المطاعم تهدد بزيادة قيمة مأكولاتها خلال رمضان كرد فعل للزيادات الأخيرة
الشركات ترفع أسعار العجائن والشوربة والحلويات والعصائر 37%
عبد الرحيم بن حسن ـ المدينة المنورة
تلقى تجار الجملة خطابات بزيادة في الأسعار على الأصناف المعتاد مشاهدتها على المائدة الرمضانية من شركات شهيرة بعضها مختص في صناعة العجائن الخاصة بالأكلات الرمضانية, والبعض الآخر في تصنيع مادة الشوربة, وثالثة في الحلويات, ورابعة في صناعة العصائر, وخامسة في صناعة البيرة.
وكشفوا أن شركات مختصة في تصنيع رقائق عجين خاصة بالأكلة الشعبية “السمبوسة” رفعت سعرها بمقدار 28% مقارنة بالسعر الذي كان عليه في رمضان الماضي ليصل سعر العبوة الواحدة التي لا تكفي لصنع 15 حبة سمبوسة إلى 9 ريالات.
أما الشركات المختصة في صناعة الشوربة فاكتفت بوضع زيادة محدودة قدرها ريال واحد بعد سلسلة من الزيادات المتسارعة, وهذه الزيادة الأخيرة لم يجد تجار الجملة لها مبررا غير أنها رغبة من تلك الشركات في توسيع أرباحها مستغلة دخول شهر رمضان المبارك على حد تعبيرهم.
في حين فاجأت الشركات المختصة بصناعة البودرة الداخلة في صناعة الحلوى البيتية برفع أسعارها إلى نسبة كبيرة بلغت 37% ليستقر سعرها عند 55 ريالا بفارق كبير عن القيمة التي كانت تباع بها قبل الدخول في شهر شعبان.
ولم تكن بعض شركات العصائر الطبيعية بمعزل عن هذه الزيادات, فقد رفعت أسعار منتجاتها عن ما كانت تبيع به في السوق بمقدار 25% في خطوة باغتت المستهلكين لتلك المنتجات, مما جعل حجم مبيعاتها تقل بنسبة 40% عما كانت عليه في السابق نتيجة الاتجاه إلى منتجات أخرى منافسة ذات أسعار أقل, وفق تأكيدات ـ حصلت عليها عكاظ ـ من بعض نقاط البيع الكبرى في مدن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والطائف.
وبعثت شركة شهيرة مختصة في صناعة المشروبات بخطاب تطلب فيه المسارعة بالتخلص من الكميات الموجودة في المخازن حاليا من خلال بيعها بأسرع ما يمكن تمهيدا لإنزال كميات جديدة بأسعار مرتفعة بنسبة 25%.
ورغم أن تلك الشركة كانت هي الأقل قياسا بباقي الشركات المنافسة إلا أنها ستنضم بسعرها الجديد إلى باقي الشركات التي رفعت أسعارها في وقت سابق.
تجار الجملة طالبوا وزارة التجارة بضرورة التدخل لوقف ارتفاع الأسعار المباغت الذي تلقوه تباعا خلال الفترة الأخيرة من الشركات المختصة في صناعة المواد الغذائية سواء المحلية منها أو المستوردة مشيرين في الوقت ذاته إلى ضرورة مراقبة الأسعار, وإيجاد آلية توقف ما أسموه بالنزف المتفاقم لميزانية المستهلكين.
وفي ذات الإطار هدد عدد كبير من المستثمرين في قطاع المطاعم برفع الأسعار في حال مضت الشركات المنتجة للمواد الغذائية في رفع أسعارها بشكل متواصل مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم أمضوا الفترة الماضية في محاولات لتجنيب زبائنهم مغبة الارتفاعات المتكررة مما جعلهم يدخلون في نفق الأرباح المحدودة.
من جانبه كشف عبد الملك الراجحي عضو لجنة المطاعم والمقاهي أن مؤشرات السوق الحالية تؤكد وقوع زيادات في الأسعار خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المطاعم ذات الأنشطة المحدودة ستكون الأسرع في رفع الأسعار.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0825220053.htm
تضارب تصريحات
ولا رقيب لا على الاسعار او التصريح