"يمدح السوق من ربح فيه" !
لابد أن أدافع عن وزير الصحة الدكتور حمد المانع.. بل ولا بد أن أعمل المستحيل لأضمن بقاءه.. المثل الشعبي يقول" يمدح السوق من ربح فيه".. وأنا أعترف لكم بلغة سوق الأسهم، بأن سهم (المانع) دبّل في محافظ أهل الشمال ثلاث مرات، خلال سنتين فقط، ولن نبيعه، لأن هامش الربح فيه ما يزال كبيراً، وسيمنحنا نحن (شبه المنسيين) أكثر مما منح الراجحي عملاءه!
لم أسمع منذ كنت طفلا أن وزيرا للصحة زارنا في هذه المنطقة البعيدة.. أكثر من نصف قرن منذ بداية الخدمات الصحية في هذه المنطقة، لا أذكر أنني سمعت أو رأيت أو قرأت أن وزيرا للصحة تفقد الحالة الصحية للناس هنا.. الجزائري والقصيبي والحجيلان وشبكشي وغيرهم.. فقط كنا نشاهدهم في التلفزيون ونقرأ أخبارهم في الصحف.. لكن حمد المانع رأيناه حقيقة بيننا في هذه المنطقة البعيدة.. لقد فعلها ثلاث مرات خلال سنتين فقط.. " ثلاث تدبيلات لسهم استثماري مربح" ! ـ أليس ذلك مبررا مهما لكي ندافع عنه؟!
ـ بطبيعة الحال أقدر للزميل عبدالله الطويرقي حرصه على رقي الخدمات الصحية، وخاصة في شمال المملكة حسبما جاء في مداخلته الجريئة ـ لا أدري لماذا أصفها بالجريئة؟! ـ في مجلس الشورى الأسبوع الماضي.. لكنني أختلف معه تماما في حكاية إعفاء الوزير.. والله يا عبدالله الطويرقي لو كان الحل في إعفاء الوزير حمد المانع لكنت أول من طالب بهذا الشيء في التلفزيون والإذاعة والصحف.. لكن الحل ليس في إعفائه؛ لأن أساس المشكلة ليس في شارع المطار القديم، بقدر ما هو في شوارع أخرى في مناطق أخرى!
ثم لنفترض أن المستحيل حدث وتم الأخذ بالنصيحة، هل يتصور البرلماني المثير أن المشكلة ستنتهي.. أبدا والله، سيأتي شخص آخر، بحاجة لأربع سنوات قادمة حتى يسبر الوضع الصحي بشكل عام ويضع الحلول ويعالج الحالة.. وقد ينجح، وقد يخرج طويرقي آخر ويطالب بإعفائه!
الخلاصة: أضم صوتي لصوت أخي علي الموسى.. "دعوه يعمل، وانتظروه أربع سنوات من اليوم ثم سائلوه".
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=6576&Rname=37