الرياض - فيصل المخلفي الحياة - 28/06/08//


يختلف حسام عن معظم الأطفال الذين خرجوا إلى دنياهم وهم ينعمون بالصحة والعافية واللعب واللهو البريء مع أقــرانهم أو منهم في سنهم.
يعاني حسام (أربع سنوات)، من تشوّهات خلقية متعددة، منها سقف الحلق المشقوق على الجانبين، والاحليل التحتاني، وتراكب الأصابع، إضافة إلى ما يعانيه من تشوّهات في الوجه في الوقــت الحالي.
هذه الأمراض والتشوّهات فرضت على حسام أن يكون تحت العلاج بالأوكسجين والأنبوبة الحنجرية، إضافة إلى حقنه بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد في شكل مستمر.
ويختصر والد حسام حال ابنه: «يحتاج إلى جراحات تجميلية بسبب التشوّهات الخلقية».
وتقول أم حسام وهي تجهش بالبكاء: «لم أذق طعم النوم ولا الراحة من بعد ولادته، إذ تحملت المسؤولية بعد هروب والده بعد مشاهدة ابنه بهذا الوضع».
وأضافت: «عندما ترتفع حرارته أذهب به إلى أحد المراكز الصحية، ما جعلني غير قادرة على مواصلة علاجه، بسبب الكلفة العالية للمستشفيات الخاصة».
وتصف الوالدة المحطمة حال ابنها: «يأكل عبر الأنبوب ولا يتكلم ولا يشعر»، مستدركة: «تصل حرارته إلى 40 درجة».
لم تتوقف أم حسام عن البكاء، ما استدعى تدخل شقيقها: «حالنا بعد قدوم حسام أصبحت صعبة فلم نستطع عمل شيء، وما زاد المعاناة هو هروب والده بعد ما شاهد ابنه على هذه الحال»، مؤكداً أنهم استبشروا خيراً بعد حصولهم على موافقة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز على التكفل بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي، «إلا أننا صدمنا بعد مراجعتنا بتعقيدات غريبة، أدت إلى تعرض أم حسام لانهيار عصبي حاد».
واستنفدت الأم جميع الأموال التي استدانتها من اجل علاج فلذة كبدها وقرة عينها، وهي تأمل من الخيرين وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته، ومد يد العون لعلاج ابنها.