بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام أحمد والبيهقي والحاكم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سيأتي على الناس سنوات خداعات
يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين
وينطق فيها الرويبضة
قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
قال الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3650 في صحيح الجامع.
هـذا الزمانُ زمانٌ ليس يُنصـفنا
نحنُ الرجالُ أُولي الأخلاق والرَشدِ
هذا الزمانُ وصـوتُ الحقِّ منهزمٌ
أمَّا الفسادُ فيدوي فيـهِ كالرَعِـدِ
هذا الزمانُ كلَيـْلٍ مُظلِـمٍ نحسٍ
يغشى العيونَ فما ينفكُّ كالزبَـدِ
خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها
وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ
وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ
حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ
وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ
وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ
وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ
دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ
كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِ
أمَّا الذيـن كتـاب الله منهجهمْ
فهُمْ منـابرُ إشــعاعٍ بلا مَـدَدِ
ما ضرَّهم أبداً إسفاف من سفهوا
أو ضرَّهم أبداً عقلٌ بدون يــدِ
هم الكرام وإنْ ضِيمُوا وإنْ ظُلِموا
رغم الصِغارِ ورغمَ الحقدِ للأبـدِ