ما الذي يخفيه تجار الأرز؟
جميل البلوي
أكاد أجزم أن بعض الأسر السعودية، وخاصة في بعض المناطق الريفية غير قادرة على شراء كيس الأرز الذي تلامس أسعاره حاليا حدود ال 300ريال، وهناك أسر متقاعدة لا يتجاوز راتب عائلهم 1700ريال مثل هذا المبلغ يرهقهم وفي سلعة واحدة تمس قوتهم اليومي.
الأمر يقودنا إلى التساؤل: أين ذهبت أموال دعم الأرز، وعلى عينك يا تاجر.
"الرياض" تواصلت غير مرة مع كبار مستوردي الأرز في المملكة، لا أحد يريد أن يبرر الارتفاعات المتتالية في الأسعار رغم الدعم، مستورد يطالب بإعفائه من الإجابة وآخر يكتفي بقول: (لا تعليق، لا تعليق)، الجميع يرفض الإجابة، وهكذا فإن فرضية إبرام اتفاقية من خلف الكواليس ما بين الموردين تظل أمرا قائما، هذه المرة اتفق العرب.
وحتى لا يكون مصير المستهلك معلقا بإجابات نفعية من المستوردين فإنه على وزارة التجارة أن تجيب أين ذهبت أموال دعم الأرز، وهل تم إيجاد آليات لتطبيقه فعليا؟.
يحسب لوزارة التجارة تحركاتها الأخيرة لإصلاح ما أفسده المغالون من عبث في الأسواق وتلاعب بركوب موجة التضخم التي رفعت أسعار سلع لم تكن لترتفع لولا جشع التجار.
ومن شأن توجه "التجارة" للاستيراد المباشر ضرب التجار الجشعين والحفاظ على الاستقرار السعري بعد أن عايش السوق ارتفاعات متتالية أثرت على معيشة المواطنين.