25-08-2007, 07:06 PM
|
#1
|
موقوف
رقـم العضويــة: 198
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 137
|
أقرأ الموضوع قبل الحذف !!!!
قرأت هذا الموضوع واحببت ان انقله لكم للفائدة والله يوفق الجميع ويرزقهم من واسع فضلة .
موضوع قوي للكاتب هداج:
يبلغ تعداد سكان السعودية الأصليين ( 16 ) مليون. يبلغ عدد الوافدين ( 8 ) ملايين. تستورد المملكة في العام ( مليون طن ) رز بمبلغ إجمالي قدره مليار دولار. تستهلك منه ( 900) ألف طن. يخص المواطن الأصلي منها ( 600 ) ألف طن. يستهل الفرد شهرياً معدل خمس كيلو جرام.
الزيادة الطارئة تساوي 70 هللة للكيلو الواحد أي 25 ريال للكيس زنة 45 كيلو جرام. الأسرة المكونة من خمسة أفراد تستهلك في الشهر ثلاثين كيلو جرام من الرز، إذا ضربناها في 70 هللة وهي الزيادة الأخيرة طلع الناتج 21ريال في الشهر. أي أن الأسرة المكونة من خمسة أنفار زاد صرفها ما قدره 250 ريال في السنة وهو ما يعادل قيمة فاتورة جوال لشهر واحد.
الحكومة مغفلة إذ لو دعمت الرز بنصف مليار دولار لأنخفض سعره إلى النصف، وهذا المبلغ بالكاد يعادل قيمة إنتاج ربع يوم نفط من ثلاثمائة وخمسة وستين يوم، واستمرت في سرقة وبعثرة مليارات الدولارات في لبنان والأردن وغيرها و لا ننسي رشاوى صفقات السلاح.
بل لو كانت تفهم لوزعت الرز بالمجان في مقابل أن تستمر في العبث بمائتين وخمسين مليار دولار هي إيراد النفط التقريبي كل عام، فكل ما يحتاجه هذا الشعب " الأخيذة " ستمائة طن رز قيمتها الإجمالية نصف مليار دولار ويستأنس.
شعب بلغ به الغباء والسذاجة وسخف العقول أن أشكل عليه زيادة سعر الرز التافهة وتجاهل زيادة أسعار النفط التي تضاعفت ثلاث مرات ولم يسأل أين تصرف!.. أليس شعبًا أشبه بالمغفل الذي أمسك بالبردعة وساب الحمار.
شعب وسط هذا الفساد المالي الرهيب لم يؤرقه إلا زيادة سعر الرز شعب مسكين لا يستحق الحياة.
الإحصاءات أعلاه ليست من عندياتي، وإنما مأخوذة من بيانات وزارة التجارة.
فالرز كله على بعضه الذي عكرت زيادته أمزجة بني نفط لا تتجاوز قيمته إنتاج يوم واحد نفط، أما الزيادة التي طرأت فلا أضنها تعادل ربع قيمة ما يرمى منه في براميل القمامة.
الظاهرة الغريبة والعجيبة أن أعراب الصحراء لا يتذمرون كثيراً من غلاء أسعار ألأراضي الأسطوري!!
تصوروا أن في الرياض سمسار عقار يسوّق أراضي زراعية وسكنية في الجزر البريطانية بسعر المتر مائة وعشرة ريالات، في حين أن شمال مدينة الرياض هذه الشهباء اللهباء بلغ سعر متر الأرض السكنية 1200ريال.
ولكن حينما أتذكر ما حصل عند عرض درويش كيال سعر شريحة الجوال بعشرة آلاف وما رافق ذلك من مطامر وسروات وهبال لا أتعجب من أي خزعبلة سلوكية يركبها هذا الشعب المضروب على رأسه مهما كانت سخيفة وغبية.
اللي يسمع حكي بعض السعوديين عن خسائره في سوق الأسهم والتي تبلغ مئات الألوف إلى الملايين والمليارات، لا أدري كيف يفهم ردة فعله حيال زيادة سعر الرز والتي حملت كل مواطن أقل من عشرين ريال في العام!!
في تقارير رسمية يبلغ إنفاق السعوديون على السياحة الخارجية أكثر من عشرين مليار دولار في كل صيف!!. ويبكون على زيادة سعر الرز التافهة!
الذي يبط الكبد أن أحد كتاب الساحات قرن زيادة سعر الرز بكثرة المنكرات، وحث الناس على إنكار المنكر كي تعتدل الأسعار، ولكن هذا الجلف الساذج لم يتفكّر بإرادات النفط التي تضاعفت ثلاث مرات خلال أريع سنوات ولا أين تذهب، ولم يتحدث عن المليارات التي بعثرها الإرهاب منذ ظهرت لنا نابتة بني صحوة المشئومة.
نحن شعب يتأكل ذاتياً أما السبب فهو فهمنا للحياة البائس المؤسس على الخرافة والوهم والعزلة والاعتداد بالرأي... البعض أحال الدين إلى سوط يجلد فيه هذه الشعب ظهراً لبطن في السراء والضراء، فإن غلت الأسعار قالوا السبب بعدنا عن الدين وإن قلنا أين تذهب إيرادات النفط قالوا ولو أخذ مالك وجلد ظهرك، ثم من لم يقبل مثل هذه التبريرات أضحى في نظرهم من المتأمركين وزوار السفارات و الساعين لإفساد المرأة.
أنا متأكد أن 98% من شعبنا لم يلحقهم من فكر بني صحوة إلا التخدير وبلبلة الأفكار و الأمراض النفسية في حين لا تعنيهم الأمركة والتغريب والسفارات لا من قريب ولا من بعيد بقدر ما تعنيهم مشاكلهم الحياتية التي لا أحد يأبه لها.
في الكويت كان البعض أيام زمان يذهب لزيارة بعض المعارف بهدف الرفادة، وحين يفرغ أحدهم من دهك تبسي رز عند مضيفه يقول: الله يعز ابن سعود اغتباطناً بالشبع رزاً، من هنا تأتي هذه الردة الفعل المبروكة حال على زيادة الرز الطفيفة!! الله يلعن أبو الجوع وسنينه لا زال رعبه مهيمناً على عقول السلف والخلف رغم مليارات النفط التي تهطل أناء الليل وأطراف النهار.
بالأمس شاهدت برنامج على الإخبارية عن سوق السمك بالقطيف، الحقيقة للوهلة الأولي حسب البرنامج قد أعدت قبل اكتشاف حقل الغوار أيام التفلة ما تاصل الشارب، ولكن تبيّن أن البرنامج طازة " سوق قذر قديم غير مكيف ضيق ونصف العاملين فيه من الأطفال وقد شكوا سوء حالهم وضياع أمورهم ، والله لو كان بمقاديشوا لقلنا ألا لعنة الله على حكومة الصومال التي ترضي هذا الوضع المزري لمرافقها وصغارها !!.
أما أن يوجد مثل سوق السمك في القطيف في مملكة النفط والإنسانية والصحوة ومزاين الإبل ومهرجان الجنادرية والمتبرعة لكل من هب ودب على ظهر هذه المعمورة فهو شيء يجلب الخزي والعار وكل شنار.
ذبحونا بهدر أموالنا على التسليح ولا أدري بنية حرب مين؟ والله لو دخلنا في حرب مع أم القوين – لا سمح الله - لشمر موتى الضمائر من بين ظهرانينا عن مآزرهم و سلبوا ونهبوا ما يجعلنا مدينين إلى أن تقوم الساعة، ألا تذكرون حرب تحرير الكويت وكيف تجرعنا مرارة التقشف لمدة عشرة أعوام؟ ألغوا صفقة من صفقات هذه الأسلحة التي سوف تكون نذير شؤم وأصلحوا من حال الناس المساكين الذين كل همهم العيش بأمن وكفاف وفرص عمل ورعاية صحية، ألا ترحمون شعباً ذهب بلبه زيادة سعر كيس الرز عشرون ريالاً!!؟.
شعب بهذه السذاجة والطيبة والغباء ألا يستحق الرحمة والشفقة. ويلكم من سجل التاريخ أيها القساة القلوب.
أعذروني أيها السادة فأنا والله جد محزون على هذا الشعب الذي قتله الظمأ والماء فوق ظهره محمول.... سلام.
|
|
|
|
|
|
|