يد من حديد .. يد من خشب!
الأسبوع الماضي أوصيت أحد المسؤولين بالضرب بيد من (حديد) على المخالفين للنظام، فما كان من الزميل منصور حمّاد إلا أن بعث محتجاً؛ كيف لي أن أوصيه بالضرب بيد من (حديد).. متسائلا: أين هو الحديد؟!
ارتفاع جنوني في أسعار الحديد يحول دون تنفيذ وصيتي حسب كلام الزميل الذي كان يرى استبدالها بأي يد أخرى.. كأن تكون يداً من خشب أو من نحاس أو من ذهب أو حتى يد من فلين أو خزف أو فخار!
أجمل ما في الموضوع، أعني موضوع غلاء أسعار الحديد، هو أن المجتمع كالعادة واجه هذا الغلاء بالنكات والتعليقات الساخرة.. هنا قد لا يتصور البعض حجم مشكلة الحديد لأنه بعيد عن هذا المضمار.. لذا تعالوا نحسبها سوياً: المنزل العادي الذي يبنيه المواطن بواسطة قرض التنمية العقاري يستهلك ما متوسطه 30 طناً من الحديد.. في السابق كان طن الحديد بحدود ألف ريال.. أي إن الحديد كان يستهلك 30 ألف ريال..
اليوم ارتفع سعر الطن حتى وصل 4500 ريال.. أي إن المواطن الذي يريد أن يبني منزلا لابد له من شراء حديد بقيمة 150 ألف ريال!
أي إن نصف قيمة القرض سيذهب للحديد! ـ القرض أساسا لا يبني منزلا شعبياً؛ كيف ونصف قيمته تذهب في الحديد!
أمسينا نطالب برفع قيمة القرض، وأصبحنا نطالب بخفض قيمة الحديد!
هل تصورتم أبعاد وحجم المأساة التي يواجهها المواطن الذي لا يملك شيئا يواجه به مأساته سوى هذه التعليقات الساخرة!
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=5752&Rname=37
وصل الان الحديد الى 5000 وفي طريقة الى 7000 قريباً
وارجوك لا تطري الخشب يكفي الحديد زاد
ممكن الشعب يلجأ الى بناء صنادق من خشب