السعودية: فتح الاستقدام من تايلاند لتحل بديلاً للعمالة البنغالية
GMT 10:30:00 2008 الثلائاء 19 أغسطس
محمد العوفي
بعد أن تم إيقاف استقدامها لسنوات
السعودية: فتح الاستقدام من تايلاند لتحل بديلاً للعمالة البنغالية
محمد العوفي من الرياض: فتحت السعودية باب الاستقدام من مملكة تايلاند لتحل بديلاً عن العمالة البنغالية التي أوقفت الحكومة السعودية الاستقدام منها نتيجة لكثرة لمشاكلها في الفترة الأخيرة.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى في تصريح لـ "إيلاف" أن الحكومة السعودية أبلغت الجهات الحكومية ذات العلاقة بالإجراءات الجديدة التي تضمنت إيقاف الاستقدام من بنغلاديش في جميع المهن المنزلية والزراعية بناء على كثرة المشاكل التي تكون العمالة البنغلاديشية طرف فيها، وقصر الاستقدام على عقود الصيانة والنظافة للمؤسسات التي ترتبط بعقود صيانة مع الجهات الحكومية على أن لا تتجاوز نسبتها في 20 في المئة.
كما تضمن الإجراءات قيام الغرف التجارية الصناعية في المملكة بحث المؤسسات والشركات المرتبطة بها على الاستقدام من فيتنام ونبيال ومينمارالدول الإسلامية المستقلة عن روسيا.
إلى جانب فتح باب الاستقدام من مملكة تايلاند لتحل محل العمالة البنغلاديشية فيما يختص في المجالات التي تحتاج إلى عمالة ماهرة ومدربة.
وفي السنوات الأخيرة بدأت نشاطات هذه الفئة تظهر إلى الملأ ببدايات عام 2005 عند اعتداء مجموعة من البنغاليين على رجل امن والقوا به على ناصية الشارع الذي استوطنوا فيه وتوالت من بعدها حملات المداهمات التي قامت بها السلطات السعودية وتقبض على مئات الآلاف من المقيمين غير النظاميين وأغلبهم من الجنسية البنجلادشية.
وشهدت السعودية خلال الفترة الماضية عددًا كبيرًا يضاف يوميًا إلى محصلة الجرائم التي يتقنها البنغاليون والتي تتوزع مابين مجال سرقة الحديد والكيابل النحاسية والإشارات المرورية من مواقع هامة ومن الشوارع العامة لغرض بيعها والمتاجرة بها، سرقة فتحات المجاري، سرقة التجهيزات التقنية والعسكرية، ترويج خمور، تمرير مكالمات، قضايا أخلاقية، السطو المسلح والسلب والنهب والسرقات وإدارة أوكار الدعارة والخطف والتزوير وتجارة المواد والأفلام الخلاعية إضافة إلى عملهم بشكل جماعي على شكل عصابات اغلبها صغيرة .
وكشفت تقارير رسمية عن احتلال الوافدين البنغاليين المركز الأول في 11 نوعًا من الجرائم مقارنة بالجنسيات الأخرى وحسب إحصائيات حديثة، فإن عدد العمالة البنغالية في المملكة يصل إلى 1.8 مليون يحولون إلى بلادهم ما يزيد عن 14 مليارًا سنويًا.
وكان وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي قد قال في وقت سابق إن "قرار منع الاستقدام من بنغلاديش يشمل المهن المنزلية والزراعية ويقصر الاستقدام للمنشآت على مهن الطب والهندسة ويستثنى العمالة على عقود الصيانة والنظافة الحكومية على أن لا تتجاوز نسبة هذه العمالة 20% بما فيها مايصدر من تأشيرات لدى صاحب العمل"، دون أن يتطرق إلى التوجه لفتح الاستقدام من تايلاند.
وأوضح وزير العمل السعودي أن "آليات وإجراءات الاستقدام تخضع لمراجعات دورية ويمكن إعادة النظر مستقبلا في وضع العمالة البنغالية بعد توازن نسبتها إلى إجمالي العمالة الوافدة".
وقالت مصادر إن قرار إيقاف الاستقدام من بنغلاديش عائد لكثرة العمالة الحالية والتي تزيد على المليونين وفقاً لبعض الإحصائيات حيث تفضل شركات النظافة وبعض المؤسسات السعودية العمالة البنغالية لرخص أجورها إضافة إلى قبولها بالعمل في أي مجال.
الجدير بالذكر أن اغلب حكومات الدول الأوروبية والخليجية تمنع دخولهم إلى بلادها، ففي سويسرا والكويت تم طردهم لمخالفاتهم وطبيعتهم الإجرامية التي يتميزون بهم دون بقية الجاليات، والفرنسيون قد يكونون أكثر الصائبين في وصفهم بالنمل الأبيض الذي يأكل كل ما يراه دون تمييز.
http://65.17.227.80/Web/Economics/2008/8/358155.htm