض وبعد ذلك لا يضيرك أن تشرب من ماء البحر إن لم يعجبك الحال أو المآل الذي سيكون بالطبع فى صالح الشركه !
أما أن تعود الى بيتك عزيزي المشترك وتجد التيار الكهربائي قد تم فصله عن بيتك فهذا أمر ليس فيه غرابه
بل إنه من (سلوم) الشركه فى التعبير عن إحتفاءها بمشتركيها وعملاءها الذين لا حول لهم ولا قوه ... وقديما قيل من أمن العقوبة أساء الأدب وما اكثرهم من أساءو الأدب فى وطني .