فاتورة كهرباء غير مدفوعة وراء مقتل 7 من عائلة واحدة با

**لاتدف** · 23-06-2008, 10:32 AM

رجال الدفاع المدني أثناء إطفاء الحريق أمس (تصوير: يحيى القحطانى)

الدمام: حامد الشهري
نجح الأب في التعامل مع فصل التيار الكهربائي عن منزله مستعينا بتوصيلات خاصة، لكنه لم ينجح في إنقاذ أفراد أسرته من الحرق! وكانت النيران قد اشتعلت أمس في إحدى الشقق السكنية بحي الجلوبة بالدمام إثر تماس كهربائي نتج عنه اشتعال النيران وامتدادها في جميع أجزاء الشقة. وفيما لقي 7 أفراد من الأسرة مصرعهم حرقاً أو اختناقاً، قفز رب الأسرة من الدور الثاني وتم نقله للعناية المركزة بمستشفى الدمام المركزي.
................................................

لقي أمس 7 أشخاص من عائلة واحدة معظهم أطفال مصرعهم إثر حريق نشب في إحدى الشقق بعمارة في حي الجلوية بالدمام ، فيما تم إنقاذ اثنين من نفس العائلة حالتهما مازالت خطيرة.
وكان الدفاع المدني قد تلقى بلاغا بالحريق حيث انتقلت عدة فرق إلى الموقع على الفور، إلا أن المباشرة السريعة ، لم تساهم في إنقاذ 7 من أفراد الأسرة الذين مات بعضهم متأثراً باستنشاق غاز أول أكسيد الكربون السام، وتوفي البعض الآخر بسبب بالنيران.
وأوضح المتحدث الرسمي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد أسعد العثمان لـ "الوطن" أن فرق الدفاع المدني انتقلت إلى موقع الحادث في زمن قياسي وقام الدفاع المدني بنقل جميع أفراد العائلة المتواجد ساعة الحريق في المنزل وعددهم 9 أشخاص إلى المستشفى بواسطة الهلال الأحمر حيث كان 4 منهم متوفون وهم الزوجتان وطفل وفتاة و لفظ 3 منهم أنفاسهم الأخيرة في غرفة الإنعاش، فيما لا يزال حتى عصر أمس الأب وأحد الأطفال على قيد الحياة.
وقالت مصادر من الدفاع المدني لـ "الوطن" إن رب الأسرة استطاع أن يقفز من فتحة المكيف وقفز من الدور الثاني وهوى على الأرض وتم نقله إلى قسم العناية المركز في مستشفى الدمام المركزي بحالة حرجة. وأضافت المصادر "إن الناجية الوحيدة في الأسرة المنكوبة هي فتاة كانت نائمة عند إحدى الأسر التي تربطها بهم علاقة عائلية بعد نجاحها في العام الدراسي وبينت المصادر أن من بين الضحايا زوجة رب الأسرة و كانت حاملة بجنينها في شهرها السادس ، كما توفيت فتاة لجأت إلى دورة المياه أملاً منها بالنجاة لاعتقادها أن الماء سيحميها من النيران إلا أنها ماتت مختنقة.
وأضافت المصادر أن النيران اشتعلت بداية في صالون المنزل لتمتد بعد ذلك إلى باقي أطراف المنزل وتلتهم كل ما تواجهه سواءً كان أثاث منزل أو أجسادا، مشيرة إلى أن الدلائل الأولية للحادث تشير إلى وجود تماس كهربائي خاصة أن الأب وبسبب عجزه عن دفع الفاتورة
قام بعمل توصيلات حتى لا يفصل التيار عنه.

.................................................. ..................

إصابات بليغة لحقت بالأب بعد أن قذف بنفسه من فتحة المكيف في محاولة لإنقاذ أسرته
مصرع 7أشخاص من أسرة واحدة من جراء حريق بمنزلهم في الدمام

الدمام - عوض المالكي، ومحمد الغامدي: تصوير - هيثم حبيب
لقي سبعة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم اختناقاً ظهر أمس بالدمام وذلك إثر نشوب حريق بمنزل الأسرة الكائن بحي الجلوية بمدينة الدمام، وعلى الفور هرعت فرقتان من الإطفاء وفرقتان من الإنقاذ وفرقة سلالم وفرقة كمامات إلى موقع الحادث بقيادة اللواء حامد الجعيد مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية. وتم إخماد الحريق إلا أن القدر كان أسرع حيث لقى أربعة من أفراد الأسرة حتفهم اختناقاً في المنزل المحترق وقت وصول رجال الدفاع المدني وهم امرأتين وطفلان تراوح أعمارهما بين 5و 8سنوات. وكان رب الأسرة قد ألقى بنفسه من فتحة المكيف في محاولة لإنقاذ أفراد أسرته إلا أنه تعرض لإصابات بليغة ولوحظت آثار الدماء في المكان الذي خرج منه وتم نقل أربعة

آخرين إلى مستشفى الأطفال بالدمام ومستشفى الدمام المركزي من ضمنهم رب الأسرة. وفي المستشفى توفي ثلاثة أطفال ولا يزال أخوهم الآخر يرقد في العناية المركزة. أما إحدى البنات وعمرها ( 11سنة) فقد كانت عند عمتها في مدينة رأس تنورة أما الأب فحالته حالياً مستقرة بعد إجراء عدد من العمليات الجراحية حال نقله إلى المستشفى. وأكد اللواء حامد الجعيد مدير الدفاع المدني بالشرقية ل "الرياض" أن الحريق ناتج عن احتراق عداد الكهرباء الداخلي للشقة وقد ساهمت كمية الأثاث الكبيرة في اندلاع وانتشار النيران بشكل سريع، وأشار الجعيد إلى أن حرائق الصيف تعد هاجساً يؤرق رجال الدفاع المدني وأوضح أن الإغلاقات المحكمة للنوافذ قد ضاعفت عدد الوفيات.

ودعا المواطنين والمقيمين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم إحكام النوافذ بشبابيك الحديد الخارجية حتى يسهل عمليات الإخلاء والإنقاذ. كما دعا الجميع إلى ضرورة توفير طفايات الحريق بمنازلهم ووجود جهاز الإنذار وذلك توخياً للسلامة. كما شاركت فرق من الهلال الأحمر ودوريات الأمن في عمليات الإنقاذ وضبط منطقة الحريق وقد ساهم عدد من جيران الأسرة المنكوبة في إنقاذ رب الأسرة الذي تعرض لإصابات بليغة ويرقد في برج الدمام الطبي.

وتتكون الأسرة - حسب ما أوضحه جار الأسرة محمد إبراهيم الجوش - من عشرة أفراد وهم: الأب محمد حسين معنقي (مصاب)، فاطمة محمد شبيلي زوجة (متوفاة)، عبير محمد شراحيلي زوجة (متوفاة)، منيرة محمد حسين ( 12سنة)، (متوفاة)، خيرية محمد حسين ( 11سنة) سليمة لوجودها في بيت عمتها برأس تنورة، حسين محمد حسين ( 9سنوات)، (متوفي)، عبدالرحمن محمد حسين ( 7سنوات)، (متوفي)، عبدالله محمد حسين (4سنوات) (متوفى)، يحيى محمد حسين (سنتان) حالته خطيرة في العناية المركزة، منصور محمد حسين (سنة ونصف) ابن (متوفى).